الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

عمر إركات.. "البروفيسور النصاب" الذي فضح الإخوان في فرنسا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
** ادعى حصوله على ماجستير في طب الأطفال من مصر، وتم طرده بعد شهر من مركز "نيفرز" بفرنسا، لأنه لا يعرف شيئًا عن الطب
** نصب على مستشفى فى باريس، وزعم خبرة طبية طويلة ففضحه الجميع!
** الممرضات: تأكدنا من أول يوم أنه نصاب ولا يعلم شيئًا عن علاج المرضى!
لا تزال أقنعة الإخوان المسلمين، تتساقط، ليظهر وجههم القبيح، وفضائحهم الكبرى، التي انتشرت مؤخرًا في أوروبا بأكملها، وتحديدًا فرنسا، التي تعاني في الفترة الحالية من خطأ استضافتها لعناصر إخوانية وأصولية متطرفة، وفجر موقع "ريبوست لاييك" الفرنسي، مفاجأة كبيرة، عندما أعاد فتح ملف طبيب إخواني نصاب، يدعى "عمر إركات" وجرائمه وفضائحه المتعددة.
ونقل موقع "ريبوست لاييك"، في تقرير بعنوان "متى تتخلص فرنسا من الطبيب النفسي المصري عمر إركات"، شهادات ممرضات المركز الطبي اللاتي اكتشفن فضيحة الطبيب المصري المزور، الذي لا يعرف شيئًا عن الطب، حيث قالت إحدى الممرضات في شهادتها: "فوجئنا أن عمر إركات ليس لديه أي خبرة طبية، ولا يعرف أي شيء عن مهنة الطب، وكان الأطفال الصغار، الذين يعانون من مرض التوحد هم أكبر ضحاياه في المستشفى، فلقد كانوا يصابون بالرعب عندما يرونه، لأنه كان يصرخ فيهم باللغة العربية، ويقوم بتصرفات غير مفهومة، لا تمت للطب بصلة من قريب أو بعيد".
بداية القصة
وحكى الموقع الفرنسي، حكاية الطبيب الإخواني النصاب، منذ عام 2014، بعد لجوئه السياسي لفرنسا عام 2008، بدعوى اضطهاده وزوجته في مصر، أيام الرئيس الأسبق حسني مبارك، وقال الموقع: "في عام 2014، قام النائب الفرنسي، أوليفير دوسوب، التابع للحزب الاشتراكي، عمدة مدينة أنوني، بمنع إقامة مؤتمر طبي لإركات، عن محاربة التوحد، لأنه يشك في المؤهلات العلمية التي ادعى الطبيب الإخواني أنه حصل عليها في مصر".
وذكر الموقع الفرنسي، أن "إركات"، ادعى أنه حصل على ماجستير في طب الأطفال من مصر، خلال استجوابه في عام 2014، من قبل شرطة ستراسبورج، بعد مطاردته بدعاوي وشكاوي تطالب بإيقافه، لأنه يمارس مهنة الطب بدون أي خبرة أو مؤهلات علمية، على عكس ما يدعيه دائمًا، خاصة أن القانون الفرنسي يعاقب بحزم أي محاولة لممارسة مهنة الطب في أي مستشفى أو مركز طبي بدون الحصول على المؤهلات العملية اللازمة، وبعد هذا الموقف في 2014، قام "إركات" وبعض معاونيه المشبوهين، بتوجيه خطاب شديد اللهجة لمجلس مدينة أنوني، وحاولوا إثارة الجدل ولكن دون جدوى.
البروفيسور المزيف
ولم ينته الموقف عند ذلك، بل قام الطبيب المزيف، الذي يفضل أن تتم مناداته بـ"البروفيسور إركات"، في 2016 بالعمل في مركز نيفرز الطبي بمهنة طبيب نفسي للأطفال، لتفضحه هذه المرة إحدى الممرضات، واسمها "ناتالي"، والتي قالت للموقع الفرنسي: "خلال شهر يوليو 2016، تأكدت مع زميلاتي وزملائي في الفرق التمريضية والطبية، أن عمر إركات لا يعلم أي شيء عن الطب، فلقد كان يصرخ في مرضى التوحد الصغار بكلمات باللغة العربية، وكانوا يصابون بالخوف الشديد عندما يشاهدون وجهه وطريقته في الكلام".
والمثير أنه تم فضل عمر إركات، بعد شهر واحد فقط من العمل بمركز نيفرز الطبي، بعد قيام الممرضات والأطباء في المركز بإبلاغ الإدارة بحقيقة عمر إركات، الذي أثار فزع كل من يعمل بالمستشفى لجهله وعدم درايته بأي وسائل أو طرق العلاج الطبية، وقالت الممرضة "ناتالي"، التي عملت لمدة شهر مع الطبيب الإخواني النصاب، عمر إركات، "إن الجميع اكتشف في المستشفى أنه لا يعرف شيئًا، بالإضافة إلى أن كل الأوساط الطبية في فرنسا، لم تسمع عنه من قبل".
وأضاف الموقع، أنه بعد طرد "إركات" من المركز الطبي، قام بالانتقال للعيش في مكان آخر، وترك المجمع السكني، الذي كان يقيم فيه وكشف الموقع أنه عندما قام بنقل متعلقاته، جاءت سيارتان ماركة "بي إم دبليو" ونزل منهما بعض الأشخاص أحدهما بلحية طويلة وساعداه في حمل أمتعته ليختفي لفترة بعد الفضيحة، وسخر الموقع، من أن عمر إركات، كان يكتب على لافتة شقته "الدكتور عمر إركات" في حين أنه لا يعرف شيئًا عن الطب أو علومه.
خبرة 8 سنوات
وفجر الموقع، مفاجأة من العيار الثقيل، عندما كشفت الممرضة "ناتالي"، عن تصرف الدكتور الإخواني المزيف، بعد طرده، قائلة: "بعد عدة أسابيع من طرد عمر إركات من مركز نيفرز الطبي، تلقت إدارة المركز اتصالاً هاتفيًا من أحد المستشفيات العامة في باريس، تسأل عن خبرة "إركات"، لأنه قال لهم إنه عمل بمركز نيفرز أكثر من 8 أعوام، وخبرته كبيرة في المجال! إنها محاولة غريبة للكذب من أجل العمل في مستشفى آخر هل يمكن أن نصدق ما يفعل!".
وقال الموقع، إنه من بين مساعدي البروفيسور المزيف، عمر إركات، زوجته إيزابيل ميخائيل، وصديقته ناتالي جيتليف، التي صدر ضدها العديد من الأحكام القضائية في فرنسا، وتم إدانتها في السابق في كندا بالحبس 16 شهرًا، وإنه قام بإنشاء شركة للاستشارات الطبية مع صديقته ناتالي وأثارت أنشطة هذه الشركة، استياء الأوساط الطبية والعلمية في فرنسا، ووصفها العديد من الخبراء بأنها شركة وهمية ولا توجد لها أنشطة حقيقية.
وهاجم الموقع، في تقريره، سياسة فرنسا بالسماح للاجئين السياسيين والعناصر الإسلامية المتطرفة والمتشددة، باللجوء على أراضيها، ومنحهم حوالي 900 يورو شهريًا، والحق في طلب سكن اجتماعي، وقال الموقع: "في الوقت الذي ركزت فيه الصحف ووسائل الإعلام الفرنسية على أخبار عودة السياحة الفرنسية لمصر، وأنها آمنة لاستقبال أي أجانب، نتأكد أن كل العناصر المتطرفة والأصولية الخطرة التي كانت موجودة في مصر رحلت لأوروبا وفرنسا، وأخذوا حق اللجوء السياسي؛ فهم يحصلون على حوالي 900 يورو شهريًا ولهم الأولوية في الحصول على سكن اجتماعي ولا تفكر حكومة فرنسا في تسليمهم، برغم طلب مصر القبض عليهم، نظرًا لوجود أحكام قضائية صادرة ضدهم".
وسخر الموقع، في نهاية التقرير، من كذب الإخوان والأصوليين، قائلًا: "إن الطبيب المزيف عمل لمدة شهر في مركز نيفرز الطبي، ولم يكن يعرف شيئًا عن الطب، وذهب بعد ذلك لمستشفى آخر، وادعى أنه عمل في هذا المركز الطبي، لمدة 8 سنوات! لقد تحول الشهر إلى ثماني سنوات وخبرة طويلة في مجال لا يعرف عنه شيئًا".