الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

منظمة العفو الدولية تدعو لوقف الانتهاكات التركية في عفرين السورية

منظمة العفو الدولية
منظمة العفو الدولية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
طالبت منظمة العفو الدولية، الدولة التركية، اليوم الخميس، بوقف الانتهاكات الواسعة النطاق لحقوق الإنسان في عفرين السورية، والتي تقوم بها مجموعات سورية مسلحة تعمل لحساب أنقرة، في المنطقة التي كانت حتى وقت قريب تحت إدارة كردية بحتة.
وقالت المنظمة غير الحكومية في تقريرها: إن سكان عفرين "يتحملون انتهاكات متعددة لحقوق الإنسان، تُنفّذ معظمها مجموعات سورية مسلّحة ومجهّزة من جانب تركيا".
وأضافت: "هذه الانتهاكات التي تغضّ القوات المسلحة التركية الطرف عنها، تشمل الاعتقالات التعسفية والاختفاء القسري ومصادرة الممتلكات والنهب"، بحسب ما نشرته دويتش فيلا الألمانية.
وسيطرت القوات التركية مدعومة بفصائل معارضة سورية مسلّحة ومجهّزة من جانب أنقرة، على منطقة عفرين في مارس إثر عملية عسكرية استمرت شهرين وأدت إلى نزوح عشرات آلاف الأشخاص، وهذه العملية التي أُطلق عليها اسم "غصن الزيتون" كانت تستهدف طرد عناصر وحدات حماية الشعب الكردية، وهي ميليشيا كردية تدعمها واشنطن لكنّ تركيا تعتبرها "إرهابية".
ولطالما نفت أنقرة استهداف مدنيين، غير أنّ المرصد السوري لحقوق الإنسان، قال إن عشرات المدنيين قُتلوا في قصف تركي خلال تلك العملية العسكرية. 
وكانت السلطات التركية أكدت في مارس أنها ستحقق في شهادات تتحدث عن حصول عمليات نهب واسعة النطاق نفّذتها مجموعات مسلحة سورية متحالفة مع أنقرة خلال عملية السيطرة على عفرين.
وقالت منظمة العفو الدولية، إنّ قوات تركية ومقاتلين سوريين متحالفين معها "استولوا على مدارس" في عفرين، الأمر الذي يمنع آلاف الأطفال من مواصلة دراستهم.
وقالت لين معلوف مديرة أبحاث الشرق الأوسط في المنظمة، إنّ "الهجوم والاحتلال من جانب الجيش التركي يزيدان معاناة سكان عفرين الذين عانوا نزاعا دمويًا على مدى سنوات"، وحضّت المنظمة أنقرة على "وضع حد فوري للانتهاكات"، قائلة إنّ تركيا تتحمل باعتبارها "قوة احتلال" مسئولية ضمان سلامة السكان والحفاظ على النظام في عفرين.
ولم يرد إلى حد صدور هذا التقرير، رد فعل من الجانب التركي الرسمي على بيان منظمة العفو الدولية بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في عفرين، بيد أن الحكومة التركية دأبت على نفي مثل تلك الاتهامات.