الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف المصرية

الصحف المصرية- صورة
الصحف المصرية- صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تناول كبار كتاب الصحف المصرية، في مقالاتهم اليوم الأربعاء، عددًا من الموضوعات التي تهم المواطن المصري والعربي.
ففي عاموده (كل يوم) بصحيفة الأهرام، قال الكاتب مرسي عطا الله، إن الفضائيات المشبوهة والتي تحتضنها الدوحة وإسطنبول بكل سخافاتها ضد مصر ينبغي عدم النظر إليها والتعامل معها كأنها قنابل دخان قد تثير بعض المتاعب المؤقتة لكنها محدودة الأثر عديمة الفعالية.
وأضاف: ولعل ما زاد من تخبط وارتباك هذه الفضائيات أنها بدأت تشعر بأن درجة الوعي لدى الشعب المصري أقوى بكثير من الشائعات المكذوبة والتقارير المفبركة ومن ثم فإن ارتفاع درجة الصراخ الهستيري في الأسابيع الأخيرة يبدو مفهوما ومبررا وأنه ليس سوى محاولة للإيحاء بأنهم ليسوا على أهبة رفع رايات الاستسلام والاعتراف بالهزيمة.
وأشار عطا الله إلى أن من يتفحص الوجوه ويدقق في الكلمات التي ينطق بها هؤلاء المأجورون في هذه القنوات، خصوصا بعد قرار واشنطن بالإفراج عن المعونة العسكرية لمصر وإحالة أوراق 75 من المتهمين في فض اعتصام رابعة إلى فضيلة المفتي، لن يساوره أدنى شك في أن هؤلاء أناس في قمة الغرابة والبلاهة كمن يعيشون في عالم خيالي ولا صلة لهم بأرض الواقع وكل ما في أيديهم الآن ارتكازات واهية على وسائل التواصل الاجتماعي "تويتات وهشتاجات"، بواسطة كتائب إلكترونية مكلفة بأن تفعل كل ما يمكن عمله من أجل إسدال ستار من الغموض على صورة الحقيقة التي تشع بالضياء فوق أرض مصر لإخراج البلاد في أسرع وقت ممكن من (جب العوز) الذي انزلقنا إليه على حد تعبير الرئيس السيسي قبل أيام.
واختتم الكاتب بالقول إنه في مثل معركة اليأس التي يخوضها هؤلاء العبيد والمطاريد ضد مصر ليس مستبعدا أن يتصاعد السعار فهكذا تفعل الذئاب الجريحة قبل أن تلفظ أنفاسها وتنزف آخر ما تبقى من دمائها!
أما الكاتب جلال دويدار، فقال في عاموده (خواطر) بصحيفة الأخبار، وتحت عنوان "هل يكون خروج إيران من سوريا ثمنا لتحقيق التسوية السلمية؟"، إن الحديث يدور حاليًا على المستوى الدولي والإقليمي عن أن انسحاب إيران وميليشياتها من سوريا أصبح شرطا لإنهاء مأساة هذا البلد العربي.. هذه الأحاديث تربط بين هذا الوجود الإيراني وبين الأنشطة المسلحة التي أدت إلي تمزيقه وتشريد شعبه.
وأضاف أنه من المؤكد أن دخول إيران إلي سوريا قد ساهم في تصاعد الصراع والاستقطاب الدولي والإقليمي.. وليس خافيا أن هذه الخطوة من جانب الأسد كانت ضرورية لإنقاذ حكمه من ثورات الربيع العربي التي كان وراءها مخطط تآمري يشمل كل الدول العربية.. هذا لا يعني أنه لم تكن هناك مبررات لاندلاع هذا الغضب الشعبي السوري الذي ساهم فيه إحساس بعض أبناء المجتمع السوري بالتهميش السياسي.. يضاف إلى ذلك تصاعد الإحساس بعدم توافر الحرية والعدالة.. كل هذا تم استغلاله من جانب حلقات التآمر لإحداث الفتنة التي استهدفت أمن واستقرار وسيادة الدولة السورية.
وأشار إلى أن التواجد الإيراني على الأرض السورية زاد من نقاط الخلاف مع دول الخليج، معتبرا أن إطالة الصراع وعدم التوصل إلى نهاية له جرى علي حساب كل الأطراف باستثناء الطرف المورد للسلاح والمستفيد في كل الحالات مما يحدث.. من ناحية أخرى فقد كان للحرب الباردة بين روسيا وأمريكا دور أساسي في زيادة الصراع وتعقيد المشكلة، وأضافت الأزمة بين أمريكا وإيران التي ترفض إسرائيل إقدامها علي أي خطوة لتطوير قدراتها النووي بعدًا جديدًا لشروط إيجاد حل للازمة السورية.
وأضاف الكاتب أنه في هذا الشأن فإنه ووفقًا لما تم تداوله كانت عملية الانسحاب الإيراني من سوريا ضمن شروط ترامب للعمل علي تشجيع التسوية السياسية السلمية لقضية سوريا.. هذه الشروط تدخل ضمن استجابته للضغوط الإسرائيلية التي لا يمكن مقاومتها.
واعتبر أن السماح لقوات النظام السوري بالوصول إلي الحدود المشتركة مع إسرائيل والأردن تم في إطار اتفاق روسي أمريكي أردني.. وكان عربون هذا الاتفاق اتخاذ ما يجب بشأن الانسحاب الإيراني التدريجي من سوريا.. ويأتي ذلك كما أشارت المصادر إلي أن إسرائيل لا تعترض على أن تحل القوات الروسية محل القوات الإيرانية التي ترى في وجودها على حدودها خطرًا على أمنها واستقرارها.. أكدت إسرائيل هذه الحقيقة من خلال الغارات التي تقوم بها علي المواقع السورية بحجة تواجد قوات إيرانية بها. 
واختتم دويدار قائلا إن هذه المؤشرات والمستجدات تكشف عمليات التلاسن على مستوى الإعلام السوري والإيراني فيما يتعلق بالدور الإيراني في سوريا، متسائلا هل يمكن أن تكون التضحية بهذا التواجد الإيراني علي الأرض السورية ثمنا لصفقة تؤدي إلي إنهاء الأزمة؟
وفي صحيفة الأخبار أيضًا، قال الكاتب محمد بركات، في عاموده (بدون تردد)، وتحت عنوان وفاة "صفقة القرن"، إن القراءة الموضوعية للواقع في المنطقة العربية والشرق أوسطية تؤكد دون شك، أن صفقة القرن التي أطلقها الرئيس الأمريكي ترامب فور انتخابه وتوليه السلطة، لم تكن تحمل في طياتها أي بادرة أمل تشير إلي إمكانية القبول بها كحل عادل للقضية الفلسطينية ونهاية دائمة للصراع العربي الإسرائيلي.
وأضاف "بل على العكس من ذلك تماما، كانت الصفقة المدعاة تحمل في ثناياها انحيازا شاملا وكاملا للجانب الإسرائيلي، وتجنيًا شديدًا على الجانب الفلسطيني والعربي، وذلك بمنح وإعطاء كل شيء لإسرائيل مقابل لا شيء على الإطلاق للفلسطينيين".
وأشار إلى أنه طبقًا لما تسرب من معلومات نشرتها بعض الصحف وأجهزة الإعلام الأمريكية عما تضمنته الصفقة، يتضح أنها كانت محاولة فجة لتجريد الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة، في إقامة دولته المستقلة على أراضيه المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس العربية، وإضفاء الشرعية على الاغتصاب الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية بما فيها القدس العربية.
واعتبر أن الصفقة المزعومة قد ولدت ميتة، هو قول صادق يعبر تعبيرًا صحيحًا عن واقع الحال، حيث إنها لم تكن تحمل في مجملها وتفاصيلها أي طرح إيجابي يمكن قبوله من الجانب الفلسطيني والعربي.
وفي صحيفة "الجمهورية"، قال الكاتب ناجي قمحة، في عموده (غدا أفضل)، وتحت عنوان "كلهم إرهابيون"، إن المنظمات الدولية التي تحركها الحكومات الغربية لم تتحرك إزاء مذبحة السويداء المدينة السورية التي ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي وقتل فيها 250 مواطنًا سوريًا واختطف نحو 30 سيدة وطفلًا للمقايضة بهم مع الجيش العربي السوري المتقدم في عملية تحرير كامل الأراضي السورية من الجماعات الإرهابية التي تخدم المصالح الاستعمارية والصهيونية. 
وأضاف قمحة "كذلك لم تتحرك هذه المنظمات ولم نسمع لها صوتًا إزاء عمليات القتل اليومية التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد أبناء الشعب الفلسطيني وبينهم النساء والأطفال وهم يواجهون أبشع صور الإرهاب الإسرائيلي ما بين قتل وسجن مع آلاف الأسري الذين تحتجزهم إسرائيل للمقايضة بهم في أية مفاوضات مقبلة، تمامًا كما تفعل المنظمات الإرهابية وفعلت "داعش" في السويداء وغيرها دون أن تحتج الحكومات الغربية والاستعمارية أو تشكو المنظمات وأجهزة الدعاية التابعة لها".
واختتم الكاتب قائلا:إن هذا الصمت قد يكون علامة القبول منها طبقًا لمصالحها.. فلماذا الصمت وعدم التحرك من جانب الدول العربية والإسلامية والمنظمات التابعة لها وما أكثرها وفي قمتها جامعة الدول العربية؟