فى منطقة عشوائية وداخل أحد العقارات المتهالكة، كانت تقطن أسماء، طالبة الأزهر، التى كتب القدر نهايتها على يد شاب قرر ونفذ أن ينهي حياتها خنقًا بعد مقاومتها له أثناء سرقته للشقة، فسقطت أسماء على الأرض والدموع تملأ عينيها من شدة الخنق دون رحمة.
"البوابة نيوز" انتقلت إلى مسرح الجريمة، وكشفت تفاصيل الواقعة من خلال رواية الشهود وأهالى المنطقة، الذين ارتسم الحزن على ملامحهم لمصرع تلك الفتاة الغريبة بتلك الصورة المأساوية.
الضحية تم تشييع جثمانها بقريتها بالدقهلية، ولكن ظلت هناك تفاصيل موجهة بالرواية، والتى كشف عنها سيف محمود، 20 سنة، عامل بإحدى الورش، أحد شهود العيان، وأول من أسرع على صرخات صديقة الضحية، والذى روى المشاهد الأولى بعد اكتشاف الواقعة، مؤكدًا أنه كان يجلس بصحبة عمه وابن عمه يتناولون وجبة الغذاء ليتفاجأوا بسماع صرخات تأتى من داخل العقار، ليصعد إلى الشقة بالطابق الرابع فى لحظة ويكتشف الفاجعة الكبرى، وهى سقوط المجنى عليه أرضًا داخل غرفة نومها، وتقف بجوارها صديقتها تصرخ وتبكي مستنجدة به قائلة " أغمى عليها، فوقها أرجوك".
جروح في وجه أسماء
وأضاف كان هناك طرحة ملفوفة حول رقبتها، كما كانت هناك جروح كبيرة فى الجانب الأيسر من وجهها، وتكسير فى درفة الدولاب، كما أن ملايات السرير كانت ملقاة على الأرض.
وأشار إلى أن صديقة المجنى عليه أكدت أن أسماء كانت قد اعتادت الخروج يوميًا معنا للعمل فى الصباح، وفى يوم الجريمة، لم تخرج كعادتها نظرا لأنها كانت مريضة وقد أخبرتنا بذلك، وتصادف وجودها فى الشقة فى الوقت الذى جاء فيه اللص للسرقة لتكشف أمره أثناء محاولته دخول الشقة وفتحها بواسطة "مفك"، كما أنها قاومته وهو ما اتضح من وجود كركبة وتكسير داخل الشقة.
موعد الجريمة
أما عن معرفة اللص للشقة واستهدافه لها، فقد روى أحد الأهالى، أن الفتيات كن قد اعتدن استقلال توك توك الخاص باللص لتوصيلهم، وهو ما سهل عليه فكرة استهداف الشقة وسرقتها ومعرفة مواعيد خروج المجنى عليه واصدقائها من الشقة، وحدد الموعد الذى سيقوم فيه بسرقة الشقة، ولكن مرض أسماء ورقودها على سريرها داخل الشقة فى ذلك اليوم ومقاومتها للص كان السبب فى حدوث تلك الجريمة.
أسماء وصديقتها
وأكدت إحدى الجيران، أن الفتاة الضحية كانت تقوم بصنع شنط يدوية وعلب هدايا وزينة لليد وتقوم ببيعها للأهالى وكذلك من أجل كسب المال ومساعدة أهلها فى الإنفاق عليها، كما أنها كانت حسنة السمعة ولم تكن تتحدث مع أحد فى العقار، وكانت ملتزمة للغاية، كما أنه من المؤسف أنها كانت تترك باب العقار الرئيسي مفتوحًا هى وصديقاتها.
ماذا فعل اللص فى أسماء بمجرد دخول اللص إلى شقة أسماء واكتشافها الأمر، حاولت فضحة وكشف أمره، ولكنه أسرع نحو غرفة نومها وحاول قتلها بالخنق، ولكنها كانت تجري وتهرب من أمامه داخل الغرفة، حيث كانت تحاول مقاومته بقدر استطاعتها رغم مرضها، ولكنها لم تستطع المقاومة كثيرًا، فسقطت على السرير، وقام المتهم بخنقها بواسطة " إيشارب"، هذا ما رواه أحد الشهود من خلال الاستدلال من الرؤية العينية للغرفة التى شهدت الجريمة.
وأوضح، ان الضحية كان بها جرحان فى الجانب الأيسر من وجهها، وكان هناك " رغوة" على فمها، كما أن جزء من جسدها العلوى كان عاريًا، فقام الشاهد بستر جسدها، كما أن قدمها كانت ملتوية أسفلها، وكانت ساقطة على الأرض أسفل السرير، وجزء من ملاية السرير فوق جسدها، كما أن أدوات التجميل كانت ملقاة على الأرض، بالإضافة الى علامات محاولة اللص دخول الشقة وتكسير الكالون.
وأوضح، ان الضحية كان بها جرحان فى الجانب الأيسر من وجهها، وكان هناك " رغوة" على فمها، كما أن جزء من جسدها العلوى كان عاريًا، فقام الشاهد بستر جسدها، كما أن قدمها كانت ملتوية أسفلها، وكانت ساقطة على الأرض أسفل السرير، وجزء من ملاية السرير فوق جسدها، كما أن أدوات التجميل كانت ملقاة على الأرض، بالإضافة الى علامات محاولة اللص دخول الشقة وتكسير الكالون.
كان قسم شرطة أول مدينة نصر، تلقى بلاغًا بالعثور على جثة "أسماء" طالبة بكلية التمريض جامعة الأزهر، مقتولة داخل شقة بالحي العاشر، وانتقل رجال المباحث لمكان الواقعة وتبين من التحريات والتحقيقات أن الفتاة من محافظة الدقهلية، وتدرس بجامعة الأزهر حضرت للقاهرة للتدريب في مستشفى خاص، وتبين من المعاينة الأولية أن الفتاة توفيت نتيجة الخنق، كما أن المتهم يدعى فرحات ويعمل سائق توك توك بالمنطقة، وتم ضبطه واعترف بارتكاب الواقعة، كما انه لا تربطه أى علاقة بالمجنى عليها وقتلها بدافع السرقة، كما أن الكاميرات تمكنت من كشف غموض الواقعة.
