الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

ارتفاع معدلات الانتحار.. أستاذ اجتماع: الظروف الاقتصادية ليست الدافع الوحيد.. وخبير نفسي: السرعة وتجنب الشعور بالألم وراء اختيار المنتحرين عجلات المترو

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ارتفعت معدلات الانتحار بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة لأسباب مختلفة، منها أسباب اجتماعية أو عاطفية أو اقتصادية أو أسباب غير معروفة، لتتخطى حالات الانتحار أي أعداد سابقة بزيادة غير مسبوقة عن الأعوام السابقة أو الأشهر السابقة.


وناقشت "البوابة نيوز" هذه الظاهرة مع خبراء اجتماع وعلم نفس، حيث أرجع مختصون أن الانتحار يلجأ إليه بعض الأشخاص لعدة أسباب بداية من المراحل النفسية والعاطفية والمادية، نهاية لأسباب مجهولة حتى الآن، مشيرين إلى أن أكثر من مليون شخص ينتحر سنويًا في الفئة العمرية ما بين 16 - 30 حول العالم.
وزادت معدلات الانتحار خلال الأيام الماضية، أمام عجلات المترو إلى 5 حالات في العقد الثالث والثاني من أعمارهم بالانتحار أمام عجلات مترو الأنفاق وفي محطات مختلفة، وكان آخر حالة انتحار، الإثنين 30 يوليو لشاب لم يتجاوز الثلاثين من عمره، وذلك بعد إلقائه لنفسه أمام المترو في محطة أحمد عرابي مما أدى إلى توقف حركة المترو لحين انتشال الجثمان.


وفي هذا السياق يقول الدكتور سعيد صادق الخبير الخبير الاجتماعي، إن أسباب الانتحار متعددة وتنفيذها ايضًا يأتي بطرق عديدة ومختلفة حيث رأينا في الفترة الأخيرة تغيير طرق الانتحار من الغرق في النيل أو السقوط من الطوابق العليا إلى الانتحار تحت عجلات المترو.
وأوضح "صادق"، أن السبب الرئيسي في مشاكل الانتحار يعود إلى المشاكل الاقتصادية والظروف المادية ظنًا بأن الانتحار هو الطريق الصحيح للهروب من الفقر.
وأضاف أن العوامل النفسية لها دور كبير في لجوء بعض الأشخاص إلى الانتحار، مؤكدًا أن الظروف المادية والاقتصادي لا يمكن أن تكون وحدها هي الدافع للانتحار لأنه يوجد أكثر من 30% من الشعب المصري يعانون من ظروف مادية واقتصادية، ولا يلجأ منهم أحد إلى الانتحار، موضحًا أنه لو كل شخص منا يمر بضائقة مالية أو أي ظروف لجأ بسببها للانتحار لوجدنا 50% من الشعب المصري في الدار الآخرة، ولكن من المؤكد أن أي شخص يمر بضائقة مالية أو أي ظروف يلجأ إلى الانتحار توجد لديه عوامل نفسية.
وأوضح صادق، أنه توجد أسباب كثيرة بخلاف الظروف الاقتصادية للجوء الانتحار، ما بين تلك الأسباب الظروف الاجتماعية والمشاكل الأسرية أو الظروف العاطفية مؤكدًا أن فكرة الانتحار تختلف من شخص إلى آخر.

وفي السياق ذاته يقول الدكتور جمال فرويز، الخبير النفسي، إن اختلاف طرق الانتحار من الطوابق العليا إلى إلقاء نفسه في النيل أو قطع شرايين يده إلى إلقاء نفسه أمام عجلات المترو، حتى لا يشعر بالألم عند إنهاء حياته بخلاف إلقاء نفسه من الطوابق العليا بشعوره بالألم او تحسبًا إذا حاول الانتحار من الطوابق العليا ولم يلق الموت، أما المترو فالأمر مختلف فمجرد إلقاء نفسه أمامه الأمر يكون مختلفا تمامًا.
وطالب "فرويز"، بأن يكون هناك دور قوي وفعال للأزهر والمؤسسات الدينية للحد من تلك الحالات لأن الدين نهى عن ذلك وأن المنتحر له عقاب شديد من الله عز وجل، بالإضافة إلى عمل ندوات تثقيفية من المؤسسات والتنظيمات الحكومية وغيرها للعمل على تقليل تلك الظاهرة.