السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

جهود تطوير التعليم تتصدر مقالات كتاب الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تناول كتاب الصحف الصادرة اليوم عددا من الموضوعات المهمة، جاء في مقدمتها المؤتمر السادس للشباب الذي عقد بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي بمقر جامعة القاهرة، وذلك بالإضافة إلى نظام التعليم في مصر وجهود تطويره في المرحلة المقبلة، كما اهتمت بتطورات القضية الفلسطينية في ضوء ما يسمى بـ " صفقة القرن" التي دعا إليها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لحل القضية.
ففي عموده "هوامش حرة" بجريدة الأهرام وتحت عنوان " مؤتمرات الشباب ومسئولية الحكومة" قال الكاتب فاروق جويدة إن مؤتمر الشباب لابد أن يتوقف عند أزمات الصحة والتعليم وهما رغم الخلاف بينهما فهناك أزمات مشتركة تظهر.
وأضاف أن الإهمال من الدولة كان أهم الأسباب خاصة في الميزانية والنفقات وبقدر ما كان التعليم في مصر متقدما بقدر ما كان الطب من أهم مظاهر التميز لدى المصريين، فكانت لدينا جامعات عريقة ومستشفيات شهد العالم بكفاءتها، وكانت الزيادة السكانية من أسباب الأزمات التي تعرضت لها مصر فى الصحة والتعليم.
وأكد أن علاج وتعليم 20 مليون مواطن غير 100 مليون مواطن وهذا ما يحدث الآن، مشيرا إلى أنه حين تم فتح أبواب الاستثمار في الصحة والتعليم كانت الأخطاء واحدة لأن التشابه كبير بين خطايا التعليم الخاص والمستشفيات الخاصة كلاهما يسعى للربح ومزيد من المكاسب. 
وقال إن أسعار العلاج في المستشفيات الخاصة الآن تشبه كثيرا مصروفات المدارس الخاصة والجامعات أي أن الهدف هو استنزاف المواطن وليس تقديم خدمات إنسانية، ولهذا فإن قضايا الصحة في مصر لا تقل في خطورتها إذا لم تكن أخطر من قضايا التعليم، فالجسد المنهك المريض يقدم عقلا مشوها ومريضا وحين يعجز الإنسان عن علاج أمراضه فهو يعجز عن استخدام عقله ولهذا فإن نظرة الحكومات السابقة للميزانيات المخصصة للصحة كانت لا تحقق أي تقدم أو تحسن في صحة المواطن المصري.
وأضاف أن مؤتمر الشباب الذي حضره الرئيس السيسي وضع أولوية لقضايا التعليم والصحة لأنها قضايا تعثرت كثيرا وأهملناها ولم تكن يوما من أولويات الإدارة المصرية فكانت النتيجة الجهل والمرض، وكلاهما أعدى أعداء الشعوب.
وأكد ضرورة اهتمام الحكومة بصحة المواطن وتعليمه لأنهما من أساسيات حق الإنسان فى حياة كريمة ولابد من توفير العلاج المناسب والتعليم الصحيح لغير القادرين لأن أعباء المرض وتكاليف التعليم العصرى المتقدم تقع على الحكومات ولعل هذا ما تتجه إليه الحكومة الآن حرصا على عقل المواطن الذى اقتحمه الإرهاب وصحته التى دمرتها الأمراض.
أما الكاتب ناجي قمحة ففي عموده " غدا.. أفضل" بجريدة الجمهورية وتحت عنوان "توعية شاملة.. بتطوير التعليم" قال "إن المشروع القومي لتطوير التعليم تلقى دفعة قوية من خلال مناقشات المؤتمر الوطني السادس للشباب الذي توج أعماله بإعلان الرئيس عبدالفتاح السيسي عام 2019 عاما للتعليم.
وأشار الكاتب إلى تخوفات البعض من إمكانية تحقيق النجاح المطلوب لهذا المشروع المدروس جيدًا بعد سنوات ضائعة من التجارب ارتبطت بأسماء وزراء ولم تستند إلى ما يستند إليه المشروع القومي من دراسات علمية وتوفير إمكانيات مادية واهتمام كبير بتدريب هيئات التدريس وتعويد الطلاب على نظم دراسية مستحدثة تشكل نقلة حضارية في مجال التعليم تواكب التطوير والتحديث الحادث في كافة المجالات ولكن المطلوب الآن هو حملة توعية شاملة بالنظام التعليمي الجديد توضح مميزاته وتظهر علاجات محددة لمشكلات تطبيقه في مجتمع متنوع وترد على استفسارات المتخوفين وتبطل حجج المشككين وتحقق درجة عالية من الثقة مطلوبة لإنجاح أهم وأخطر تجربة تعليمية في تاريخ مصر.
وفي سياق آخر يتعلق بالقضية الفلسطينية، ففي عموده "بدون تردد" بجريدة الأخبار وتحت عنوان" وفاة.. صفقة القرن " أعرب محمد بركات عن اعتقاده أن الوقت قد حان الآن لانتهاء اللغط الشديد والضجيج العالي، الذي كان دائرا ومثارا حول ما سمي "بصفقة القرن"‬ التي بشرنا بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فور انتخابه، وتوليه مقاليد السلطة رئيسا للولايات المتحدة التي كانت تسمى في سالف الأيام الراعي الرسمي لعملية السلام في الشرق الأوسط.
وأضاف أنه بعد الرفض الواضح والصريح من جانب مصر والمملكة العربية السعودية والسلطة الفلسطينية وكذلك الأردن ودول عربية أخرى، لما تتضمنه هذه الصفقة وما تسرب عن محتواها، لم يعد هناك أدنى فرصة للقبول بالصفقة أو إتمامها كما لم يعد هناك مبرر لبقائها على الإطلاق.
وتابع الكاتب قائلا " إن تصريح الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي أدلى به، في إجابته على أسئلة الشباب في مؤتمرهم السادس بجامعة القاهرة أمس الأول، وتأكيده على الموقف المصري الداعم للقضية الفلسطينية، المطالب والساعي لحلها حلا عادلا وشاملا على أساس قرارات ومبادئ الأمم المتحدة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على الأراضي المحتلة عام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس العربية، كان هذا التصريح هو كلمة النهاية وإعلان الوفاة لهذه الصفقة، التي لم تكن في حقيقتها سوى تعبير إعلامي".
ورأى الكاتب أن هذه الصفقة المدعاة كانت مجرد صندوق فارغ، لا يحتوي على أي أسس صحيحة أو عادلة لحل القضية الفلسطينية، ووضع نهاية للصراع العربي الإسرائيلي، ولكنها على عكس ذلك تحمل في ثناياها وشكلها ومضمونها إعطاء كل شيء لإسرائيل ولا شىء على الإطلاق للفلسطينيين، أي أنها لم تكن صفقة خاسرة فقط للعرب، بل أسوأ من ذلك بكثير.
وأكد أنها محاولة أمريكية فجة لإضفاء الشرعية على جرائم الاحتلال، وإعطاء إسرائيل الحق في اغتصاب وسرقة كل الأراضي الفلسطينية، وتجريد الشعب الفلسطيني من كل حقوقه المشروعة في العيش بسلام وأمن في دولته المستقلة وعلى أرضه ووطنه وعاصمته القدس العربية، قائلا " إن هذه الصفقة ولدت ميتة منذ البداية".