الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"يسعد صباحك يا جنينة".. شوارع مصر تستعد لاحتضان مليون شجرة مثمرة.. ومبادرات جديدة تستهدف زراعة أسطح المباني.. الليمون واليوسفي من أكثر الثمار المرشحة للزراعة.. وخبراء يؤكدون: المشروع إنجاز كبير

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قرار جديد من نوعه صدر خلال الفترة الماضية بزراعة مليون شجرة مثمرة بالمناطق الفقيرة والحدائق العامة والميادين العامة وداخل المدارس وعلى الطرق الرئيسيّة والفرعية بالمدن والقرى ضمن مبادرة للقضاء على التلوث البيئي الذي يستشري في مصر وحول العالم. 
ومن الثابت علميًا أن المسطحات الخضراء تعمل على تحسین الصحة العامة للسكان، حیث تعطي الإنسان الأكسجین وتمتص ثاني أكسید الكربون ولذا فهي تقوم بدور الارتقاء بجودة الهواء وبالتالي الحفاظ على الصحة السكانیة.
وتلعب المسطحات الخضراء على تحقیق الأمن، حیث تؤكد التقاریر والأبحاث العلمیة ارتباط معدل الجریمة في منطقة ما بمدى التدهور البیئي لهذه المنطقة وعلى العكس حینما تدعم المنطقة بالعناصر النباتية وقد أثبتت الأبحاث العلمية الحديثة علاقة المساحات الخضراء بالنمو العقلي للأطفال.


وحول تطبيق مبادرة زراعة مليون شجرة مثمرة ومدى إمكانية تطبيقها في مصر، قال الدكتور سيد خليفة، نقيب الزراعيين، إن المبادرة التي أطلقت بزراعة مليون شجرة مثمرة لها العديد من الأهداف المتصلة التي من بينها المشاركة في توفير قدر من الأمن الغذائي في المناطق الفقيرة، التي من المقرر زراعة تلك الأشجار داخلها حيث سيتم زراعة أشجار مثل البرتقال والليمون واليوسفي، لافتًا إلى أن ذلك يساهم في الوقت نفسه في الحد من تفاقم تأثيرات التغيرات المناخية التي نتعرض لها على حد قوله. 
وأكد على ضرورة وجود الوعي بالثقافة المتصلة بضرورة المحافظة على الأشجار ورعايتها لدى المواطنين، مشيرا إلى أن زراعة الأشجار يتم على مراحل وعلى مستوى المحافظات بالتنسيق بين العديد من الجهات مثل ائتلاف حب الوطن والأجهزة المحلية بالمحافظات، والنقابات المهنية ومنها "المعلمين".


مبادرات أخرى للتشجير:
وقد ظهرت العديد من المبادرات الشبابية الخاصة بعملية التشجير من خلال الأشجار المزهرة مثل مبادرة "شجرها" التي أسسها المهندس عمر الديب وهي المبادرة تهدف في الأساس إلى زراعة أشجار مثمرة كأشجار الليمون الجوافة والزيتون وغيرها من الأشجار التي يجب يجب استبدال زراعة أشجار الزينة بها..
ويدخل ضمن نطاق المبادرة التوعية والحث على فكرة زراعة البلكونات وأسطح المنازل أيضًا وهو ما سيسبب جدوى اقتصادية لاسيما مع انخفاض تكلفة الزراعة علاوة على أمان المنتج الذي يتم زراعته بالمنزل، وتجوب المبادرة محافظات مختلفة وتعمل على تنمية الوعي الزراعي عند المواطنين بحسب تصريحات رئيس الجمعية المهندس عمر الديب.
زراعة أسطح المنازل حول العالم:
والواقع إن هناك العديد من المبادرات الأخرى الخاصة بعملية التشجير والزراعة في العالم فنجد سنغافورة التي ساهمت في خفض درجات الحرارة بصورة كبيرة بجانب الاستفادة الاقتصادية جراء الزراعة على الأسطح وهو ما ساهم في الوقت نفسه في تقليل نسبة ملوثات الجو وعمل على الاستفادة الاقتصادية من الزراعة في دعم الأمن الغذائي هناك بتوفير الخضراوات والفاكهة الأورجانيك.
مدى وكيفية تطبيق زراعة الأسطح في مصر:
وحول مدى إمكانية تطبيق زراعة أسطح المنازل وكيفيته قال الدكتور عبدالمنعم الحكيم، الخبير الزراعي، إن فكرة الزراعة على أسطح المنازل تنقسم إلى نوعين نوع يتم من خلال الزراعة المائية وهو مكلف بعض الشيء لاسيما أنه يستهلك ويتطلب وجود الكهرباء، وهو نوع صعب التطبيق في مصر ولكن يمكن تطبيق النوع الثاني من الزراعة بواسطة التربة التي يتم زراعتها في صورة أحواض أو وحدات زراعية يتم وضع الرمال والمواد العضوية بها بكي يتم زراعة النباتات.
ولفت الحكيم إلى أن الزراعة المناسبة فوق أسطح المنازل مخصصة للنباتات الحولية والعشبية فقط وهي الأنواع التي يمكن زراعتها فوق أسطح المنازل، متابعا أنه لا يمكن زراعة أي أنواع أخرى من النباتات سوى تلك النباتات الحولية والعشبية والتي يمكن أن تنتج ثمار مختلفة مثل الخضروات المختلفة كالكوسة والفجل والجرجير والزعتر ويمكن أيضًا زراعة بعض أصناف الفاكهة، مشيرًا إلى أن مصر يوجد بها كميات كبيرة من المساحات على أسطح ملايين المنازل وتتجاوز 6 مليون سطح بمساحات متفاوتة قد تصل إلى 150 متر في السطح الواحد وهو ما يجعل فكرة زراعة أسطح المنازل فكرة جيدة من أجل كفاية الاحتياجات الزراعية ومن أجل العمل على تحسين المناخ في الوقت نفسه خاصة أنها ترفع العبئ عن الاستخدام للكثير من المساحات الزراعية التي يمكن توفيرها في زراعات أخرى.