الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

أزهريون على المنهج الصوفي.. علاقة روحية خاصة.. "الخلوتية" ضمت الشعراوي وجمعة ترأس "الشاذلية"

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
التصوف لم ينتشر بين عامة المصريين فقط، بل وجد طريقه أيضا إلى الأزهر ورجاله الذين جمعتهم بالطرق الصوفية علاقة روحية خاصة، ولعلنا لا ننسى فى هذا الصدد بعض مشايخ الأزهر الكبار، منهم «عبدالحليم محمود، محمد الفحام، جاد الحق على جاد الحق، محمد سيد طنطاوى» وكذلك شيخ الأزهر الحالى الدكتور أحمد الطيب.
أبو هاشم يرأس «الخلوتية»
عدا ما سبق، هناك العديد من مشايخ الأزهر الذين يحملون نزعة صوفية، أو ينتمون لبعض الطرق، وعلى رأسها «الشاذلية»، و«النقشبندية»، و«الخلوتية» التى أسسها فى القرن ١٨ رجل قدم من الحجاز يدعى محمد أبوهاشم، حيث استقر فى قرية تدعى «بنى عامر» تقع بمحافظة الشرقية، وكان يذهب إلى الخلوة فى مكان خارج القرية للتعبد، وطلب من أبنائه أن يدفن بعد وفاته فى المكان ذاته، وأن يبنى مسجدًا وساحة للضيوف والفقراء ولقراءة الأوراد، وفيما بعد تأسست طريقة صوفية تنتسب له باسم «الهاشمية الخلوتية الأحمدية»، وتولاها من بعده أولاده، وحاليا يرأسها الدكتور محمد أبوهاشم، نائب رئيس جامعة الأزهر السابق، ومسئول التعليم الأزهرى فى محافظات القناة وسيناء. تلك الطريقة انتسب لها بعض مشايخ الأزهر الكبار، منهم الدكتور عبدالحليم محمود، شيخ الأزهر فى الفترة بين ١٩٧٣ و١٩٧٨، وكذلك الشيخ الشعراوي، والدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء، وممن انتسب لها أيضا الزعيم المصرى أحمد عرابي، الذى انتسب إلى الطريقة فى بدايتها.
الدومية الخلوتية
الدومية.. فروع متعددة 
ومن الطرق الصوفية أيضا التى ترأسها أزهريون، طريقة صوفية أسسها رجل يدعى عبدالجواد بن محمد حسين الدومي، الذى ولد فى شعبان ١٣٠٠ هجرية، بقرية تدعى «أم دومة» بمحافظة سوهاج.
تلك الطريقة ظهرت لها فيما بعد فروع متعددة فى محافظات مصرية مختلفة، وحاليا يرأسها الدكتور دياب يوسف دويدار، الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف بفرع المنوفية، وتنضوى تحت جناح المشيخة العامة للطرق الصوفية. وهناك أيضا الطريقة الكردية النقشبندية التى أقرها المجلس الأعلى للطرق الصوفية فى مايو الماضي، ويرأسها المستشار محمد نجم الدين الكردي، الحاصل على دكتوراه من الأزهر، وهى طريقة صوفية كان قد أسسها الصوفى المصرى محمد أمين الكردى النقشبندي، وينتسب إليها العديد من علماء الأزهر، وأبرزهم: الدكتور فتحى حجازي، أستاذ البلاغة والنقد بكلية اللغة العربية جامعة الأزهر.
الجودية الخلوتية.. أسسها البكرى 
نأتى إلى الطريقة الجودية الخلوتية التى دخلت إلى مصر على يد الشيخ كمال الدين البكري، ولها فروع كثيرة داخل البلاد وخارجها، ويرأسها حاليا عبدالعليم جودة البكري، طالب بكلية الدعوة بالقاهرة، ابن لأستاذ بكلية الدعوة، وينتهى نسبه إلى الإمام الحسين بن على بن السيدة فاطمة الزهراء بنت الرسول، أما «الحامدية الخلوتية»، فيتزعمها محمد أحمد الطاهر الحامدي، أمين عام اللجنة العليا للدعوة بالأزهر الشريف سابقًا، واعترف بها المجلس الأعلى للطرق الصوفية، فى الربع الأول من العام الحالي، ويُقال إن مؤسسها هو الشيخ مروان أحمد مروان أحد علماء الأزهر. ويعد شيخ الطريقة أحد أبناء الأزهر منذ الصغر، إذ أتم المرحلة الثانوية بمعهد الأزهر بمدينة الأقصر، ثم سافر إلى القاهرة للالتحاق بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر، وتلقى بها العلوم الشرعية وتخرج فيها عام ١٩٦٨.
الجيلانى مؤسس القادرية 
أما الطريقة القادرية؛ فقد أسسها عبدالقادر بن موسى، المعروف بالشيخ عبدالقادر الجيلانى أو الجيلي، الذى يعد أول من نادى بالتصوف الطُرقي، ويزعم المتصوفة أن انتشار الطريقة القادرية فى مصر، يعود إلى أحد أبناء «الجيلاني» وهو عيسى بن عبدالقادر، صاحب كتاب «جواهر الأسرار ولطائف الأنوار». وتتفرع من تلك الطريقة الأم طرق صوفية فرعية كثيرة، منها «الفارضية، النيازية، الشرعية»، كذلك فرع بالفيوم يدعى «القاسمية»، ويتولى الطريقة حاليا الشيخ أحمد حسين القادري، ونائبه الشيخ محمود عبدالتواب الفَزَارى، أحد أبناء الأزهر والدارسين فيه. ويتجاوز عدد مريدى تلك الطريقة «القادرية» التى أقرها المجلس الأعلى للطرق الصوفية فى فبراير الماضي، حوالى مليون شخص، أما الطريقة «الصديقية الشاذلية»؛ فيرأسها حاليا المفتى الأسبق الدكتور على جمعة وهو عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، وسميت كذلك نسبة إلى الشيخ، الذى أخذ عنه العلم، وهو الشيخ عبدالله بن سيدى محمد بن الصديق الحسنى المغربي، المتوفى ١٤١٢ هـ ببلدة طنجة بالمغرب العربي. وتتبنى «الصديقية الشاذلية» التصوف العلمى منهجًا لها، الأمر الذى رفع سقف التوقعات عند إدراجها، بإنعاش الحالة الصوفية المصرية بعد حالة من الجمود.