الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

بالصور| المستشفى العام.. بلا أطباء أو مستلزمات طبية في الغردقة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الإهمال الصفة الأبرز داخل مستشفى الغردقة العام، رغم كونه أهم وأكبر المستشفيات في محافظة البحر، حيث تخدم جميع المدن من الزعفرانة وحتى حلايب وشلاتين جنوبًا، ليستقبل جميع الحالات التي لا تستطيع المستشفيات المركزية بالمدن التعامل معها.
ورصدت عدسة «البوابة نيوز»، نماذج عديدة من الإهمال، داخل المستشفى العام الوحيد بالمحافظة، بداية من قسم الاستقبال، الذى يعد أحد أهم الأقسام، حيث يستقبل الحالات الحرجة، ومصابى الحوادث، إلا أنه يعانى من عدم وجود الأطباء الأكفاء، أصحاب الخبرة، حيث يتم الاعتماد على طبيب «امتياز»، إضافة إلى انتشار النفايات الطبية، ودماء المصابين بممرات القسم، كذلك نقصان أبسط اللوازم الطبية مثل كمامات جهاز التنفس الصناعى.
بالإضافة إلى عدم وجود وحدة قسطرة قلب، بجانب التعطل المستمر لجهاز الرنين المغناطيسى، وقلة عدد أجهزة وأسرة العناية المركزة، ووحدة الكلى وحضانات الأطفال.
ويعاني المستشفى من نقص شديد فى تخصصات طبية مثل جراحة المخ والأعصاب والأوعية الدموية.
ويتهم جمال زكى، أحد أهالى مدينة الغردقة، المسئولين عن القطاع الصحي بالمحافظة بالتسبب فيما وصل إليه حال المستشفى، ويقول: "هناك من يتعمد الأهمال في المستشفى، لما يصب فى صالح المستشفيات الخاصة التى تنتشر بالغردقة، وعدد كبير من أطبائها يعملون في مستشفى الغردقة العام".
وأمام قسم العناية المركزة بالمستشفى، افترش أهالى المرضى، وذووهم الأرضَ، حيث لم يتم توفير كراسى أو مظلات، تحميهم من أشعة الشمس الحارقة.. الوضع لا يختلف كثيرا أمام صيدلية العلاج على نفقة الدولة، حيث يتم صرف العلاج لهم أسبوعيًا، يومى الأحد والأربعاء، حيث يتكدس المئات منهم فى الشمس، حتى يستطيعوا صرف علاجهم.
وتعد العيادات الخارجية بالمستشفى، التى تعمل يوميًا لمدة 3 ساعات فقط، من التاسعة صباحًا وحتى الثانية عشرة ظهرا، قنبلة موقوتة، حيث إنها الملاذ الوحيد للبسطاء والفقراء، غير القادرين على الذهاب للعيادات أو المستشفيات الخاصة، إلا أن عددًا كبيرًا من الأطباء يتأخرون لأكثر من ساعة، وآخرون يتغيبون دون توفير بديل، مما يحدث تكدس للمرضى أمام تلك العيادات.
وخلال جولة داخل المستشفى، تبين تعطل منظومات إطفاء الحريق بالكامل، وكذلك إهمال العشرات من سيارات العيادات الشاملة، مما تسبب فى تلفها دون حساب المسئول عن ذلك، بالإضافة إلى الإهمال الكارثى داخل غرفة المولدات الكهربائية، الذى ينذر بكارثة، حيث تنشر جراكن البنزين والمياه بجوارهم، كذلك تنتشر القمامة بكل أنحاء المستشفى، والمخلفات الورقية والخشبية، ما سيساعد على انتشار الأوبئة والأمراض.