واجهت الحكومة اليونانية انتقادات حادة في أعقاب حرائق الغابات التي اندلعت في شرق العاصمة أثينا، مع ادعاء خبراء ومسؤولي الاتحاد الأوروبي أن إجراءات التقشف والمعدات الرديئة وافتقار التخطيط ترك اليونان غير قادرة على مواجهة أسوأ حريق منذ الحرب العالمية الثانية.
وذكرت صحيفة "التليجراف" البريطانية أن وزير الدفاع اليوناني بانوس كامينوس تمت مقاطعته بهتافات وانتقادات، صباح اليوم الخميس، أثناء فحص المنازل المحروقة في منتجع سياحي في بلدة ماتي والمنطقة المحيطة بها، حيث فقد 85 شخصا أرواحهم.
ولفتت الصحيفة إلى أنه مع فتح تحقيق في خلل وتأخر عمليات إخماد الحريق، اشتكى رجال الإطفاء من المعدات المعيوبة بما في ذلك الأحذية التي انصهرت بفعل حرارة الحريق، حيث لم يتم تجديد تلك الأحذية منذ أكثر من عقد، وفي الوقت نفسه قال اتحاد رجال الإطفاء اليوناني إن المركبات تعاني من عدة مشاكل ميكانيكية.
وقال متحدث باسم الاتحاد، في بيان عن حالة المعدات، حسبما نقلت الصحيفة، إن "نحو 25% من المركبات عاجزة عن التحرك.. فإذا ثقب إطار خلال عملية إطفاء من المعروف أنه لن يستبدل على الفور نظرا لعدم وجود إمداد إطارات".
من جانب آخر، اتهمت صحيفة "تا نيا" المحلية الحكومة اليونانية، في مقال افتتاحي، بـ"العجز عن حماية المواطنين على بعد كيلومترات قليلة من أثينا".
وأشارت "التليجراف" إلى مخاوف من أن تكون السياج الموضوعة حول المنازل السياحية في بلدة ماتي منعت بعض الضحايا من الهرب تجاه البحر، بما في ذلك مجموعة من 26 شخصا عثر على بقاياهم المحترقة مجتمعين سويا على الشاطئ.
