أشاد عدد من أعضاء مجلس النواب، بقرار الخارجية الأمريكية بالإفراج عن 195 مليون دولار مساعدات عسكرية لمصر، عقب اتخاذ مصر خطوات إيجابية للرد على الشواغل الأمريكية بشأن حقوق الإنسان، مؤكدين أن قرار عودة تلك المساعدات لدعم مصر عسكريًا واقتصاديًا مهم أيضا لصالح الولايات المتحددة.
وأكد اللواء كمال عامر، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، أن قرار الخارجية الأمريكية بالإفراج عن 195 مليون دولار مساعدات عسكرية لمصر، بعد أن تم تجميدها قبل نحو عام، امر طبيعي.
وأضاف عامر لـ«البوابة نيوز» أن أمريكا علمت أن حجم المعونة والمساعدات لم يؤثر بشكل أو بآخر على الدولة المصرية في ظل تطبيق مصر خطوات الإصلاح الاقتصادي وكذلك تسليح القوات المسلحة بأحدث الأسلحة.
وأوضح رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان، أن القانون الأمريكي به مادة تنص على أحقية الخارجية الأمريكية بإيقاف تقديم المساعدات لفترة مؤقته، مؤكدًا أن الخارجية الامريكية رأت قرار التجميد ومنع المساعدات لا فائدة منه.
وأردف، «الدولة المصرية تتعامل بسياسة الند وليس التابع للولايات المتحدة الامريكية وهذا لم يحدث منذ عقود طويلة، ولكن يحسب للرئيس عبد الفتاح السيسي، أنه وضع مصر في مكانها الحقيقي بين كبار الدول».
وقال مصطفي بكري عضو مجلس النواب، إن إعلان الخارجية الأمريكية منح مصر 195 مليون دولار معونة عسكرية لمصر هو اعتراف بدور مصر المحوري.
وأضاف بكري، أن أمريكا تريد تصحيح أخطاء الماضي مشيرا إلى أن الولايات المتحدة رات بأن دعم مصر هو خير دليل للاستقرار الشرق الأوسط.
وأكد عضو مجلس النواب، أن أمريكا تصورت لبعض الوقت بأن عدم منح مصر معونة سوف تغير موقفنا في بعض الأمور مشيرا إلى أن مصر أعطت رسالة لأمريكا بأنها ثابتة على مواقفها الصحيحة وليست بحاجة إلى مساعدات.
وتابع، «أن قرار امريكا يوكد أن مصر لها دور جاد في العديد من القضايا التي تهم العالم منوها إلى أن دعم مصر عسكريا واقتصاديا مهم أيضا لصالح أمريكا خاصة في وجود قيادة حكيمة».
وقال اللواء يحيى الكدواني وكيل لحنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، أن هذا القرار هو إلزام على الجانب الأمريكي بهدف تفعيل بنود اتفاقية معاهدة السلام المبرمة بين مصر واسرائيل لتحقيق السلام الدائم في منطقة الشرق الأوسطـ، مؤكدًا أن الخارجية الأمريكية أعادت الأمور لنصابها الحقيقي.
وأضاف الكدواني، أن قرار رفع القيود عن المساعدات الأمريكية العسكرية لمصر إجراء جاء متأخرًا جدًا لعدم وجود سبب واضح من الحكومة الامريكية، مشيرًا إلي أنه هذا القرار يعد شهادة من الولايات المتحدة بعودة العلاقات مرة اخري مع الحكومة المصرية بعد التأكد أنها تسير بشكل ثابت دون التأثر بالمتغيرات السياسية والاقتصادية التي تشهدها دول المنطقة.
وفي سياق متصل، قال الدكتور خالد عكاشة عضو المجلس القومي لمكافحة الإرهاب، بأن أفراج الخارجية الأمريكية منحة مالية قيمتها 195 مليون دولار للجانب العسكري أمر مهم. وأضاف عكاشة، أن مصر لعبت دور كبير في مكافحة الإرهاب والقضاء على الجماعات الإرهابية التي كانت تسعى إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة.
وأكد عكاشة، أن مصر فرضت نفسها في هذا الملف مشيرا إلى أن الإدارة الأمريكية رأت بأن مصر تلعب دورا محوريا في استقرار الشرق الأوسط، موكدا أن الإفراج عن تلك المعونة بهذه القيمة يعتبر خطوة وراسخة في مكافحة الإرهاب.
وأشار عضو المجلس القومي لمكافحة الإرهاب، أن هناك أصواتا تعمل علي تشويه مصر في الخارج مثل جماعة الإخوان المسلمين منوها إلى أن إعلان الخارجية الأمريكية هذا الأمر في هذا التوقيت يوكد بأن مصر كان لها تأثير كبير وفعال في وصول الحقائق إلى الولايات المتحدة.
