سلطت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، الضوء على الخطر الذي من المتوقع أن تمثله زوجات وأرامل متطرفي "داعش"، على المجتمع الأوروبي، في أعقاب هروب المقاتلين من سوريا والعراق.
وقالت الصحيفة، في تقريرها، اليوم الأربعاء، "إن السلطات تواجه اتهامات بعدم التحرك على النحو المطلوب، لأجل التصدي لخطر الإرهاب، الذي تمثله زوجات وأرامل متطرفي داعش، بالرغم من قضائهن سنوات في كنف تنظيم دموي".
وأبرزت الصحيفة، التقرير، الذي أصدره المركز الدولي لدراسة التطرف والعنف السياسي في جامعة لندن، والذي أكد أن 145 امرأة و50 قاصرًا كن بين 850 شخصًا، سافروا من بريطانيا من أجل الالتحاق بالتنظيم المتطرف في كل من سوريا والعراق.
وأوضح أنه من بين 425 شخصًا عادوا من بؤر داعش في الشرق الأوسط إلى بريطانيا، لم يكن ثمة سوى امرأتين فقط، إلى جانب أربع قاصرات، أي أن أغلب الزوجات ما زلن في أرض المعركة.
وأشار التقرير، إلى أن النساء يشكلن 13% من 41 ألفًا و490 أجنبيًا انتموا لـ"داعش" في سوريا والعراق، بين 2013 و2018، أما القاصرات فتبلغ نسبتهن 12%.
وحذر التقرير، من أن بعض نساء "داعش" تورطن في مخططات إرهابية سعت إلى ترويع أوروبا، وهو ما يثير مخاوف من مواصلتهن النهج نفسه في المستقبل، ولا يقتصر الخطر هنا على من سافرن إلى العراق وسوريا فقط، فأخريات غادر أزواجهن يحملن الفكر نفسه في قلب البلد الأوروبي.
وحث التقرير، السلطات البريطانية، على عدم الاستهانة بخطر النساء واعتبارهن مجرد زوجات، غادرن للالتحاق بشركائهن في الخارج، ويوضح أن النساء قمن أيضًا بترويج دعاية "داعش" عبر الحديث عما يسمى "الخلافة"، والدليل على هذا أن نساء كثيرات تورطن في مخططات إرهابية، بكل من إندونيسيا وكينيا وفرنسا.
