الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

بائع عصير قصب: "الهم خلى كل حاجة مالهاش طعم"

بائع عصير قصب
بائع عصير قصب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«كل شىء فقد مذاقه هذه الأيام، حتى عصير القصب الذى كان يتهافت عليه العطشى، كان الوقوف أمام محل العصير أو الجلوس على مقعدين بجواره نزهة للحبيبين، وكانت النشارة الملونة أمامه والفاكهة المتدلية من سقفه مصدر سعادة للأطفال، بل ربما كانت فرحة العيد بالنسبة لهم، شىء ما أفقد الأشياء رونقها، شىء ما أفقد القصب مذاقه، ذلك الذى كنت تعشق شربه وأنت تسمع صوت فيروز وهى تغنى يا راعى القصب.. قول للقصب ما يبوح بالسر اللى بعروقي. 
أحمد الشاعر واحد من الذين ما زالوا يتمسكون بتلك المهنة رغم هجوم العصائر المعلبة، وظهور أجيال «الشلمو» يقول: «كان فيه وفرة فى القصب علشان كانت مزارعه كتير فى الصعيد، لكن بعد الإرهاب وقلة المياه قلت الزراعات، وده أثر على الإنتاج، لكن يفضل عصير القصب مشروب الغلبان، الكوباية بـ٢ جنيه، آه، زادت والكبيرة وصلت ٤ جنيه لكن بالنسبة لبقية المشروبات هو الأفضل لأن كوباية واحدة تزبط الدنيا معاك». ويتابع: «أنا ما أنكرش إن الغلا أثر على كل حاجة، وإن فيه محلات حتى ما بقيتش ترمى «الزعزوعة»، لكن أنا براعى ضميرى وعمرى ما أغش فى أكل عيشي». ويختتم الشاعر: «ساعات ناس تقول العصير مش حلو مر، بصب كوباية لهم تاني، وبقولهم المرارة مش من العصير.. المرارة فى الحلق من كتر الهم.. فخد كوباية تانى تضيعها.. ربنا يسترها علينا وعلى الجميع وتفضل ماشية بس ما تقفش».