عقدت إدارة المهرجان القومي للمسرح المصري، في دورته الحادية عشرة، برئاسة الدكتور حسن عطية، اليوم، الثلاثاء، ندوتها الثانية حول مسرح الطفل، بالمجلس الأعلى للثقافة، وتحدثت خلالها الدكتورة نبيلة حسن الأستاذ بأكاديمية الفنون، والمخرج المسرحي باسم قناوي، وأدارتها الفنانة عزة لبيب مدير ملتقى الطفل في بداية حديثها رصدت الدكتورة نبيلة حسن أبرز المشكلات التي يعانى منها مسرح الطفل وعلى رأسها أن ميزانيتها تابعة للمسرح القومى الكبير ويجب فصل الميزانيات، حتى يكون لمسرح الطفل ميزانيته المستقلة حتى يستطيع الإنفاق على عروضه.
وطالبت بتطوير شكل الكتابة الموجهة للطفل موضحة أنه من خلال إشرافها على رسائل الدكتوراه بالأكاديمية اكتشفت أن المسألة لم تتطور طوال الثلاثين سنة الماضية.
وأضافت حسن، أن شركة ديزنى العالمية تطالب الشركات التى تقوم بعمل "دوبلاج" للأفلام بأن تقدم جدول يحدد فيه القيم الإيجابية والقيم السلبية التي يحتوى عليها كل مشهد وذلك حرصا على التأكد بأن الدوبلاج لن يسئ للفيلم.
وأشارت إلى مثال شاهدته أثناء وجودها في إسبانيا وهو تجربة "الميكرو تياترو" والتى تقوم بإنتاج عروض مسرحية قصيرة لا تتجاوز مدتها ١٥ دقيقة على عدد محدود من الجمهور في قاعة صغيرة بسعر زهيد جدا، ويتم تقديمها لجميع المراحل العمرية وحتى للأطفال الرضع وعرضت من خلال شاشة صورا للقاعات وفيديوهات تلك العروض بمختلف المدن الإسبانية والأمريكية.
وأعلنت أن مسابقة الشباب والرياضة هذا العام ستخصص في الميكرو تياترو.
من جانبه قال المخرج باسم قناوي، إنه لا توجد إرادة سياسية لوجود وتطوير المسرح، ولا يوجد لدينا تحديد عمرى للطفل الذي يتلقى العروض المسرحية، مشددا على ضرورة أن يكون هناك نية للنهوض بمسرح الطفل.
وأضاف، أن تجربة ورشة مسرح الطفل بدأتها الفنانة عزة لبيب اثناء إدارتها للمسرح عام ٢٠١١، وكان هدف الورشة تنمية المواهب الفنية للأطفال، وليس تخريج ممثلين، ويجب على المخرج الذى يتصدى لمسرح الطفل أن يكون على دراية كاملة بعقلية الطفل، متمنيا أن يكون هناك مشروع للمسرح ولا يقتصر الأمر على اجتهادات فردية.
يذكر أن المهرجان القومي للمسرح المصري تنظمه وزارة الثقافة في الفترة من ١٩ يوليو وحتى ٢ أغسطس ٢٠١٨.
