الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

قريتي| "عرب الشريفة" بأسيوط تبحث عن كوب ماء نظيف للشرب

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ما يقرب من ١٠ آلاف نسمة يقطنون قرية "عرب الشريفة" بجحدم التابعة لمركز منفلوط والتي تبعد ٢٠ كيلومترًا عن محافظة أسيوط، يوجد بها مخبزون وثلاث مدارس يحلم أهلها بتوصيل مياه شرب نظيفة، أبسط متطلبات الحياة الآدمية للبشر.
رغم قرب انتهاء عام ٢٠١٨ إلا أن الأهالي يلجأون للطلمبات الخشبية التي تتسرب إليها مياه الصرف الصحي المنزلي حيث لا يوجد صرف صحي بالقرى.
٨ سنوات مرت على وعود بحل مشكلة المياه وتوصيل مرشحات للمياه ولكن لم يتم تنفيذ أي وعد من المسئولين، فيلجأ الأهالي إلى معمل تكرير البترول للحصول على مياه شرب نظيفة أو سيارة تابعة لشركة المياه تمر على فترات، وهناك من يلجأ للمسجد المتواجد بالطريق للحصول على المياه للشرب.
وقال الحاج سيد إبراهيم أحد أهالي قرية عرب الشريفة: إن الأطفال والكبار يعانون من أجل الحصول على كوب مياه لأن المياه ملوثة منذ أكثر من ٨ سنوات لاتصالها بمياه آبار الصرف البدائية لعدم توصيل الصرف الصحي وتم التواصل مع شركة المياه لتوفير قطعة أرض تابعة لمنافع الدولة ولم يتم حل المشكلة.
وأضافت سعدية الشريف من اهالي القرية، الحياة هنا صعبة للغاية فكوب مياه شرب لا يمكن الحصول عليه نذهب يوميًا للقرى المجاورة ومسجد البترول ونملأ "الجراكن"، لاستخدامها للشرب والطعام، فالمياه تنزل صفراء بلون داكن ومحمر، نعاني منذ سنوات طويلة، ولا أحد يسأل بنا من المسئولين.
وتابعت: "لا يوجد وحدة صحية مفعلة أو مستشفى فنضطر للذهاب إلى مستشفى منفلوط المركزي، وهو ما يعرض حياة المرضى للخطر خاصة في حالات التسمم التي تحدث ليلًا وفي لدغات الثعابين".
وطالبت ابتسام فضالي، المسئولين بالنظر إلى القرية التي تعاني من انعدام الخدمات وتوفير أبسط متطلبات الحياة وهي كوب ماء نظيف، وأشارت إلى انتشار الحشرات والثعابين بالشوارع الجانبية لانتشار القمامة بكل الشوارع وسوء الطرق وتهالك المواسير التي تصل مرورًا بالقرى المجاورة.
واختتمت أنهم يعانون منذ أكثر من ٨ سنوات وتم تقديم مذكرات لكل المسئولين ولم يتم حل أي مشكلة.
وأوضح محمود علام، مهندس بالقرية، أنه عقب طلب شركة المياه بتوفير قطعة أرض، تم توفيرها تبرعًا ولكن لم يتم اتخاذ أي إجراء وأن شركة المياه لم تقدم حلول سوى توزيع مياه شرب على فترات ونحن نحتاج إلى حل جذري ودائم للمياه، فالمياه تعد الحياة كاملة، وأريد أن أوجه سؤالًا واحدًا فقط للمسئولين "هل تقبل على أبنائك يزحفون أميالًا من أجل كوب ماء نظيف؟".