صدرت حديثًا، عن دار الهدف للنشر والتوزيع، رواية "يحدث في يوم الجمعة"، للكاتب أحمد حمص.
من أجواء الرواية: خرج من المستشفى بجسد أثقله الحزن، مات كل ما بداخله، عين تائهة هزيلة، يسيل لعابه على صدره، ركب سيارته، كان لا يشعر أنه يقود بسرعة جنونية، عقل مشوش كالمجذوب لا يعرف أين يذهب؟ ومن أين أتى؟ وحين وصل إلى كوبري قصر النيل سمع دوي انفجار صادر من إحدى عجلات سيارته، فلم يبال، أدرك أنه قد دقت ساعة قدره، ضغط بكل قوته على دواسة البنزين كأنه يعجل بها. كانت السيارة تتأرجح يمينًا ويسارًا، لم يحاول حتى السيطرة عليها، حتى سمع دوي الانفجار الثاني صادرًا من عجلة أخرى، ضغط بكل قوته على الفرامل وكأنه يعطي إشارة البدء لقدره باتخاذ اللازم، لم يبال بأي شيء، كان يسمع صوت صريخ العجلات وهي تنازع بأنفاسها الأخيرة كأنها تتوسل إلى الأسفلت ليتمسك بها، أصبحت السيارة كلاعبة جمباز محترفة تلف حول نفسها بسرعة، ثم بدأت بالانقلاب بقوة على جانبيها حتى ارتطمت بسور الكوبري.
