الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

حكومة مدبولي.. التعاون إجباري

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الدولة ترفع شعار ضرورة أن يكون للمجتمع دور فى خطط بناء البلد بشكل عام، وقد اخترعت شعارًا أرى تواجده وبقوة على الساحة وهو، عمل حوار مجتمعى، وأضافت عليه أى قرار أو موقف وألزمت الوزراء، طبعا لامتصاص الغضب، والذى ينتج عادة من القرارات الحكومية.. أنا هنا هفكر بصوت عال، أولا: علينا أن نتفق بأن حكومة د. مصطفى مدبولى بدأت فى ظروف مختلفة عما سبقها، بمعنى أن البلد بشكل عام ومنذ 2011 عانت وعاشت فترة مرض، ودخلت غرفة العمليات أكثر من مرة لإنقاذها من الحرق والانقسام وحرب أهلية وهدم مؤسساتها، وتجويعها ورهن أراضيها.. واستقدام قوى شر لحماية الجماعة وشركائها، مصر عانت، وفى زمن المعاناة كانت هناك أولويات وعلى رأسها الدولة أولا، بمعنى أن الاهتمام الأول من بناء وتقوية الدولة حتى لا تتعرض للخطر، وبالتالى كانت هناك وزارات تعمل وفقا لتلك الرؤية وعليها ضغوط ومتابعة، الإسكان.والمجموعة الاقتصادية، وتم توجيه موارد الدولة لاستكمال البنية التحتية، وزراء اجتهدوا على قدر التحديات، دون محاسبة من أحد بل على مسئوليتهم الشخصية، الوزراء السابقون مجموعة منهم حصلوا على اعتماد لأفكارهم وليس لخطط مكتوبة، وفى النهاية أعمال الوزراء إما بخطط أو أفكار.
الآن ظروف عمل الوزراء مختلفة.. مصر دخلت مرحلة التعافى مما الحق بها من مشاكل منذ 2011 ومع تكليف د مصطفى مدبولى رئيسا للوزراء حصل كل وزير على خطة محددة الأهداف، وهى تتكامل مع وزارات أخرى، لم يعد هناك وزير يغرد منفردا كما كان الحال قبل التشكيلة الوزارية الأخيرة، هناك التزام بمحددات تراعى التشبيك بين الوزارات وأن تكون خطط العمل ملتزمة بالسياسة العامة للبلد.
إذا مجموعة الوزراء الآن فى تحد حقيقى وتحت مراقبة دقيقة..ملتزمون وعملهم مبرمج بأهداف وزمن وليس هناك خروج عن الالتزامات أمام رئيس الوزراء كمتابعة وبتقارير دورية، أو الرئيس السيسى كنتائج على الأرض.
مصر الآن تسعى لانطلاقة فى الشأن الاقتصادى، مع إصرار على تغير اجتماعى يتيح لأفراده تفهم وهضم والتأقلم مع تبعيات التنمية وهو ما يؤدى فى النهاية إلى تطور المجتمع بشكل عام.
ونلاحظ تغيرا فى عمل الوزراء الآن، وكيفية التعامل مع مشاكل كل وزاره، وبالتالى الفكر اختلف.
فى الشباب والرياضة التكليفات والخطط التى يروج لها وزير الشباب والرياضة د. أشرف صبحى بالشكل المباشر أو غيره تدور حول كيفية وصول الدعم الحكومى لمستحقيه من خدمات شبابية ورياضية وأيضا كيفية أن تخرج الوزارة بخططها من وزارة تنتظر.عطف الحكومة برفع الميزانية إلى وزارة تحقق عائدا ماليا يتيح لها استكمال الخطط الطموح للمشروعات الكبرى فى العلمين والمدن الأخرى.. ونقل مركز شباب الجزيرة كنموذج للمحافظات.والبناء ضمن خطط طموح بأن يؤدى إلى تجميع بنية رياضية تحقق استضافة البطولات العالمية.
أعتقد أن برنامج وزارة الشباب والرياضة يجب أن يشمل فى الشباب نموذجا جديدا لمركز الشباب، بالطبع هناك تطوير قد حدث.بالملعب ويجب أن يكتمل بالمكتبات ودعوة وزارتى الثقافة والأوقاف والأزهر، ووزارة الاتصالات للبحث فيما يقوى توجه تجديد الخطاب الدينى.نشر الثقاقة الفنون ويؤدى إلى نشر الانتماء للوطن، والحاسب الآلى للتدريب والتثقيف والاهتمام بالبشر بعد الإنشاءات أمر فى غاية الآهمية والآن.
ليس لدينا أذرع بالمحافظات لتساعد على ضرب وتحطيم المركزية القاتلة، والتى تقوض أو تضعف معظم الأعمال للوزارات.. هناك أزمة فى كوادر تحمل فكرا استثماريا والمشكلة هنا فى إحداث تغيير.بتنمية مهارات كوادر عاشت تؤمن بأن الخدمات الشبابية والرياضية من الحكومة منحة لا ترد، والآن هناك اختلاف فى الفكر وتحول مهم محدد بمنح تلك الخدمات لمن يستحقها وعلى القادر أن يدفع مقابلا عادلا.
التدريب والتثقيف للشباب وإحياء المعسكرات القومية واستقبال أفواج من شباب مصر فى غاية الأهمية والبحث عن مشروع وطنى لمشاركة شباب البلد أمر مهم واقترح عشرة آلاف من الأفدنة فى سيناء أو منطقة خالية يقيم فيها الشباب غابة ومعسكرات وبعوث للحركات الشبابية العالمية والعربية للمشاركه فى أفواج.. أنا منحاز للمشاركة بين وزارات الشباب والتعليم العالى والتعليم.. أى عمل منفرد العائد لا يرتقى بالجهد ولا الأموال، وأى ضرر هنا أو هناك تتأثر الأخرى والبحث عن برامج مشتركة أمر فى غاية السهولة المهم أن يكون لدى الوزراء رغبة فى التعاون.