الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

أحمد: تركت التعليم.. و"طلبة الفنون" تلاميذي في فن النحت

أحمد السيد
أحمد السيد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لم يكن راغبًا في التعليم، ترك دراسته في المرحلة الإعدادية؛ واتجه إلى اكتساب حرفة، تساعده على المعيشة، وظل يُنمي موهبته في «النحت» حتى أتت له الفرصة من أحد زملائه، بضمه إلى العمل لأحد أصحاب الورش، تحدى الصعوبات وأثبت ذاته في تلك المهنة، حيث يمتلك موهبة الرسم، التي ساهمت معه في إتقان عمله بشكل حرفي، وطوّر نفسه ومرت السنون؛ ليتحول من طفل أمي، إلى شاب يعلم المتعلمين، إنه أحمد السيد، صاحب الـ٤٠ عامًا ابن منطقة الزاوية، المبدع في مهنة النحت.
أتت له فرصة السفر إلى إيطاليا ودبي؛ ليعمل بها، إلا أنه أصر على التواجد بين أسرته وإتقان حرفته، حتى ساهم في مساعدة طلاب الفنون التطبيقية بمشروع تخرجهم، حينما صنع لهم «أباجورات وشوايات بالكهرباء» مصنعة من النحاس.
«لما فشلت في الحياة الدراسية، حبيت اشتغل من زمان في حرفة أعلمها لولادي، وكنت برسم أشكال كتير زى ميكى ماوس، وأنحتها على لوح خشب أبلكاش»، بتلك الكلمات بدأ أحمد السيد، حديثه لـ«البوابة» عن بداياته مع الحرفة، مشيرًا إلى أنه بدأ العمل، وهو يبلغ من العمر ١٤ عامًا، وانضم للعمل مع أحد أصحاب ورش النحت على النحاس؛ ليكتسب منه الخبرة حتى استقل بذاته عقب إنهاء خدمته العسكرية.
وأضاف: «كنت باخد ٦٠ جنيها، وبعد كده بدأت آخد ٩٠ جنيها، وموهبة الرسم ساعدتني كتير في مهنتي»، لافتا إلى أنه ساهم في إتمام مشروعات تخرج طلاب الفنون التطبيقية جامعة حلوان، الأمر الذي جعل أساتذة الكلية، يقترحون عليه للسفر خارج البلاد والعمل بحرفته في الإمارات، إلا أنه رفض وفضّل الاستقرار داخل البلاد، بقوله: «علمت طلاب الجامعة وسبت التعليم، ويوم التخرج بتاعهم قالولي مينفعش متحضرش».
واختتم: «لو عملت تصميم للدولة هعمل لوجو زي الأهرامات والقلعة، وهحفر كلمة «ربنا يحرسك يا مصر»، ونفسي أطور نفسي بالشغل ويكون عندي صنايعية، وعايز شغلي يوصل للعالم باسمي».