الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

أحمد حلاوة في حواره لـ"البوابة نيوز": الدراما الصعيدية الأقرب إلى الشارع المصري.. لا يوجد مسرح حقيقي حاليًا.. و5 شروط لقبولي أي عمل فني

الفنان القدير أحمد
الفنان القدير أحمد حلاوة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فنان موهوب، عاش حياته متعمقًا في بحور العلم، فدرس الاتصالات والتكنولوجيا، وحصل على البكالوريس في الهندسة، وبعدها تخصص في الديكور حتى حصل على دبلوم معهد ليوناردو دافينشي بالقاهرة، ثم حصل على بكالوريوس المعهد العالي للفنون المسرحية تخصص تمثيل وإخراج.
كما حصل على دبلومة في الإخراج التي أهلته للحصول على الدكتوراه في فلسفة الفنون في جامعة الفن المسرحي والسينما ببوخارست، حتى قام بالتدريس في كلية الآداب.
منذ دخوله عالم الفن وهو يحرص على تقديم أدوار متقنة استطاعت أن تضعه في مكانة خاصة لدى عقول مشاهديه ومتابعيه، أبرزها دوره في الجزء الثاني من مسلسل رأفت الهجان، وجسّد فيه ببراعة دور «بيخور شطريت»، كما تتلمذ على يديه العديد من كبار الفنانين، منهم الفنان كمال أبو رية، إنه الفنان القدير أحمد حلاوة، وإلى نص الحوار:
■ ما الأعمال التي شاركت فيها هذا العام؟ وماذا عن ردود الفعل التي تلقيتها عن تلك الأدوار؟
- هذا العام شاركت في العديد من الأعمال الفنية منها مسلسل «السر» مع الفنان حسين فهمي ووفاء عامر، ومسلسل «أفراح إبليس٢» مع الفنان جمال سليمان، ومسلسل «كلبش٢» مع الفنان أمير كرارة ومحمود البزاوي، ومسلسل «الوصية» مع الفنان أكرم حسني، حيث قدمت فيه دور المحامي الذي يحل لغز الوصية، ومسلسل «مليكة» مع الفنان مصطفى فهمي، ومسلسلي «خفة يد، وربع رومي» مع الفنان الكوميدي بيومي فؤاد، ومسلسل «عزمي وأشجان» مع الفنان حسن الرداد، وفيلمي «جدو نحنوح، ونورت مصر»، وفيلم «الرجل الأخطر».
والحمد لله تلقيت ردود فعل إيجابية للغاية عن تلك الأدوار، وسعدت بها لدرجة كبيرة، خاصة أنها كانت متنوعة ومختلفة وتنوعت ما بين الكوميدية والاجتماعية.
■ هل انتابك الخوف من تجسيد شخصية العميد يوسف العدوي في مسلسل «كلبش٢»؟
- لم أخش مطلقًا من تجسيد هذا الدور، فالمشاهد واع جدا ويعلم أن ذلك يدور في إطار تمثيلي، بل عملت على تجويده وإتقانه أثناء التصوير، لأظهر كل ملامح وتفاصيل تلك الشخصية بكل ما كانت تحمله من مكر وخيانة حتى أترك مجالًا لدى المشاهد ليعلم كم الصفات الذميمة التي حملتها الشخصية، وللتأكيد أن الصفات الذميمة ستظل ذميمة، وأن الصفات الطيبة الجميلة ستظل جميلة، فالعمل الفني بالنسبة لي أعتبره وكأنه لوحة فنية يجب أن تشمل جميع الألوان الأبيض والأسود.
■ كيف كان الفنان أمير كرارة في كواليس تصوير «كلبش٢»؟
- «أمير» فنان موهوب ذو إمكانيات فنية عالية، يوظفها بشكل جيد يخدم مشواره الفني، وأجمل ما فيه أنه شخص هادئ داخل الكواليس يترك نفسه إلى فريق العمل المنوط به توظيفه كالمخرج وغيره ولا يتدخل فى أي شيء لا يخصه يؤثر في عمله.
■ كيف كانت تجربتك في فيلم «الرجل الأخطر»؟
- وافقت على العمل فور عرضه علي، خاصة أنني وجدت سيناريو مكتوبًا بشكل جيد، وأبطال عمل لديهم قدر من الوعي والفهم، يعلمون ما يقومون به وما الرسالة التي يريدون أن يوصلوها لجمهورهم عبر هذا العمل، كما أنني وجدت احترافية كبيرة لدى فريق العمل أثناء التصوير، وهو ما شجعني أكثر وزاد تحمسي للدور.
■ كيف ترى الفنان سامح حسين؟
- بحكم عملى الأكاديمي، فقد درّست للفنان سامح حسين خلال فترة دراسته بالمعهد، وكان طالبا متميزا للغاية وأحبه كفنان وإنسان، وأحب أي شخص يحترم فنه الذي يقدمه لجمهوره.
■ هل ترى أن التنوع مهم في حياتك الفنية؟
- بكل تأكيد، التنوع شيء مهم وأساسي بالنسبة لي كفنان، وخلال مشواري الفني لم أستطع تجسيد لون واحد أو دور واحد، فتاريخي منذ أن وقفت أمام الكاميرات مليء بالتنوع، لأن الاختلاف والتباين يسعدني على المستوى الشخصي والمهني أيضًا، لذلك لم أجسد دورا مثل الآخر مطلقا.
■ ما عوامل الجذب لك في أي عمل فني تشارك فيه؟
- يعرض على الكثير من الأعمال خلال مشواري الفني، غير أن شرط قبولي للعمل، هو أن يكون جيد الصنع وقائما على المعقولية وأن يحتوي بداخله على فكرة جيدة حتى ولو كانت بسيطة أو صغيرة، المهم أن يكون بناء العمل ممنطق ومكتوب بطريقة احترافية، فأي عمل يعرض علىّ يحتوى على ذلك أوافق عليه فورا، فمهنتى الأساسية هي تجسيد الأدوار المختلفة، خلاف ذلك أرفض العمل في أي شيء لا يحتوي تلك المقومات.
■ ماذا عن أعمالك الحالية؟
- انتهيت مؤخرًا من تصوير فيلم «بيكيا» مع الفنان الجميل محمد رجب، وأظهر في مشاهد جيدة وانتهيت من تصويره كاملا، وأصبح الفيلم الآن جاهزًا للعرض، وسوف يحدد الموعد منتج العمل، والفيلم يحمل قضايا كثيرة جيدة ويركز على فكرة التضاد بين الشخصيات وبعضها ويبرز قيم الخير والشر، كما أنه يوجد مشروع مسلسل جديد، لكنني لا أميل إلى كشف تفاصيله حاليا، وأنتظر عرض مسلسلى «السر وأفراح إبليس٢».
■ انتشرت الدراما الصعيدية في الفترة الأخيرة.. لماذا؟
- الدراما الصعيدية هي الأقرب إلى الشارع المصري وللمصريين عموما، لأنها تحتوي على كم كبير من القيم الشرقية والعادات والتقاليد المصرية الأصيلة، لأن المجتمع الصعيدي يتمسك بها بشدة، لذلك أرى أنها أقرب إلى جميع الفئات.
■ كيف ترى المسرح حاليا؟
- لا يوجد مسرح حقيقي حاليًا، ويحتاج لإعادة صياغة وتطويرات كثيرة حتى يعود إلى دوره سابقا كما كان في الماضي، وحتى يعود إليه تأثيره، وأرى أن المهرجان القومي للمسرح فرصة جيدة أمام الجمهور كوسيلة لإشباعه مسرحيًا بمتابعته العروض المسرحية المجانية، والتي تصل إلى ٣٧ عرضا، وأتمنى أن يحضر الجمهور تلك العروض، لأنها تجمع بين المبدعين والمحترفين.
■ تدرس الفن وتمارسه.. كيف تجمع بينهما؟
- شيء ممتع للغاية، لأن ذلك يدمج بين الأسس الصحيحة للفن والممارسة المهنية له، فيجعل للأدوار التي أجسدها كفنان ثقلًا ومذاقًا خاصًا، فالفن عِلم لا يحتاج إلى مدرس، بل يحتاج إلى مدرب جيد فقط، لذلك لا أرتاح مطلقا لفكرة ورش التمثيل التي انتشرت مؤخرًا.