الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

"أبو الغيط" يضع حجر أساس معهد الدراسات العربية بأكتوبر

 أحمد أبو الغيط الأمين
أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية أن معهد الدراسات العربية مؤسسة عريقةٌ، توالى على قيادتها رعيلٌ من القامات الفكرية والبحثية العالية.. في مُقدمتهم ساطع الحُصري وشفيق غربال والدكتور طه حسين وآخرون ممن تركوا علاماتٍ في الثقافة العربية المعاصرة.
جاء ذلك في كلمة أبو الغيط، خلال حفل وضع حجر أساس المقر الجديد لمعهد البحوث والدراسات العربية، حيث أعرب عن تطلعه لأن يكون هذا المقر فاتحة عهدٍ جديد في التاريخ المُشرف لهذا الصرح العلمي الذي نفخر به جميعًا.
ورحب الامين العام بالأستاذ الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي والدكتور سعود هلال الحربي المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم.
وقال أبو الغيط لا يفوتني في هذا المُقام أن أستذكر بكل التقدير والعرفان جهود أخينا الراحل الدكتور عبد الله محارب، المدير العام الأسبق للمنظمة العربية للعلوم والثقافة "الأليكسو"، والذي تبنى مبادرة إنشاء مقر جديد للمعهد يليق به.
وأضاف غنيٌ عن البيان أن هذه المبادرة لم تكن لتُثمر أو تتحقق من دون جهود الدكتور سعود الحربي الامين العام الحالي للمنظمة وسعيه المخلص من أجل الارتقاء بهذا المركز العلمي والاستفادة من إمكاناته وطاقاته.
وقال لقد حرصتُ منذ أن توليت منصبي كأمين عام للجامعة العربية أن تكون زيارة معهد الدراسات في مقره بوسط القاهرة من أولى المهام التي أقوم بها.. ولاحظتُ على الفور أن الإمكانيات ليست على مستوى طموح الباحثين وقدراتهم.
وأضاف جميعنا يعلم أن المؤسسات تقوم على الأفراد في المقام الأول.. ومعهد الدراسات العربية مؤسسة عريقةٌ، توالى على قيادتها رعيلٌ من القامات الفكرية والبحثية العالية.. في مُقدمتهم ساطع الحُصري وشفيق غربال والدكتور طه حسين وآخرون ممن تركوا علاماتٍ في الثقافة العربية المعاصرة.
وقال لقد قامت هذه الأجيال بعملٍ جادٍ ومخلص من أجل ترسيخ وعي حقيقي وعلمي بالمشكلات والقضايا الرئيسية التي تؤرق دول العالم العربي، من الزوايا الاجتماعية والسياسية والثقافية على حدٍ سواء.
وتابع قائلا أن البحث العلمي في زماننا هذا لا يقوم فقط على الجهود الفردية مهما توفر لها من أسباب العبقرية والتفوق، وإنما على توفير بيئة تُساعد على البحث العلمي، وتُمكن الباحثين من الإلمام بآخر المستجدات في مجالاتهم المختلفة، والاتصال بنظرائهم في الخارج ممن يعملون على نفس هذه المجالات.. وقال فقد رأيتُ، لدى زيارتي لمقر معهد الدراسات العربية، أن هناك الكثير مما يُمكن عمله من أجل تمكين هذا المعهد العلمي الراقي من القيام بدوره، سواء في بحث القضايا العربية، أو في تربية أجيالٍ من الباحثين المُلمين بهذه القضايا عبر العالم العربي كله.
وأضاف نحن اليوم في عصرٍ تتأسس إنجازاته على البحث العلمي في كافة المجالات.. وليس أمام أمةٍ تصبو للحاق بعصرها والبقاء في حلبة المنافسة إلا أن تقيم نهضتها على أساس راسخ من العلم والبحث.
وقال وما نحتاج إليه حقًا هو توفير البيئة السليمة والإمكانيات المطلوبة للباحثين والدارسين لكي يخرجوا لنا مُنتجًا جادًا، وعلى مستوى عالمي.
وأضاف: يقيني أن العالم العربي ليس عاطلًا من الخبرات البشرية والمواهب الفذة، بل إن ما ينقصنا حقًا هو توفير المؤسسة العلمية والبيئة الجاذبة للباحثين الموهوبين.
وأعرب عن تطلعه لأن يصير هذا المعهد في مقره الجديد الذي يليق به وبمكانته وتاريخه... نقطة ضوءٍ تُعين المجتمعات والحكومات العربية على التعامل مع القضايا والتحديات المركبة التي تواجه بلادنا.. والتي لم يعد لدينا ترف تأجيلها أو التهرب منها.. بل يتعين علينا فهمها بالبحث والعلم.. ومواجهتها بالإرادة والعزم.