الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

محاولات إثارة الفتنة.. بعد لقاء باري هجوم شرس على البابا تواضروس

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كاهن مجهول يهاجم البابا من «أمريكا».. وصفحات مزيفة على مواقع التواصل الاجتماعى
تواضروس: الوحدة تتحقق يوم أن نشترك فى صلاة القداس سويًا.. واللقاء اجتماع صلاة مسكونى 
«بعض الناس تخلط بين الوحدة المسيحية واجتماعات الصلاة، ولكن أعرفوا أن الوحدة المسيحية بين الكنائس تتحقق يوم نصلى كلنا على مذبح واحد ونحن نرتدى لبس الصلاة «التونية» غير ذلك لا تكون وحدة»، بهذه الجملة رد البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، على الهجوم الذى شنه البعض، من خلال مواقع التواصل الاجتماعى وبعض المواقع، عقب اشتراكه فى الصلاة المسكونية، التى دعا إليها البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، بمدينة بارى، بحضور عدد من بطاركة ورؤساء الكنائس للصلاة من أجل السلام فى الشرق الأوسط.
وفى الوقت الذى يحمل فيه البابا مصر داخل عقله وقلبه ليقدم صورة حقيقة عن مصر ويكون سفيرًا لها عقب مشاركته فى 30 يونيو، فقد اعتاد البابا الحديث عن الأوضاع فى مصر الاقتصادية والسياسية إلى جانب الحديث عن أوضاع المسيحيين والقوانين التى تم إقرارها، ويعتبرها من المكسبات التى جناها المسيحيون، مثل قانون بناء الكنائس.

إثارة الفتنة
الهجوم لم يتوقف عند أشخاص اتخذوا من أسماء وصفحات مستعارة سترًا لهم، بل تطور إلى قيام البعض بإنشاء صفحة على موقع التواصل الاجتماعى تحمل اسم البابا تواضروس، وتم نشر صورة تجمع رؤساء الكنائس خلال اجتماع الصلاة بمدينة بارى الإيطالية، وكتب تعليق «كنيسة واحدة جامعة رسولية»، فى الوقت الذى تواصل الصفحة الحقيقة للبابا تواضروس التى أنشأها منذ أكتوبر 2009 نشر عظاته التى يلقيها أسبوعيًا، إلى جانب آيات من الكتاب المقدس.
البابا خلال عظته هذا الأسبوع من النمسا، تحدث عن اجتماع الصلاة ببارى قائلًا: خلال هذا الأسبوع يوم السبت الماضى كنا فى اجتماع صلاة مسكونية، والاجتماع لم يحدث مثله من قرون كثيرة، ربما من عشرة قرون، لأن شهد حضور قادة وبطاركة الكنائس الأرثوذكسية الشرقية، التى تنتمى لها الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وأيضًا مجموعة كبيرة من الكنائس الأرثوذكسية البيزنطية ومن الكنائس الكاثوليكية، الاجتماع كان به حوالى 20 من قادة الكنائس، اجتماع صلاة لكى يحل السلام فى منطقة الشرق الأوسط، بعض الناس تخلط بين الوحدة المسيحية ومثل هذا الاجتماع، ولكن أعرفوا أن الوحدة المسيحية بين الكنائس تتحقق يوم نصلى كلنا على مذبح واحد، ونحن نرتدى لبس الصلاة «التونية» غير ذلك لا تكون وحدة.

رسائل كاهن «مجهول» تهاجم البابا 
وفى موقع يحمل اسم أقباط أمريكا، كتب أحد الكهنة تحت اسم كاهن من نيوجيرسى، رسالة ادعى أن البابا تواضروس يسعى لجعل الكنيسة القبطية تابعة للبابا فى روما، مضيفًا أن استقبال البابا فرانسيس للبابا تواضروس لم يكن يليق بمكانة أعلى سلطة دينية بأقدم الكنائس فى العالم.
وأشار الكاهن إلى أن الفاتيكان يهدف إلى السيطرة على كل كنائس الشرق بما فيها الكنيسة القبطية، لتطبيق ما تم الاتفاق عليه فى مجمع فلورنسا المسكونى، ويأتى ترتيب الكنيسة القبطية الثالث بعد الكاثوليكية والقسطنطنية، وهذا ما وضح فى ترتيب جلوس البابا تواضروس خلال الصلاة المسكونية ببارى.
وكتب الكاهن فى رسالته الخامسة، والتى تم نشرها على الموقع، وحملت عنوان «قداسة البابا أنت ليس كاردينال فى مجمع الفاتيكان» اكتب رسالتى الخامسة، بعد أن سارت شائعات فى الكرازة المرقسية أن كاهن نيوجيرسى الذى يكتب الرسائل تمت محاكمته كنسيًا بمعرفة أحد الآباء الأساقفة المباركين فى الولايات المتحدة، مستطردًا: ودائمًا وأبدًا أسأل نفسى وأتساءل: لماذا تتم «شخصنة» كل ما يكتب وفى بعض الأحيان «شيطنة» بعض ما يكتب، وفى أحيانا أخرى «تكفير» ما يكتب بدعوى الولاء والحفاظ على الكنيسة، وكأن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الراسخة رسوخ الجبال والصخور، تهتز جنباتها برأى أو نقد أو فكر يقوم به أب من آباء الكنيسة القبطية علا منصبه أو ارتفعت رتبته، بينما الكنيسة القبطية بتاريخها الطويل تشهد فى عصور كثيرة ما نشهده الآن، بأشكال وصور مختلفة، وكان الآباء يتسمون بسعة صدر، لأنهم يدركون أن الإيمان المقدس للكنيسة بغية قلب وضمير الجميع دون تصنيف أو استثناء.
وأضاف: اليوم أكتب رسالتى الخامسة، حيث لم أستطع أن أغلق عيناى وأنام فى مخدعى بعد صلاتى، وشاهدت فيها قداسة البابا تواضروس الثانى، خليفة القديس مرقص الرسول، وقاضى قضاة المسكونة، وثالث عشر الرسل، فى صور رحلته إلى بارى لحضور الصلاة المسكونية التى دعى إليها قداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، وهو فى ترتيب « لا يليق» بمكانة كرسى القديس مارمرقس الرسول، الكنيسة الأقدم تاريخيًا، والتى طالما جاهد باباوات الفاتيكان لكى يخضعوها، ويكون كرسى بابا الفاتيكان قبل كرسى مارمرقس وليسوا متساوين، وفى الصلاة جعلوا كرسى مارمرقس «أدنى» ما يتوقع أحد جعلوا بابا الكنيسة القبطية فى مكانة بطريرك الكاثوليك فى مصر، بل فى مكانة طوائف لا تذكر فى الشرق الأوسط.
واستطرد الكاهن المجهول الهوية: للأسف يا قداسة البابا تواضروس، وضعوا سكرتير بابا الفاتيكان قبلك فى الجلوس على مائدة الجلوس فى الجلسة التى عقدت ونشرت صوره، إى أذلال للكرسى المرقسى، بعد تاريخ طويل من الحفاظ على مكانة كرسى مارمرقس حافظ عليه آباؤنا باباوات الكنيسة القبطية.
وأكمل، قداسة البابا تواضروس.. حزنت وأنا أرى بابا الكنيسة القبطية فى سيارة بابا الفاتيكان فى زمرة أعداد من الطوائف التى لا يذكرها سوى القليل، حزنت وأنا أراك فى خورس الموعوظين وبابا الفاتيكان يرأس القداس من داخل المذبح الخاص بكاتدرائية القديس نيكولا، أليست ليتورجيا شاركت فيها؟ مستطردًا: قداسة البابا ألا يؤلمك أنك كنت فى خورس الموعوظين وأنت بابا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، يقف أحد الأشخاص الذين يشاهدون بابا الفاتيكان يقدس الذبيحة، فى صلاة مسكونية مفترض أنهم يعلمون أن كنائس متعددة مشاركة وتختلف معهم فى الطقوس؟ ومع ذلك خضعتم للحضور؟
وأضاف: قداسة البابا تواضروس الثانى، المحبة المسيحية لا تلغى الترتيب واللياقة، ولا تلغى خصوصية العقائد والطقوس، قداسة البابا تواضروس، كان كل شىء بينهم مشتركًا، وليس كل شىء بينهم بالإخضاع بمسميات براقة، قداسة البابا ألا تدرك مخزى عدم حضور بطريرك الكنيسة الروسية، أكبر الكنائس الأرثوذكسية من العائلتين الأرثوذكسيتين عددًا فى العالم كله، وإرسال المطران إيلاريون نائبًا عنه؟
وختم: قداسة البابا تواضروس بطاركة الأرثوذكس أمثال بطريرك الكنيسة الهندية السيريان الأرثوذكسية المنشق أو بطريرك الأرمينية الأرثوذكسية الذى يطالب شعبه بعزله أو بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية المنشق وغيرهم، هل يتساوى معهم مكانة خليفة القديس مارمرقس الإنجيلى، تساوت مع بطريرك» الكاثوليك الذى يرعى 250 ألف مسيحى، وغيرهم من رؤساء الطوائف فى الدول العربية، الذين لا يعرفهم أحد، الكتاب المقدس يقول اسلكوا كحكماء والترتيب واللياقة، وحفظ مكانة بابا الأقباط بين كنائس العالم لا يخالف المحبة ولا يخالف العمل المسكونى ولا روح الكنيسة الواحدة الوحيدة المقدسة الجامعة الرسولية؟