لا تزال وزارة الصحة فى حالة تخبط بسبب القرارات غير مدروسة، فبعد استيراد أنواع مختلفة من الادوية، حذرت الوزارة المرضى من استخدام 14 صنفًا تحتوي على مادة "الفالسارتان"، وذلك قرار الإدارة المركزية للصيدلة بسحب بعض التشغيلات من المستحضرات المحتوية على هذه المادة من السوق المحلية.
أوضح مركز اليقظة الدوائية، أن قرار السحب جاء بناءً على ما رصده المركز من تقارير صادرة عن الوكالة الأوروبية للأدوية، بسبب تلوث المادة الفعالية "الفالسارتان" والموردة من إحدى الشركات الصينية، بشائب غير متوقع ولا يفترض وجوده مع المادة الفعالة، والتي من المرجح أن ذلك يرجع لتغييرات في تصنيع المادة الفعالة.
وأضاف المركز، أن المشكلة تقتصر على بعض التشغيلات من المستحضرات التي تحتوي على المادة الفعالة، وجرى سحبها من السوق المصرية، مشيرًا إلى وجود تشغيلات أخرى لأغلب المستحضرات بها نفس المادة الفعالة، وتم توريدها من مصادر أخرى غير الشركة الصينية، ولم تتأثر بهذا التحذير.
وأوضح المركز، أن إجراء السحب يأتي في إطار السحب الاحترازي، والذي اتخذ في العديد من الدول منها ألمانيا والسعودية والإمارات، وتستخدم أدوية فالسارتان لعلاج المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم للحد من المضاعفات مثل النوبات القلبية والسكتة الدماغية، كما يستخدم مع المرضى الذين لديهم قصور في القلب أو نوبة قلبية حديثة.
ووجه المركز توصية للأطباء بعدم وصف أو صرف تشغيلات المستحضرات المحتوية على الفالسارتان، واستخدام المثائل المتاحة بالسوق، وعلى الصيدليات ومخازن الأدوية ارتجاع الأدوية الموجودة لديها، وكان قبل أيام قليلة أصدرت وزارة الصحة، ممثلة في الإدارة المركزية لشئون الصيدلة، قرارًا بضبط وتحريز ما قد يوجد بالأسواق المحلية من الأصناف المحتوية على مادة فالسارتان.
وأوضحت الإدارة، أن هذا المنشور أرسل إلى الشركات المنتجة، لتجميد الأرصدة الموجودة لديهم من هذه التشغيلات، وارتجاع ما بيع للصيدليات لمخازن الشركة لجميع المحافظات، فضلًا عن إبلاغ إدارة الصيدلة بمديريات المحافظات بالأرصدة والمرتجعات.
وفي هذا السياق يقول محمود فؤاد مدير المركز المصري للحق في الدواء، إن أدوية المادة العلمية (فالسارتان) عبارة عن أصناف فالسركارد أقراص، وايليموليفان أقراص، ودايسارتان أقراص، واميلو بلس أقراص، الكابرس بلس أقراص، وبلوكاتنس اقراص، وزارلوديب أقراص، وبرسثيوفال أقراص.
وأوضح فؤاد، أن قرار وزارة الصحة بسحب الدواء من الأسواق خطوة مهمة للغاية، خاصة أن المادة التي توجد في الدواء من الممكن أن تسبب أمراض خطيرة.
وطالب فؤاد من وزارة الصحة سرعة سحب الدواء من الأسواق والصيدليات بجميع الاسماء الخاصة بتلك الشركة، مع وجود تنبية علي جميع الصيدليات والتنبيه بالامتناع عن بيع تلك الاصناف الي حين جمعها من الصيدليات.
وكان قد تقدم النائب شريف الورداني، أمين سر لجنة حقوق الإنسان، بطلب إحاطة من خلال مجلس النواب إلى الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة، بخصوص ما يشاع عن خطورة الدواء.
وقال الورداني، لابد أن يكون هناك ضرورة التأكد من وجود مراكز تقوم علي دراسة تلك الادوية دراسة جيدة والتأكد انها موافقه للمواصفات القياسية، بالاضافة ألي أنه تكون حاملة للاشتراطات الدولية DMF، لتحليل كل المواد الخام التي يتم استيرادها قبل استخدامها في صناعة الأدوية، وأوضح الورداني أنه توجد أدوية تعتمد في التحاليل والجودة علي مراكز محلية غير معتمدة دوليًا وغير موثوق في شهاداتها، ولابد من اشتراطات وقوانين لمنع التلاعب والحفاظ على حياة المرضى.
وأضاف الورداني، لابد أن يكون هناك بحث جيد من الوزارة عن أي دواء يتم استخدامة أو استيرادة من الخارج بفاعليته واشتراطاتة ومطابقتة للمواصفات القياسية، بالاضافة الي سحبة من الأسواق بكل الأسماء التجارية السبعة الموجودة له.
