حد يفهمنا يا أسيادنا.. معلش ثقافتى على أدى ومش فاهمة وعايزه حد يفهمني.. وأكيد فى ناس كتير زى حالاتى مش فاهمين إيه اللى بيحصل فى بلدنا وعايزين حبايبنا من ذوى الخبرة والعقول النابغة والمسئولين اللى أصبحوا غير مسئولين عن اللى بيتقال بين الناس ومش فاهمينه يفهمهولنا حد.
مع جنون الأسعار وهطل التجار قمت بأجازة فى إحدى القرى الشهيرة بالساحل الشمالى التى تحولت إلى تجارة واستثمار للبحر والشواطيء فى فرض تذاكر على دخول الشواطيء والاستمتاع بالسباحة.... وأيضًا من وجهة نظر إدارة القرى لابد من وقف الزحف الشعبى لهذه الشواطيء فيتم رفع أسعار دخول الشواطيء الخاصة إلى ٣٠٠ جنيه للفرد يعنى مثلًا أسرة مكونة من ٣ أفراد أو أربعة يتم دفع حوالى ١٣٠٠ إلى ١٥٠٠ يوميًا ده غير الخدمات والمشروبات المثلجة الساخنة للاستمتاع بالبحر والهوا (بحب اثنين سوا المياه والهوا).. فى الماضى كانت كل حاجة ببلاش أما فى عام ٢٠١٨ أنت أحلى حصلت طفرة حوالينا (يعنى الهوا المياه والرمل والبحر كل حاجة بقت بفلوس معاك فلوس تساوى معكش فلوس يبقى لموأخذة علشان معطلكش.... حتى الهوا سيصبح بفلوس لأنه هوا مشبع برائحة اليود يود البحر.
حد يفهمنا هل سيصبح الفول أغلى من التفاح؟.. الفول أشهر أكلة مصرية أصيلة فهو كالفيتامين القوى تضرب السندوتش على الصبح تصبح كـ«سوبر مان» كلك طاقة ونشاط ومع هذا طاله ارتفاع الأسعار وهبل جنون التجار فقد استفزنى ارتفاع أسعار سندوتشات الفول والطعمية لهذا الحد فأصبح سندوتش الفول الذى كان ٧٥ قرشًا ثم جنيه ونصف ثم أصبح ٣ جنيهات.. أصبح الآن ياسادة وهو خبر عاجل (بثمانية جنيهات ليه معرفش).. عشت لحد ماشوفت أن يصبح سندوتش الفول بـ٨ جنيهات (والفلاحة ماتت ولازم نسلم نفسنا) نسلم نفسنا لأن المواطن هو السبب الرئيسى فى ارتفاع الأسعار هكذا اكتشفنا هذا فى آخر الرحلة فالفول أصبح خارج نطاق الخدمة للمواطن الفقير..... غير متاح الآن أطلب فى وقت آخر أو لا تطلب وتريحنا لأنه حاليا متوفر للطبقة الهاى كلاس مع درينك والمخللات السبايسى أصبحت وجبة هاى كواليتي.
حد يفهمنا.. ألا توجد رقابة من الدولة على أسعار تلك الوجبات التى تعتبر وجبات رئيسية للمواطن الموظف والعامل الذى يقوم بمجهود شاق ويحتاج إلى طاقة كبيرة لاستكمال اليوم فيبدأ إفطاره بالفول الذى أصبح... فول الهاى دخلت لشراء سندوتشات للإفطار طعمية وصلت ٤.٥٠ السندوتش وسندوتش البطاطس ٧ جنيهات وسندوتش بابا غنوج بـ٧ جنيهات وسندوتش فول بالصلصة ٨ جنيهات وقول الفول بـ ٦ جنيهات وشوية طرشى وصلت الفاتورة بالسلامة بعد عناء وجهد دفعت خمسين جنيهًا.. حد يفهمنا إلى متى سيظل ارتفاع الأسعار فى الاستمرار دون التدخل لوقف هذه المهزلة فهناك مثل شعبى مشهور عند المصريين فى الماضى (مجنونة ياطماطم) ومع هذا الجنون فى كل الأسعار لدينا سنقول مجنون يافول حتى تصل إلى ٨ جنيهات للسندوتش الواحد وقد أصبح الفول فول الهاى كلاس ٢٠١٨ فاهمين ولا محتاجين لحد يفهمنا؟.
