الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

مذبحة الهرم.. الأم المتهمة بقتل أطفالها: "ما توقعتش إن الشرطة هتعرف"

الأم المتهمة بقتل
الأم المتهمة بقتل أطفالها
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بعد مرور 5 أيام عاشتها القوات الأمنية من أجل كشف غموض العثور على ثلاثة جثث لأطفال داخل أكياس بلاستيكية وسجادة فى حالة تعفن وبهم آثار حروق، عن طريق خطط بحث ومناقشة شهود وجمع معلومات كلها خيوط كان يسير خلفها الأمن لتحديد مرتكبي الواقعة، حتى تمكنوا من تحديدهم بعدما أدلى سائق التوك توك الذي أوصلهم لمكان إلقاء الجثث بأقوالهم، حيث تبين أن من بينهم والدة الأطفال وتدعى "أمانى. م. أ" 36 عاما، وشهرتها منال وصديقتها "سهل.ع" 48 عاما تعمل بملهى ليلي وزوج الأخيرة "محمد.ا" سائق توك توك، وتم ضبط الأم أثناء تواجدها بمنزل زوجها الرابع، ومن بعدها أرشدت عن الاثنين الأخريين، وتم إحالتهم للنيابة التى بدأت التحقيق. 
وأمام نيابة الطالبية والعمرانية أدلت الأم المتهمة بتفاصيل الواقعة كاملة، حيث أكدت أنها لم تقتلهم ولكنها كانت خائفة من اتهامها بالإهمال وحبسها، بعدما توفي أطفالها في الحريق، فهي منذ صغرها كانت تعاني كثيرا بسبب ضيق حالتهم المادية ورغبتها في الحصول علي المال ومساعدة أسرتها دفعتها الموافقة علي أي عمل متاح لها، وبالفعل عملت في إحدى الفنادق "بخدمة الغرف" ومن خلال ذلك تعرفت على بعض الفتيات الذي عرضنا عليها العمل معهم في الملاهي الليلة.
ومن خلال عملها الأخير تعرفت على بعض الرجال كان من بينهم أزواجها الثلاثة "مبروك. أ. م" 47 عاما مطرب شعبى، ومُقيم بكرداسة، المدعو "عيد. ع. خ" مطرب شعبى، ومُقيم بمدينة النور بالهرم، والمدعو" عزام. م. ع" 25 عاما عاطل ومُقيم بكفر الجبل بالهرم، وأنهم تزوجت منهم جميعا عرفيا وقد أنجبت طفل من كل زوج "محمد يبلغ من العمر 5 سنوات، أسامة يبلغ من العمر 4 سنوات، فارس - يبلغ من العمر عامين" وانفصلت عنهم ولم تتمكن من تسجيل الأطفال بسجلات الأحوال المدنية إلا بعد زواجها من الزوج الرابع "حسان. ع. إ" مزارع 65 عامًا مُقيم بشبرا منت بالجيزة استمر زواجهم 5 سنوات.
تضيف الأم المتهمة "حياتي كانت عادية حتى تعرفت على صديقتي "سها.ع" منذ شهر وكان ذلك من خلال ترددي على إحدى الملاهى الليلية بمنطقة الطالبية، ولأنني كنت أمكث كثيرا خارج المنزل نشبت بيني وبين زوجي خلافات جعلتني أترك المنزل، وأقمت لديها بشقتها التي كانت قد استأجرتها منذ أشهر بمنطقة الطالبية، قضينا أياما نخرج سويا للعمل، وأثناء ذلك كنت أترك أطفالي بمنزلها، لحين عودتنا، ولأنهم كانوا معتادين على افتعال المشاكل قررت حبسهم في إحدى الغرف ووضع أكل وشرب لهم حتى أعود.
تشير المتهمة "حتى يوم الواقعة توجهت بصحبة صديقتي "سها" إلى أحد الفنادق الكائنة بشارع الهرم، لمباشرة عملنا ولدى عودتنا فى الساعة 6 صباحًا للشقة اكتشفنا حدوث حريق بالغرفة التي بها الأطفال مما تسبب فى وفاتهم، شعرت بالخوف وقتها من الحبس فجلسنا نفكر سويا حتى استقرينا على التخلص من الجثث وإلقائها بعيدا عن المنطقة فاتصلت صديقتي بزوجها وطلبت منه مساعدتنا، وقمنا بوضعهم داخل سجادة ومن ثم أكياس سودة والتخلي عنهم بمكان العثور، ورجعت لمنزل زوجي، وتختتم الزوجة حديثها قائلة "انا كنت خايفة ومعرفش إن الشرطة هتكتشف الموضوع" وبسؤال صديقاتها وزوجها أكدوا أقوال الأم وبناء على ذلك أمرت نيابة الطالبية والعمرانية بحبسهم 4 أيام على ذمة التحقيقات بتهمة الأعمال ومحاولة إخفاء جثث، كما طالبت تقرير الأدلة الجنائية الخاص بفحص أثار الحريق الذي نشب داخل الغرفة والذي جاء على النحو التالي، أن هناك وجود آثار حريق بإحدى غرف الشقة ووجود آثار احتراق ببابها يشير إلى غلقه أثناء نشوب الحريق، كما تبين سلامة باقى غرف الشقة.
وتبين أيضا من التقرير أنه تم رفع عينة من أرضية الحجرة بمنطقة تركز الحريق وبفحصها معمليًا تبين خلوها من أية آثار لمواد معجلة على الاشتعال، وأن سبب الحريق اتصال مصدر حرارى سريع ذو لهب مكشوف "عود ثقاب" ببعض المحتويات سهلة الاشتعال بأرضية الحجرة "ملابس ومفروشات" ليحدث الحريق بالحالة التى وجد عليها، كما طالبت سرعة التحريات التكميلية حول الواقعة وحول المتهمين والتي تبين من خلالها أن الأم وصديقاتها مسجلتين وقد سبق ضبطهم في قضايا آداب وتحريض على الفسق.