في بعض الأحيان قد تجبر تصرفات الأبناء آباءهم على استخدام أساليب عنيفة لمعاقبتهم على تصرفاتهم الصبيانية التي ينتج عنها مشاكل، لينتهي الأمر بينهم في بعض الحالات بسقوط أحدهم ضحية، مثل الأحداث التي شهدتها منطقة حلوان، فقد حاول قهوجي تأديب نجله لسوء سلوكه ولكنه قتله.
على الرغم من صغر سن المجني علية" ع.ا" فهو يبلغ من العمر 15 عاما، إلا أنه كان على خلاف مع الكثير، وحياته مليئة بالمشاكل، لم يتوقف الوضع عند هذا الحد بل سلك طريق الإدمان، وعندما حاول والده إقصاءه عن هذا الطريق نشبت بينهما العديد من الخلافات التي ازدادت مع الوقت.
وتطورت المشاكل فقبل الواقعة بعدة أيام حاول المجنى عليه استدرج أحد الصبية للشقة سكنهما للتعدى عليه، إلا أن الأخير تمكن من الهرب وأخبر أهليته، وعقب افتضاح أمره لاذ بالفرار، وعلى إثر ذلك حضر أهلية الطفل وأجبروا والد المجني عليه "المتهم" التوقيع على إيصال أمانة على بياض لإجباره على تسليم نجله.
وعقب عودة المجنى عليه حدثت مشادة كلامية مع والده، وقام المجنى عليه بدفعه والتعدى عليه بالسب والشتم، مما آثار حفيظته الأب فضربه وخنقه باستخدام شال أبيض كان يرتديه حتى تأكد من وفاته، وقام بنقل الجثة لخارج العقار سكنه لإبعاد الشبهة عن نفسه، ولم يتمكن من استخراج تصريح بالدفن لاشتباه مفتش الصحة فى الوفاة جنائيًا. وابلغ الشرطة، والتي ثبت من خلال التحريات أن الأب هو مرتكب الواقعة وتم القبض عليه.
