الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

سيد الوكيل يطالب المثقفين بدعم أرشيف "ذاكرة القصة القصيرة"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
طالب الروائي والناقد الأدبي سيد الوكيل، المثقفين بالالتفاف حول مشروع عمل أرشيف تحت عنوان "ذاكرة القصة القصيرة" وذلك للحفاظ على تراث الأدباء المبدعين في فن القصة القصيرة خاصة بعدما لاقت تجاهلا كبيرا من دور النشر مقابل المساحة الكبيرة التي استولت عليها الرواية حديثا.
وقال "الوكيل" عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": إن حجب جائزة الدولة التشجيعية في القصة القصيرة عام 2007، كان رسالة تستهدف أن زمن القصة القصيرة انتهي، وتثبيت مقولة زمن الرواية، أثار الحجب غضب الكثيرين، ولاسيما المتقدمين للجائزة وكان عددهم يصل إلى 33 كاتبا، بينهم كتاب كانوا قد قطعوا مشوارًا لا يستهان به، بينهم المرحوم أحمد حميدة، الملقب بجوركي الإسكندرية، والعبد لله، والكاتبة الموهوبة صفاء النجار وآخرين غيرهم.
وأضاف أنه: بعد هذه الواقعة قررتُ ألا أشارك في جوائز الدولة أبدا، وفكرت بعقلية ناقد، إذا كان أمر القصة القصيرة انتهى، حتى أن دور النشر تعتذر عن نشرها، فلم يبق أمامنا سوى إكرام الميت، ليس بدفنه، ولكن بتوثيقه، وتأكيد حضوره التاريخي الذي ميز الأدب المصري منذ نشأته.
وتابع: من المعروف، أن القصة القصيرة عندنا، كانت سابقة في نشأتها على الرواية، وظلت تعتلي عرش الأدب لأكثر من نصف قرن. كما أنها تطورت بسرعة وسمحت بنقلات من التجريب مدهشة، كما لاحظ الدكتور خيري دومة في كتابة المهم جدا "تداخل الأنواع في القصة المصرية".
مؤكدا أنه لا مناص من الاعتراف بأن هذا زمن الرواية فعلا، فالتحولات جزء من طبيعة الوجود، وإنكارها نوع من العبث والغباء، ولكن هذا لا يعني أن نهمل تاريخ القصة المصرية، كما أهملنا حاضرها. ولا يمنع من أن زمن الرواية، يمكنه أن يستفيد من زمن القصة، تجاربه، وتقنياته، ولغته. لكن هذا لم يحدث، وعشنا عصر الروايات المترهلة، كانت فكرتي عن مشروع فردي، أطلقت عليه "ذاكرة القصة القصيرة" وتتلخص في اختيار نموذج بارز لكل كاتب من كتاب القصة، بدءا من تيمور وحتى نهاية القرن الماضي. وتحليلها نقديا، مع الاهتمام بمواضع التجديد، وملامح التغيرات والتحولات الفارقة، كتلك التي نجدها مثلا عند يحي حقي، ومحفوظ، وإدريس، وخراط، ومحمد حافظ رجب، وصبري موسى، واصلان، ومستجاب، والمخزنجي، وخيري عبد الجواد، ومنتصر القفاش... إلخ. 
وستطرد الوكيل: عرضت الأمر على مجلة ثقافية، لأقدم لها مقالا كل شهر، وفي خلال عدة أعوام، يكون عندنا مشروعا مكتملا، لكنها اعتذرت.بحجة أنها لا تسمح بفكرة المقالات الشهرية، رغم أنها تسمح والله. 
لست آسفا إذا كانت المؤسسات ودور النشر غير متحمسة للفكرة، لأني عندما قدمت فكرتي عن مشروع "العاصمة الثقافية" تكالبوا على نسبه لأنفسهم وأفسدوه.