السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

البابا تواضروس في بلاد السحر والجمال.. زيارة دينية وسياسية

البابا تواضروس الثاني
البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
وطأت أقدام قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مساء الاثنين الماضى، العاصمة النمساوية فيينا، قادما من إيطاليا والفاتيكان، ومحطة قبل ذهابه إلى الولايات المتحدة، فى زيارة رعوية طويلة ومتعددة الجهات، بدأت بلقاء بابا الفاتيكان للمرة الثالثة ولقاء الرئيس الإيطالي، ثم التواجد بالنمسا حاليا.
استقبل البابا بمطار فيينا صاحبا النيافة الأنبا جابرييل، أسقف النمسا، والأنبا مارك، أسقف باريس وشمال فرنسا، قبل أن يلتقى سفير مصر بالنمسا السفير عمر عامر، وقنصل مصر السفير محمد فرج، وهالة يوسف نائب السفير، ولفيف من المسئولين النمساويين، وعدد من الأقباط والنمساويين.
- زيارة دير الأنبا أنطونيوس
فى أول فاعليات زيارته شهد قداسة البابا تواضروس الثانى الحفل الذى أقيم بدير القديس الأنبا أنطونيوس بفيينا، لتقديم كتاب «قصر الأمير أويجين» بفيينا، لمؤلفه الدكتور أدولف باير، وهو باحث نمساوى فى التاريخ الأوروبى والمصري، وقد أعد كتابًا عن قصر أوبر سيبين برون الذى اشتراه الأقباط فى نوڤمبر ٢٠٠١، ونجحوا فى ترميمه، واستغرق المؤلف خمس سنوات فى البحث والكتابة حتى أتم هذا الكتاب.
وحرص البابا على كتابة «أوتوجراف» للدير؛ حيث كتب: «المحبة لا تسقط أبدا.. ما أجمل الحضور بموضع القديسين، مثل هذا الدير على اسم الأنبا أنطونيوس، محبتى للأب الأسقف والأباء الكهنة، والرهبان والإخوة، دمتم فى رعاية المسيخ»، ومن الأشياء المختلفة التى حدثت خلال ذلك الحفل استماع البابا والمتواجدين لمقطوعة موسيقية، تم عزفها له خصيصا عبر «الكامنجا»، الأمر الذى ختمه قداسته بالتصفيق، قبل أن يقدم كورال مكون من شابات وشباب النمسا لحن «خين أووشوت»، وترنيمة «دوبى دوبى فينا، يا كنيسة يا أمينة»، وهى إحدى ترانيم التراث الكنسي.
- استقبال «محب الكنيسة القبطية»
استقبل قداسة البابا تواضروس الثانى بعد ذلك بمقر إقامته بفيينا الكاردينال كريستوف شون بورن، رئيس مجلس أساقفة الكنيسة الكاثوليكية بالنمسا، وكان لقاءً وديًّا سادته روح المحبة والتفاهم، ودار الحوار حول لقاء بطاركة الشرق مع بابا الفاتيكان، واجتماع الصلاة المسكوني، الذى انعقد فى مدينة بارى الإيطالية منذ أيام، كما تطرق الحوار إلى العلاقات الطيبة مع الكنيسة الكاثوليكية وعن مسيحيى الشرق الأوسط.
وزار الكاردينال شون بورن الكنيسة القبطية للمرة الأولى فى شهر أكتوبر من عام ٢٠١٦ بدعوة من قداسة البابا تواضروس.
وللكنيسة القبطية محبة كبيرة وتقدير خاص لديه، وهو ما يظهر فى مواقفه مع الكنيسة القبطية بالنمسا، كان من أبرزها إهداءه كاتدرائية العذراء المنتصرة التى تقع فى قلب العاصمة فيينا، للكنيسة القبطية فى مايو ٢٠١٦، خلال زيارة قداسة البابا تواضروس الثانى وقتها للنمسا.
- عظة الأربعاء
ألقى قداسة البابا تواضروس الثانى كلمته مساء الأربعاء بكنيسة العذراء المنتصرة والملاك ميخائيل بالعاصمة النمساوية فيينا، فى إطار زيارته الحالية لأوروبا، وهى الكنيسة التى قام بتدشينها فى ٢٠ مايو ٢٠١٦ خلال زيارته السابقة للبلد ذاته، حضر العظة الأنبا أنطونيو، أسقف ميلانو، وحضور الآباء الرهبان الكهنة مجمع إيبارشية النمسا والشعب الغفير.
دار موضوع العظة حول موضوع «القديسين شهود الكنيسة»، وهى الحلقة السادسة من كنوز كنيستنا، وأشار قداسة البابا إلى زيارته لإيطاليا ولقاءاته هناك، كما قدم قداسته التعزية فى اللواء أركان حرب فتحى قزمان مرقس، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة الأسبق الذى رحل عن عالمنا منذ أيام.
- صلوات لقان وقداس «عيد الرسل»
صلى قداسة البابا تواضروس الثانى صباح يوم الخميس صلوات طقس لقان، عيد استشهاد الرسولين بطرس وبولس (عيد الرسل) بكنيسة السيدة العذراء والقديس الأنبا موسى الأسود بجراتس النمسا أعقبها قداس العيد، وشارك قداسة البابا فى الصلوات أصحاب النيافة الأنبا جابرييل، أسقف النمسا والمنطقة الألمانية بسويسرا، والأنبا مارك أسقف باريس وشمال فرنسا، والأنبا أنطونيو، أسقف ميلانو، ورئيس دير الأنبا شنودة رئيس المتوحدين بميلانو، وعدد من الآباء الكهنة والشعب القبطى هناك.
- تدشن كنيسة فى النمسا
كعادته فى كل زيارة رعوية للنمسا، دشن قداسة البابا تواضروس الثاني، صباح الخميس أيضا، كنيسة القديسة العذراء مريم والقديس القوى الأنبا موسى فى جراتس، ليعلن عن وجود مذبح جديد للرب فى بلاد السقيع، وليكون منبرا جديدا للأرثوذكس، يساعد فى توصيل كلمة الله للشعب المغترب هناك، شارك قداسته صلوات التدشين أصحاب النيافة الأنبا جابرييل، أسقف النمسا، والأنبا مارك أسقف باريس وشمال فرنسا، والأنبا أنطونيو أسقف ميلانو، الذين لازموه خلال الرحلة تلك، وسط أجواء من السعادة بين الجميع.
- كلمة قداسة البابا
ألقى البابا تواضروس، كلمة خلال تدشين كنيسة جراتس، كانت كالتالي: «أنا سعيد بوجودى معكم النهاردة، ومن الحاجات اللى بتفرحنا كنيستكم الجميلة اللى على اسم العذراء والأنبا موسى القوى، والكنيسة الشاطرة هى اللى تلد كنيسة جديدة، والكاهن الشاطر اللى بيرسم كاهن جديد وهنا ماكانش فيه كنيسة، وكان فيه حاجة صغيرة من أيام المتنيح الأنبا كيرلس مطران ميلانو، وبعد كده خطوة بخطوة بقى فيه أبونا زكريا وأبونا رافائيل، وكانت توجد كنيسة يوحنا المعمدان اللى ولدت كنيسة العذراء وموسى القوى، والحياة كده. أنا سعيد بكم وبشكر نيافة الأنبا جابرييل على تعبه وأبونا زكريا والأراخنة الأحباء. وأحلى ما فى الكنيسة شعبها اللى عايش فى محبة ربنا وشمامستها وأراخنتها اللى مليانين بالمحبة وعايشين فى سلام ويمجدوا اسم المسيح بسلام، وربوا أولادكم جيدًا على الارتباط بشخص المسيح لكى يكونوا فى المستقبل ناجحين. أنا بشكركم وفرحان إنى وياكم، وأنا جاى النمسا مخصوص علشان تدشين هذه الكنيسة يعنى أول ما الأنبا جابرييل قال إن فيه كنيسة جديدة قلت لازم ندشنها وربنا يعوض كل اللى تعب، فيه ناس كتيرة خالص شاركت فى إنشائها وبنائها وتصميمها ربنا يعوضكم جميعًا ويبارك فى حياتكم وتعبكم، ربنا يكون معكم ويفرحكم يا أولادي».