الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

قريتي| "أبرق"..عادات وتقاليد خاصة تختبئ في حضن الجبل بشلاتين

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فى قلب الجنوب بحلايب وشلاتين، وعلى شمال خط عرض 22 درجة وهو الخط الفاصل للحدود المصرية السودانية، تشهد كل شبر من أرضها حكايات من عصور وعادات وتقاليد وحياة غير قابلة للتقليد، يحياها أصحابها وينعمون بعطايا الطبيعة البكر، لهم قانونهم وعاداتهم وتفاصيلهم التى تميزهم بين الجميع. 
ففى قرية "أبرق" التى تقع بين خطى طول 30 34 غربا، حتى عمق 100م داخل البحر الأحمر شرقا، وخطى طول 50 23 شمالا حتى 23 جنوبا، وتبعد عن الشلاتين ما يزيد على 150 كيلومترا حيث تكمن فى حضن الجبل، وتعد أحد أهم المناطق داخل محمية جبل علبة، لما تتميز به من أهمية تاريخية لما مرت به من عصور فرعونية، ورومانية، وإسلامية، حيث تشمل المنطقة العديد الوديان "العرقة، عيقات، الجاهلية، الامريت، قمبيت، أبو سعفة"، حيث تضم العديد من النباتات الطبية، أن تلك الوديان تمثل موطنًا لحيوانات برية كثيرة منها الغزال والوبر والتيتل التى تتواجد بكثرة في منطقة أو بسعفة.
يعيش سكانها على الفطرة، بالرغم من وجود وحدة صحية إلا أن بها طبيبا واحدا لكل التخصصات، لذا فيعتمد علاجهم على الأعشاب الطبيعية مثل الحرجل للبطن، وحلف البر للبرد، والدمسيسة للكلى، كذلك لا توجد تيارات دينية لأهالى القرية، حيث تجدهم متدينين بالفطرة يحافظون على صلواتهم، ويؤدون عباداتهم لله دون تطرف، ويعتزون جدًا بمصريتهم.
تقام الأفراح داخل القرية "لمدة 7 ليالى، حيث يقوم العريس بتوزيع القهوة وذبح الخراف، كما يبدأ السامر برقصة التربلة بالسيوف، وتدق الدفوف والطنبورة وهى آلة مثل السمسمية. 
والزواج فى المنطقة يتم على النظام القبلى أو ما يسمى "زواج بالسنة"، وبالتالى يولد الأطفال بدون شهادة ميلاد، فلا يتمكنون من الإلتحاق بالمدارس، ولا الالتحاق بالجيش لأداء الخدمة العسكرية، وذلك بسبب عدم وجود أوراق ثبوتية "بطاقة الرقم القومى وشهادات الميلاد". 
وقد شهدت القرية مؤخرًا اهتمامًا كبيرًا من الجولة خلال الفترات الأخيرة، فكان هناك عدد من المشروعات والخدمات التى كان لها مردود إيجابى على الحياة بها وسهلت كثيرا فى سبل المعيشة وحسنت من المستوى المعيشى لأهالى القرية.
جدير بالذكر أن الطبيعة الخلابة للقرية وجمالها فرض نفسه على السائحين، حيث يأتون من مختلف الدول لقضاء سياحة اليوم الواحد، كما يوجد خيام السفارى، حيث تتميز المنطقة بالآبار والعيون الجوفية والجبال، كما يوجد بعض النقوش على أحجار ترجع لما قبل التاريخ، وبقايا الآثار الفرعونية والرومانية فى منطقة أبوسعفة، حيث يحرص زائرو المنطقة على التقاط الصور التذكارية بها.