أكد الاتحاد الأوروبي ضرورة أن تكون مقترحات رئيسة وزراء بريطانيا تريزا ماي بشأن البريكست قابلة للتنفيذ لتجنب سيناريو عدم التوصل لاتفاق.
يأتي ذلك في الوقت الذي كشفت فيه الحكومة تفاصيل خططها المثيرة للجدل للانسحاب من الاتحاد الأوروبي، حيث يصر وزير شئون البريكست دومينيك راب على أن الورقة البيضاء التي طال انتظارها والتي حددت أهداف الخروج هي ورقة عملية وتحترم نتيجة الاستفتاء في الوقت الذي تدعم فيه الأعمال.
لكن ميشيل بارنييه، كبير المفاوضين في بروكسل، قال، في تغريدة عبر "تويتر": إن المقترحات يجب أن تتوافق مع قواعد الاتحاد الأوروبي وأن لا تخلق تكاليف إضافية، كما قال لزعماء الأعمال في الولايات المتحدة لإعداد سيناريو دون صفقة.
وقال دومينيك راب: إن الورقة البيضاء توضح كيف يمكن للمملكة المتحدة مواصلة التجارة عبر الحدود دون احتكاك مع الاتحاد الأوروبي في السلع، بينما تضع تعريفاتها الخاصة للتعامل مع بقية العالم.
وتسببت هذه المقترحات، التي تم التوصل إليها في اجتماع الحكومة بالمقر الريفي "التشيكرز"، في إثارة الغضب بين العديد من مؤيدي الخروج، وأدّت إلى استقالة وزير البريكست السابق ديفيد ديفيز، ووزير الخارجية السابق بوريس جونسون من مجلس الوزراء.
وكتبت ماي، في صحيفة "ذي صن"، أن الخطة هي الوحيدة التي "تحترم حقًّا إرادة الشعب البريطاني".
وقالت: إن الاتفاق الذي وافق عليه مجلس الوزراء بعد "محادثات بناءة" "سيحترم نتيجة الاستفتاء"، وسيسمح لبريطانيا "أن تستعيد السيطرة على حدودنا وقوانينا وأموالنا".
وفي غضون ذلك قالت عضو البرلمان عن حزب المحافظين ماريا كولفيلد، التي استقالت من منصبها كنائب لرئيس الحزب احتجاجًا على موقف ماي من الانسحاب من أوروبا: إن خطة ماي للانسحاب "سيئة بشكل كارثي" و"كارثة لحزب المحافظين".
