الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

مفاجأة.. وزير خارجية إثيوبيا ينتصر للإمارات ضد قطر

وزير الخارجية الإثيوبي
وزير الخارجية الإثيوبي ورقينه جبيو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في تصريحات تدحض تمامًا مزاعم قطر حول قيام الدول المقاطعة لها بتأجيج الصراعات في اليمن وليبيا ومنطقة القرن الأفريقي، ثمّن وزير الخارجية الإثيوبي ورقينه جبيو، دور دولة الإمارات، في إصلاح العلاقات بين بلاده وإريتريا.
وكشف جبيو في تصريحات نشرتها وسائل الإعلام الإثيوبية، الثلاثاء، مفاجأة مفادها أن الاتفاق التاريخي بين بلاده وإريتريا، جاء نتيجة جهود ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
وتابع: "ما وصلنا إليه هو جهد مشترك لزعيمي إثيوبيا وإريتريا، لكن الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي كصديق لإريتريا وإثيوبيا كان يدفع باتجاه ما حدث، لذلك نشكر صديقنا وحليفنا على الجهد الذي بذله".
ويرى البعض أن الجهود التي بذلتها الإمارات لإنهاء الخلافات بين إثيوبيا واريتريا، ستساعد في إحلال الاستقرار في منطقة القرن الأفريقي بأكملها.
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي ابيي أحمد أعلن الأحد الموافق 8 يوليو، أن بلاده وإريتريا اتفقتا على إعادة فتح السفارات والحدود بين البلدين، وانتهاء نزاع استمر لعقدين بين البلدين الجارين.
وقال رئيس وزراء إثيوبيا خلال زيارته لإريتريا: "اتفقنا على أن تبدأ خطوط الطيران بالعمل، وفتح المرافئ، والسماح بالدخول والخروج بين البلدين وإعادة فتح السفارات".
كما أعلن رئيس مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي في بيان على "تويتر"، استعادة الاتصالات الهاتفية الدولية المباشرة بين إثيوبيا وإريتريا اليوم للمرة الأولى بعد عقدين.
وبدوره، بث التلفزيون الإريتري مقاطع مصورة لرئيس وزراء إثيوبيا والرئيس الإريتري اسياسي افورقي، وهما يحتضنان بعضهما البعض.
وهذا الاجتماع هو الأول من نوعه في عقدين بين زعيمي البلدين الجارين في منطقة القرن الأفريقي، اللذين دارت بينهما حروب طاحنة وقطعا العلاقات الدبلوماسية العام 1998.
وجاء اللقاء، إثر إعلان ابيي أن إثيوبيا ستنسحب من بلدة بادمي وغيرها من المناطق الحدودية الخلافية، تنفيذا لقرار أصدرته العام 2002 لجنة تدعمها الأمم المتحدة حول ترسيم الحدود بين البلدين.
وأدى رفض تنفيذ إثيوبيا للقرار إلى تجميد العلاقات بين البلدين اللذين خاضا من العام 1998 إلى 2000 حربا، أسفرت عن حوالى 80 ألف قتيل.
وتولى ابيي (42 عاما) رئاسة الحكومة في إثيوبيا في أبريل الماضي، وقام منذ ذلك الحين بتغييرات غير مسبوقة منذ 25 عاما في ثاني بلد في أفريقيا من حيث عدد السكان.
وبين هذه التغييرات، إعلانه في بداية يونيو الماضي عزمه تطبيق اتفاق السلام الموقع في العام 2000 مع إريتريا، ونتائج عمل اللجنة الدولية المستقلة حول ترسيم الحدود.
وأدت قضايا عدة بينها رفض إثيوبيا تنفيذ قرار أصدرته العام 2002 لجنة تدعمها الأامم المتحدة حول ترسيم الحدود، إلى تفاقم التوتر بين البلدين.
وفي يونيو 2016، أدى نزاع مسلح بين جيشي البلدين على الحدود إلى مقتل أكثر من مائتي جندي إثيوبي، وحذرت أديس أبابا حينذاك من أنها تملك "القدرة على خوض حرب شاملة".
إريتريا التي كانت منفذ أثيوبيا على البحر بمرفأيها عصب ومصوع، أعلنت استقلالها العام 1993 بعدما طردت القوات الإثيوبية من أراضيها في 1991 بعد حرب استمرت ثلاثة عقود، وحينذاك تحالف متمردون إريتريون وقومية التيغري لإطاحة نظام هايلي منغستو الذي سقط في مايو 1991. ويحكم أفورقي إريتريا منذ 1993.