السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الصحراء الغربية تحتضن آخر الاكتشافات النفطية.. "إيني" تكشف تفاصيل "حوض فاغور".. وخبراء: "المليحة" تدخل خارطة المناطق الاقتصادية الواعدة.. وتغطية فجوة الاستهلاك "مؤكد"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تتوالى الاكتشافات النفطية فى الظهور يوم بعد الآخر، ولعل الاكتشاف الأخير الذي أعلنت عنه شركة إيني الإيطالية، كان مختلفا عن الاكتشافات السابقة فطوال الفترات الماضية اقتصرت الاكتشافات على البحار فى المياه الإقليمية المصرية، إلا أن الاكتشاف النفطي الثاني لـ"إيني" في الموقع الجنوب غرب منطقة المليحة بالصحراء الغربية المصرية، على بعد حوالي 130 كيلومترًا شمال واحة سيوة.

ويعد الاكتشاف الثاني، الذي تم حفره بواسطة الشركة الإيطالية في حوض فاغور، حيث تم حفر بئر “SWM B1-X”، على بعد 7 كيلومترات من أول اكتشاف “SWM A2-X”، على عمق إجمالي 4523 مترًا، وواجهت 35 مترًا صافي من الزيت الخفيف في أحجار الرمال الباليوزويك لتشكيل الكربونات. 
وقد تم فتح البئر للإنتاج في الأحجار الرملية في ديسوكي وسلمت 5130 برميلًا من النفط يوميًا “BOPD” من الزيت الخفيف، مع غاز منخفض مصاحب، والاكتشاف “B-1X”يؤكد على إمكانية التنقيب والإنتاج العالية للتتابعات الجيولوجية العميقة لحوض فاغور، في الوقت الذي تخطط فيه "إيني”، لحفر آفاق استكشافية أخرى بالقرب من اكتشافات “A2-X” و”B-1X”؛ لتعزيز ما يمكن أن ينتج كمنطقة إنتاجية جديدة لشركة “إيني” في مصر.

ومن المتوقع، أن يتم توجيه الإنتاج إلى البنية التحتية القائمة بالفعل، ثم يتم شحنها إلى محطة الحمرا من خلال خطوط الأنابيب القائمة.
وكانت “إيني”، قد أعلنت خلال مايو الماضي، عن تحقيق اكتشاف جديد في الصحراء الغربية المصرية باسم “فاغور”، على بعد حوالي 103 كيلومترات شمال واحة سيوة.
وتمتلك شركة “إيني” الإيطالية من خلال شركتها التابعة “إيوك”، حصة 100% من امتياز جنوب غرب مليحة، حيث تديره من شركة “عجيبة” للبترول، والتي تُساهم فيها الشركة القابضة للغازات الطبيعية “إيجاس” والهيئة العامة للبترول.

وعن تحقيق حلم الاكتفاء الذاتي من الغاز الذي بات يقترب يوما بعد يوم والعوائد الاقتصادية للاكتشافات الأخيرة، قال الخبير البترولي الدكتور رمضان ابو العلا، نائب رئيس جامعة فاروس، والخبير في الطاقة، إن حقل النفط فاجور بالصحراء الغربية الذي أعلنت عنه مؤخرا الشركة الإيطالية " إيني"، يعتبر على بعد 7 كيلومترات عن الحقل اللذي تم اكتشافه في شهر مايو الماضي.
وأشار إلى أن بعد إكتشافات الحقول المتتالية، ستكون تلك المنطقة في المنطقة الغربية ضمن خطط الأماكن الواعدة، موضحا أن حقل النفط فاجور، يعتبر على نفس الخط الحوض الترسيبي لبئر البترول الاول المكتشف، في نفس منطقة جنوب غرب منطقة المليحة بالصحراء الغربية المصرية، وبالتالي ان مصدر البترول إلى الحقلين واحدا.
ولفت أبو العلا أن، الإكتشاف سيزيد من إنتاج مصر من الزيت الخام، مؤكدا أن، زيادة الحفر في فاجور سيؤدي إلى عدة اكتشافات أخرى، ومن خلالها يتم حجم الاحتياطي من النفط.
وأضاف أن مصر تنتج 657 ألف برميل يوميا، وبالتالي الاكتشاف الجديد بحقل الفاجور سيزيد من الكمية المنتجة يوميا، مفسرا أن الاكتشاف سيزيد من غتاحة فرص العمل للشباب والعاملين، بجانب توفر المناطق السكانية والمشروعات الاستثمارية بالمنطقة ايضا.

وفي ذات السياق، أكد محمد سعيد، الخبير الإقتصادي، بأن مصر تكثف من جهودها حول البحث عن اكتشاف حقول الغاز والنفط، وإننا في طريقنا إلى المزيد من الحقول البترولية وهذا يرجع إلى جيولوجية المنطقة.
وذكر الخبير الإقتصادي إلى أن مصر في طريقها لزيادة الانتاج الذي سوف ينعكس بشكل إيجابي على الاقتصاد المصري، لتحقيق خطة الدولة بان تصبح مركز إقليمي لتجارة النفط والغاز، بعد ظهور حقل ظهر ونور والاكتشافات الأخيرة بالصحراء الغربية. 
وأضاف أن مصر تهدف الى استغلال مواردها وموقعها المتميز في قلب العالم وبين القارات الثلاث، لكي تصبح محور عالمى لتجارة الغاز وتحقيق الاكتفاء الذاتي منه، واستمرار الاستكشافات يغطي الفجوة والاستهلاك المتزايد، مؤكدا ان مصر من اكبر معدلات الاستهلاك بشكل عام، موضحا أن نهاية العام الحالي سنشعر بالنتائج بجانب الاكتشافات الاخرى.