قالت كاي بيلي هاتشيسن السفيرة الأمريكية لدى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، اليوم الأحد، إن روسيا تحاول إفساد العلاقة بين الحلف وتركيا في محاولة لتقويضه وزعزعة استقراره.
وفي تصريحات أوردتها صحيفة "ذا هيل" الأمريكية، قالت هاتشيسن "أعتقد أن روسيا تحاول تأليب تركيا، الروس يحاولون تأليب العديد من حلفائنا، أعتقد أنهم يريدون زعزعة استقرار أقوى تحالف عسكري في التاريخ وهو الناتو".
ولفتت الصحيفة إلى أن تصريحات هاتشيسن تلقي بشكوك حول ما إذا كانت روسيا ستنجح في جهودها للتأثير على التزامات تركيا تجاه الناتو.
وقالت هاتشيسن إن تركيا تساعد الولايات المتحدة منذ وقت طويل، مشيرة إلى أن واشنطن تعلم أيضا أن روسيا تحاول التدخل في ذلك.
وذكرت الصحيفة أن تركيا حليف قديم للولايات المتحدة خاصة في جهود مكافحة الإرهاب، لكن مؤخرا اقتربت أنقرة إلى موسكو ما أثار مخاوف في الغرب من أن روسيا تحاول التأثير على التزامات تركيا تجاه الناتو.
وأشارت إلى أن أنقرة وموسكو أنهيا في ديسمبر الماضي اتفاقية تشتري تركيا بموجبها أنظمة صواريخ دفاعية "إس-400" الروسية، إضافة إلى أن روسيا تبني حاليا أول محطة طاقة نووية في تركيا، بجانب خط إمداد غاز "تورك ستريم" والذي سينقل الغاز من روسيا إلى تركيا.
وتصاعدت التوترات بين الولايات المتحدة وتركيا في وقت مبكر من العام الجاري بعد أن بدأت أنقرة عملية عسكرية في شمال سوريا لطرد القوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة، وهو ما يهدد بمواجهة عسكرية بين أمريكا وتركيا.
وتأتي تصريحات هاتشيسن، اليوم الأحد، قبل أيام من زيارة دونالد ترامب إلى بروكسل لحضور القمة السنوية للناتو، ومن المتوقع أن يلتقي بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في هليسنكي يوم 16 يوليو الجاري.
