الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"الحيوانات البرية" بزنس محرم في مصر رغم تحقيقه أرباح طائلة.. الموقع الجغرافي للبلد جعلها معبرًا للطيور المهاجرة.. وخبراء يشددون على توعية المواطنين بخطورة الاتجار بها

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
انتشرت خلال الآونة الأخيرة، ظاهرة تهريب الحيوانات البرية من الطيور والثعالب والصقور على وجه الخصوص بغرض الإتجار بها، خاصة في موسم هجرات الطيور، حيث تعدّ مصر معبرًا للكثير من هذه الهجرات، ذلك على الرغم من وجود اتفاقية دولية تمنع الإتجار فيها. 

وبحسب التقرير الإحصائي الصادر عن وزارة البيئة، فإنه تم ضبط 2 ببغاء بأحد محلات بيع طيور الزينة، كان تم تهريبهم إلى داخل البلاد، من نوع مكاو وأمازون بدون أوراق رسمية أو مستندات دالة على دخولهم البلاد بطريقة شرعية، في يوليو الجاري. 

كما تم القبض على أحد الصيادين بمحافظة أسوان بعد محاولته بيع 9 حيوانات برية خلال الشهر الماضي. 
وقبلها في ديسمبر 2017، كانت ضبطت قوات أمن مطار القاهرة 8 صقور تم تهريبهم إلى داخل مصر، وتم إيداعهم في الحجر البيطري. 
ووفقًا للمهندس أشرف عنب رئيس مجلس إدارة مركز بيوت إيواء الحيوانات المفترسة، فإن بيزنس الحيوانات البرية يُحقق أرباحًا طائلة، وأن مصر كانت مركزًا لتهريب الحيوانات البرية من أفريقيا حتى عام 2005.

كل محاولات التهريب وهذا البيزنس المفتوح "مُجرمة بمواد القانون المصري والاتفاقية الدولية "السايتس" وهي اتفاقية دولية لرعاية الحيوانات المهددة بالانقراض، ووقّع عليها البرلمان المصرى فى واشنطن عام 1973 وتم البدء فى تفعيلها فى عام 1975، وتعتبر من أهم المعاهدات الدولية التى تم إبرامها فى سبيل حماية العديد من الفصائل البرية من خطر الانقراض، لأنها تربط بين الحياة الفطرية والتجارة بأحكام ملزمة لتحقيق الأهداف.
وبحسب الموقع الرسمي لوزارة الزراعة، فإن الوزارة تعد هي الهيئة الموكلة بإصدار تراخيص إيواء وإكثار الحيوانات البرية، وذلك بصفتها تتبع الحياة البرية، وتصدر الهيئة العامة للخدمات البيطرية التراخيص الخاصة بمزارع الطيور ومحلاتها والحيوانات المفترسة. 

أما شروط الاستيراد فتكون عن طريق التقدم بطلب إلى إدارة الحياة البرية بحدائق حيوان الجيزة، موضحًا به نوع وعدد الحيوانات ومنشأها وشحنها، حيث يتم الكشف على الصنف بقوائم السايتس، ثم يعرض على اللجنة العلمية للحيوان وعند الموافقة يتم أخذ الموقف الوبائى لدولة المنشأ من قبل الإدارة المركزية للحجر البيطرى والفحوص بالهيئة.
من جانبها، تقول المدافعة عن حقوق الحيوان والحياة البرية دينا ذو الفقار، إن السبب الرئيسي وراء انتشار ظاهرة بيزنس الحيوانات البرية، هو عدم وجود توعية وثقافة لدى المواطنين بأهمية تلك الحيوانات، من الناحية الاقتصادية والعلمية، فهي مصدر جذب سياحي في عدد من البلدان حول العالم.
وتُضيف، أنه يجب توعية للمواطنين بالحفاظ على تلك الأنواع البرية، وخاصة المهددة بالانقراض، حفاظًا على التنوع البيولوجي لهذه الكائنات، وتحقيق التوازن للنظم البيئية. 
كما يقول اللواء مجدي البسيوني، إن معظم عصابات تهريب الطيور تتخذ من الحدود أوكارًا لها، لافتًا إلى قيام حرس الحدود بجهود كبيرة لوقف هذه الأنشطة العصابية خاصة في جنوب مصر وبعض المنافذ على الحدود الليبية. 
ويُضيف، أن طول حدود مصر الجنوبية والشرقية تحديدًا يجعل من الصعوبة إحكام الرقابة عليها بشكل كامل، مشيرًا إلى أن هناك بعض العصابات التي تتخص في تهريب وبيع الطيور البرية سواء إلى داخل مصر أو خارجها. 
ويُشير إلى أن جهاز الشرطة يقوم بدوره من خلال تجميع البيانات والمعلومات حول العصابات ومن ثم تحديد الطرق للقبض عليها.