الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

"المساعيد": سيطرة الجيش السوري على الشريط الحدودي ينعكس إيجابًا على البلدين

الجيش السوري
الجيش السوري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال قائد المنطقة العسكرية الشمالية بالقوات المسلحة الأردنية العميد الركن خالد المساعيد إن قرار فتح الحدود مع سوريا سياسي فإذا تم الاتفاق السياسي سيتبعها الترتيبات الأمنية.
وأكد المساعيد، في تصريحات اليوم الأحد، أن القوات المسلحة الأردنية قادرة على ضبط الحدود 100% بفضل المهنية والاحترافية العسكرية، والمعدات العسكرية المتطورة في أيدي القوات الأردنية.
واعتبر قائد المنطقة العسكرية الشمالية الأردنية، أن سيطرة الجيش السوري على معبر نصيب والشريط الحدودي مع الأردن ينعكس إيجابا على البلدين من النواحي الاقتصادية والأمنية.
وأوضح المساعيد، في تصريحاته التي جاءت إثر عودة الهدوء وسيطرة الجيش السوري بالتعاون مع الشرطة الروسية على معبر نصيب، بحسب بيان صادر اليوم عن القيادة العامة للقوات المسلحة الأردن، أنه بعد سيطرة قوات الدولة السورية على الشريط الحدودي مع الأردن ومعبر نصيب بات عليهم ضبط الحدود من جانبهم خصوصا وأن القوات المسلحة الأردنية قامت بهذه المهمة طيلة الصراع الدائر هناك. 
وفيما يتعلق بالتنسيق الأمني مع الجيش السوري اعتبر أن القرار السياسي يسبق الأمني.
وحول أهمية سيطرة قوات الدولة السورية على الأمن في مناطقه، اعتبر العميد المساعيد وجود جيش الدولة السورية يضبط الأمور، خصوصا أن الفترة الماضية كانت القوات المسلحة الأردنية، هي القائمة على حماية الشريط الحدودي الذي كان مسيطرا عليه من قبل التنظيمات الإرهابية والسيطرة الحالية خطوة إيجابية وتخدم الأمن الوطني الأردني.
وأكد المساعيد أن هناك إصرارا وقرارا للدولة الأردنية بعدم إدخال أي نازحين جدد، موضحا أن هناك عودة للنازحين السوريين حيث عاد ما نسبته 90 % من المناطق الحدودية إلى بيوتهم، مضيفا أن الأعداد الباقية تقدر بالآلاف وعدم عودتهم لأسباب تخصهم مع نظامهم السوري، حيث يتم تقديم خدمات طبية ويتم إعادتهم فورا إلى مناطقهم.
وفيما يتعلق بمصير التنظيمات المنتشرة في الجنوب السوري وغيره قال "كان هناك حالة من الفوضى لكن في ظل انتشار النظام وعودة سيطرة الجيش السوري، ستقوم العناصر الإرهابية بالتسلل نحو الداخل السوري شمالا أو أي منطقة حدودية". وحسب المساعيد يقدر عددهم الحالي بنحو 2500 إلى 3000 عنصر إرهابي. 
وحول المخاوف من تسلل بعضهم إلى الأردن، أكد أن القوات المسلحة الأردنية قادرة على ضبط الحدود مئة بالمئة بصورة كاملة من حيث المعدات الحديثة ومنظومة قيادة وسيطرة وكذلك قوة جوية سريعة الإجابة إلى جانب أجهزة رؤية ليلية متطورة، إضافة إلى الانتشار الواسع للقوات المسلحة على الشريط الحدودي، مؤكدا أن الحدود آمنة ولا خوف على الحدود، وأن حالات تسلل محدودة تمت من الجانب السوري تم ضبطها.
وحول توقعاته بافتتاح الحدود رسميا والتنسيق الأردني السوري، قال المساعيد إن القرار سياسي فإذا تم الاتفاق السياسي سيتبعها الترتيبات الأمنية. 
وكانت الحدود الأردنية،السورية، شهدت نزوح نحو 100 ألف نازح سوري موزعين في منطقة جابر وتل شهاب ومعظم مناطق الشريط الحدودي حيث قام الأردن بالتعامل مع ملف النازحين إنسانيا بتقديم خدمات طبية لهم خلال الفترة الماضية وخدمات إغاثية من الشعب الأردني وبعد الهدوء النسبي عاد أكثرهم لمدنهم وقراهم. 
ووفقا للبيان، وتقدم الخدمات الطيبة الملكية للنازحين السوريين حسب المسؤول الطبي هناك، الذي بين أن الخيم الطبية قدمت العناية والرعاية لحوالي 1600 نازح وتم تحويل أكثر من 150 حالة إلى مستشفيات وزارة الصحة.
وحول إصابات النازحين أوضحت المصادر الطبية أنها تراوحت بين جرحى وإصابات بشظايا كانت في أول يوم القصف، لكن الأيام التالية كانت تتمثل بالجفاف والالتهابات المعوية. وحسب مصادر من المواقع الحدودية فإن العدد المتبقي من النازحين على الحدود لا يتجاوز 8 الآف.