تواجه لجنة الدراما مشاكل وصعوبات، بعد اعتذار ثلاثة من الأسماء الكبيرة فى الدراما والسينما عن رئاستها، وهم: الكاتب يسرى الجندى، والسيناريست وحيد حامد، والناقد السينمائى يوسف شريف رزق الله، جاءت الاعتذارت متتالية مما قد يضع اللجنة فى مهب الريح، وقد تجعل المجلس الأعلى للإعلام يتخلى عن اللجنة ووجودها ككل.
وهاجم العديد من صناع الدراما والنقاد طريقة عمل اللجنة خلال الفترة الماضية، التى شهدت بعض القرارات من اللجنة، وغموض دورها بأنها جهة رقابية أم جهة ترصد الأخطاء وتحاول معالجتها، ولم يكن وجود لجنة مراقبة للأعمال الدرامية أمرًا هينًا على صناع الدراما، وعانت اللجنة من هجوم حاد فى أيامها الأولى، واستمر هذا فترة طويلة، حتى إن الزعيم عادل إمام فى إحدى المداخلات الهاتفية وصف اللجنة بأنها تشبه اللجان الفاشية، وأن هذا برمته مجرد «كلام فارغ»، لأن الفن لا يحتاج وصاية، والوحيد الوصى على الفن هو الفن ذاته، وأصدرت اللجنة بعد نهاية الموسم الرمضانى تقريرًا كاملًا رصدت خلاله ٣٤٥ مخالفة للمعايير فى مسلسلات رمضان، فى نحو ١٠ آلاف مشهد تضمنها ١٦ مسلسلًا بنسبة حوالى ٣٪ من إجمالى المشاهد كنسبة عشوائية شاهدتها اللجنة.
تقرير لجنة الدراما أشار إلى أن عملها اقتصر على متابعة مدى التزام الشاشات بالمعايير المهنية الإعلامية، التى أصدرها الأعلى للإعلام، ولم تتطرق للنواحى الفنية الإبداعية، لكن بعد أيام من إصدار اللجنة هذا التقرير فوجئ الجميع بتقديمها استقالتها الجماعية، وقام المجلس بطرح الأسماء التى ستتولى رئاسة اللجنة خلفا للمخرج محمد فاضل، لكن الاعتذارات جعلت المجلس يعيد التفكير مرارًا وتكرارًا قبل ترشيح أى اسم آخر.
«البوابة نيوز» رصدت آراء بعض النقاد حول لجنة الدراما.
ماجدة موريس: رئيس اللجنة هو الخصم والحكم
قالت الناقدة الفنية، ماجدة موريس، إن الأسماء التى تم ترشيحها لرئاسة اللجنة مؤلفين كبار ومبدعين سواء فى السينما أو الدراما، ويجب ألا يكون رئيس اللجنة هو الخصم والحكم فى هذه القضية، لأن الأسماء التى رشحت تعمل فى صناعة الدراما.
وتابعت أن اللائحة التى تعمل بها اللجنة والبنود المطلوب تنفيذها من خلالها بها بعض الغموض، فمن الأولى للمجلس أن يقوم بنشر اللائحة التى تنظم عمل اللجنة وصلاحيتها أولًا قبل اختيار رئيس للجنة، وهل هى لجنة ملاحظات أم لجنة رقابية؟ وهل هى كلجنة تستطيع أن تنفذ اللائحة الخاصة بها أم لا؟ وكلنا نعلم أن اللجنة السابقة كانت منزعجة من الإعلانات فى شهر رمضان والتى أوصت بعدة قرارات لم يتم الأخذ بها ما يجعل اللجنة بدون صلاحيات.
نادر عدلى: لجنة صورية.
فيما قال الناقد، نادر عدلى، إن اللجنة كانت مرفوضة من الجميع حتى من الرأى العام، وإنه ليس من أعمال المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام تكوين لجنة درامية، لأن الدراما طبقًا للتصنيف التقليدى تتبع الثقافة، وليس الإعلام.
وتابع إن عرض رئاسة اللجنة بعد المخرج محمد فاضل على كتاب سيناريو متميزين، مثل يسرى الجندى ووحيد حامد كان من الطبيعى أن يلاقى الرفض، لأنهم هاجموا اللجنة أثناء عملها، وكانوا رافضين لها، ويجب أن ننظر إلى أسباب تقديم اللجنة استقالتها، وهى عدم تنفيذ قراراتها، ومن هنا نجد أنها لجنة صورية.
