الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

موقع فرنسي يكشف: مستشار "ماكرون" يريد إلقاء فرنسا في حضن الإخوان

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مذكرة "حكيم القروي" عن الإصلاح التنظيمي للإسلام تهدف للدفع بقوة وتصعيد الدعاة "الإخوان" في فرنسا
"القروي" يستغل قربه من "ماكرون" ويحاول فرض سيطرة أئمة إخوان وأصوليين على الجمعية الإسلامية الفرنسية
فجر أحد المواقع الفرنسية الشهيرة المتخصصة في الإسلام السياسي، مفاجآت كبيرة عن المقترحات التي قدمها حكيم القروي لرئيس فرنسا إيمانويل ماكرون حول تنظيم "الإسلام"، في فرنسا خاصة فيما يتعلق بالتمويلات الخارجية ودور العبادة الإسلامية وإعداد الأئمة والمسئولين عن المساجد والجمعيات الإسلامية في فرنسا.
وكتب موقع "إسلاميزازيون" أو "الأسلمة"، إنه لا يزال يستفيد من قربه من إيمانويل ماكرون ولا يترك الفرصة إلا ويهمس في أذنيه بمقترحاته عن إعادة تنظيم الإسلام في فرنسا.. "القروي"، الذي تخرج من المدرسة العليا للأساتذة (إينس) وعمل مستشارا لحكومة رئيس الوزراء الأسبق فاران، ليس في الحقيقة عالما متخصصا في الشئون الإسلامية.
وتابع الموقع أن مذكرة "القرروي" التي نشرتها صحيفة لوموند الفرنسية كشفت عن رغبته في الدفع بقوة بعدد من العلماء التابعين لجماعة "لإخوان المسلمين" في الجمعية الإسلامية لتنظيم الإسلام في فرنسا المقترح إنشائها.
وأشار الموقع، أن هؤلاء الأئمة لهم علاقة بالإخوان المسلمين سواء بإعلانهم الواضح بأنهم ينتمون لهذه الجماعة أو باعتبار أنه تم إعدادهم من قبل الإخوان وقام الموقع بإعطاء عدد من الأمثلة لبعض الأئمة التي يريد "القروي" ضمهم لهذه الجمعية السالف ذكرها ومن أبرزهم : إمام بوردو "طارق أوبرو" : يدافع منذ سنوات وبشكل علني عن الخلافة الإسلامية والقراءة السلفية للقرآن كما أنه كشف في كتاب صدر عام 2013 عن انتمائه لجماعة الإخوان المسلمين وكان ذلك في نفس التوقيت الذي قامت فيه الجماعات المسلحة للإخوان المسلمين في تنفيذ عملياتها 80 كنيسة تمت مهاجمتها كما تم الاعتداء على بعض الأديرة في أماكن متفرقة.


وعرض الموقع الفرنسي بعض المقتطفات من مؤلفات إمام بوردو في كتاب "القس والإمام"، الصادر عن دار نشر بايار في 2013، حيث قال طارق أوبرو في الصفحة رقم 134 من الكتاب "ترغب جماعة الإخوان المسلمين في تحديث الدين دون الاقتراب من الأساسيات ولكن هذا الخطاب الخاص بالجماعة تنقصه السرعة في الأداء ولا يلقى قبولا كبيرا ومع ذلك استمر في عضويتي لهذه الجماعة".
كما نقل الموقع أيضًا تصريحات لإمام بوردو في كتابه "إمام غاضب" التي قال فيها "العرب لم يكن أمامهم خيار سوى الهجوم من أجل الاستمرار في البقاء والحياة" كما ذكر الموقع أيضا ما صرح به طارق أوبرو لقناة "فرنسا الثقافية" عندما قال: "إذا دعا القرآن للحرب فذلك من أجل أن يفرض السلام" ،ومن تصريحاته أيضًا في ذكرى رحيل مؤسس جماعة الإخوان المسلمين التي قال فيها "الإمام البنا يريد أن نكون مثل السلفيين".
وتابع الموقع، أنه من بين الشخصيات التي يريد "القروي" ضمها للجمعية الإسلامية "محمد باجارفيل" إمام مدينة إيفري والذي يرحب بفكر طارق رمضان وله علاقات ود مع علماء المجلس الأوروبي للفتوى ووصف الموقع بعض تصريحات "باجارفيل" بالأصولية وقال الموقع الفرنسي إن إمام إيفري أعرب، على موقعه الرسمي، عن فخره بأنه تعلم على يد صفوت حجازي والقرضاوي في مدرسة الإسلاميين الأصوليين.
وقال الموقع الفرنسي عن صفوت حجازي، الذي تتلمذ على يده "باجارفيل": إنه من أشهر المفكرين الإخوان في الشرق الأوسط ومسجون حاليًا في مصر وأضاف الموقع أن حجازي تم استضافته من قبل اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا عام 2012 وعرض الموقع مقطع فيديو قديم لتصريحات حجازي لقناة القاهرة والناس والتي قال فيها "في أدبيات الإخوان المسلمين التي لا يستطيعوا أن يتخلوا عنها : الخلافة الإسلامية وسيادة العالم.. نعم سنكون في يوم من الأيام سادة للعالم".
 واستمرارًا في عرضه لمقترحات "حكيم القروي" حول تنظيم الإسلام في فرنسا، تابع الموقع الفرنسي "تلك هي النماذج التي ذكرها القروي في مشروعه ويمكننا أن نتخيل أنه في حال وصول تلك الشخصيات إلى رأس هذه الجمعية الإسلامية المختصة بتنظيم الإسلام في فرنسا فإن غضب الإمارات ومصر سيتفجر خاصة أنهما في الصفوف الأولى التي تقف ضد الإخوان المسلمين، وربما يتراجعان عن صفقات شراء الأسلحة الفرنسية ويتجهان لروسيا التي ترى على عكس الولايات المتحدة الامريكية أن الإخوان المسلمين هم "الأعداء القاتلون للبشرية المستنيرة".