الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

خبراء: قطر تمول التنظيمات الإرهابية في القرن الأفريقي

تميم بن حمد أمير
تميم بن حمد أمير قطر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال سامح عيد، الإخوانى المنشق، والباحث فى شئون الحركات الإسلامية: إن أهم أسباب انتشار الجماعات المتطرفة فى الصومال هو المناخ الأمنى الملائم للانتشار، حيث تعم الفوضى الحياة السياسية، بجانب انعدام الأمن خاصة بالعاصمة مقديشيو التى تسيطر تلك الجماعات على أجزاء منها. وأضاف «عيد» أن من أهم أسباب وجود الجماعات المتطرفة أيضا كمية الدعم والتمويل اللا محدود، الذى تقدمه دول ومؤسسات وأفراد وهيئات لتلك الجماعات، وتعد قطر أحد أهم الداعمين والممولين للجماعات الإرهابية فى العالم العربى. وأشار إلى أن العملية الأمنية الحالية فى مقديشيو هى الخطوة الأولى لمواجهة خطر الجماعات الإرهابية التى استغلت الفوضى فى البلاد منذ تسعينيات القرن الماضي.
وتابع «بطبيعة الحال، ستجد العملية الأمنية بعض الصعوبات لكنها ستنجح وتحقق الهدف المطلوب فى القضاء على الإرهابيين».
من جانبه، قال عبدالشكور عامر، القيادى السابق فى الجماعة الإسلامية، والباحث فى شئون الحركات الإسلامية، إن تنظيم «داعش» فى الصومال يضم عناصر انشقت عن حركة «الشباب»، المحسوبة على تنظيم القاعدة. وأضاف «عامر» فى تصريحات لـ«البوابة»، أن حركة «الشباب» نفذت اغتيالات لعناصرها وقياداتها المنشقة، ما دفعهم للهروب للجبال الوعرة.
وتابع أن «داعش» استعان أيضا بالمئات من المراهقين من الشباب الصومالى، وضمهم لصفوفه ودربهم على أعمال القتل والاغتيالات، واستهداف المصالح الحكومية واستهداف قيادات وعناصر حركة الشباب.
وأضاف أن «داعش» نفذ عمليات تفجير واستهداف لشخصيات سياسية وحكومية، خلال الفترة الأخيرة، ما دفع قوات الجيش الصومال لمواجهة عناصر التنظيم، وتضييق الخناق عليهم فى مناطق عدة بالصومال، خاصة العاصمة مقديشيو. وأشار «عامر» إلى أن الحملة الأمنية، التى تشنها القوات الصومالية حاليا ضد «داعش» أحد أهم الحملات ضد التنظيم الإرهابى فى مقديشيو. 
وتابع: رغم ذلك، تواجه هذه الحملة صعوبات عدة للقضاء على «داعش»، منها جهل الحكومة الصومالية بمصادر تمويل التنظيم، كما أن التنظيم يضم عناصر محلية ولا يضم من بين كوادره أى عناصر أجنبية من خارج الصومال، وينتشر فى مناطق عدة بالصومال، منها شمال شرق البلاد، ولذا فإن فرص القضاء على «داعش» بالصومال ضعيفة جدا بمقارنتها بكثير من دول شمال أفريقيا». وبدوره، قال هشام النجار، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، إن فرع داعش فى الصومال لا يزال فى طور التشكيل.
وأضاف «النجار»، أن محدودية أتباع التنظيم، وقلة عتاده، وضعف قدراته القتالية تبقيه متخفيًا فى جبال «عيل مدو» شمال شرقى الصومال، رغم محاولته استعراض عضلاته عبر أنشطة تبقى محدودة جدا. 
وأشار إلى بروز نجم «داعش» فى الصومال بعد اغتيال أحمد عبدى غودنى «أبوزبير»، الزعيم الروحى لـ«حركة الشباب»، فى غارة جوية أمريكية، فى سبتمبر ٢٠١٤.