الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

بمشاركة البابا تواضروس وفرنسيس.. صلاة وحدة تجمع مسيحيي الشرق الأوسط

البابا فرنسيس و
البابا فرنسيس و البابا تواضروس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قدم البابا فرنسيس مبادرة الصلاة المسكونية والوحدوية من أجل مسيحيى الشرق الأوسط، ودعا إليها رؤساء الكنائس فى العالم للمشاركة فى يوم «الصلاة المسكونية»، والذى من المقرر أن تتم إقامته فى مدينة «بارى» الإيطالية اليوم السبت، الموافق السابع من هذا شهر يوليو.
وتعنى كلمة مسكونية الدعوة إلى توحيد الكنائس أساسًا، فى إحدى المبادرات الهادفة إلى زيادة الوحدة أو التعاون المسيحي، وتستخدم تلك الكلمة بواسطة الطوائف المسيحية والكنائس المسيحية المنفصلة بناء على المذهب والتاريخ والممارسة، وكذلك للإشارة إلى تلك الطوائف والكنائس. 
ويشير مصطلح المسكونية إلى فكرة توحيد المسيحية فى المعنى الحرفى: بحيث تكون هناك كنيسة مسيحية واحدة.
ومن المقرر انضمام لفيف من بطاركة وأساقفة الكنائس المسيحية، أو من يمثلهم، فى لقاءٍ مسكوني، للصلاة من أجل المسيحيين فى الشرق الأوسط، على رأسهم البابا تواضروس، الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ويشارك أيضًا بطريرك الأقباط الكاثوليك، الأنبا إبراهيم اسحق.
وقال الأب بولس حليم، المتحدث الرسمى باسم الكنيسة القبطية الارثوذكسية، إن البابا تواضروس أكد قبوله دعوة قداسة البابا فرنسيس ومشاركته فى يوم الصلاة المسكوني، ليؤكد أن الصلاة هى السلاح الأفضل ضد أى نزاعات، وأى خلافات، وأى شىء يحتاج عناية الله، فنحن نؤمن ونثق أن الصلاة هى السلطة الأكبر التى تخرجنا من أى مشكلة، وتحل النزاعات وتنير مستقبلنا للسلام والمصالحة، مضيفًا أن هذا التجمع هو علامة لمحبتنا بعضنا لبعض، وهذا أهم شيء فى اللقاء عارفين أننا هناك لنصلى بعضنا لبعض، وهذا سيمنح تعزيه للمتألمين، ونحن جميعًا نرغب أن يفهم العالم كله أن المسيحية مترسخة فى الشرق الأوسط، لذا مهم بالنسبة لنا أن العالم يفهم تقاليدنا ومبادئنا.
فيما قال الكاردينال كورت كوخ، رئيس المجلس البابوى من أجل وحدة المسيحيين، أن نسبة المسيحيين فى منطقة الشرق الأوسط «قد تضاءلت بشكل كبير فى غضون قرنٍ واحد، حيث كانت نسبتهم تبلغ ٤٠ بالمائة قبل الحرب العالمية الأولى، أما اليوم فتبلغ ٤ بالمائة فقط». كما أشار إلى العلاقات المسكونية، والتى تجمع الكاثوليك والأرثوذكس بشكل خاص، حيث كانت قوية جدًا وواعدة منذ اللقاء الذى جمع البابا بولس السادس والبطريرك المسكونى أثيناغورس عام ١٩٦٤ فى القدس.
وتطرق الكاردينال كوخ إلى ثلاثة أنواع من المسكونية: مسكونية القداسة، مسكونية الحياة ومسكونية الدم، مستشهدًا بما أكده المجمع الفاتيكانى الثانى بأن قداسة الحياة «هى أفضل ضمان للوحدة المسيحية». وقال: «عندما تزيد الصعوبات والمعاناة، فإن مسكونية القداسة تصبح مسكونية الدم»، مؤكدًا أن الوضع الحالى فى الشرق الأوسط هو «حافز للمسكونية»، ليس بين المسيحيين أنفسهم فحسب، إنما أيضًا للعالم بأسره.
وفيما يتعلق بالشرق الأوسط، تحدّث المسئول الفاتيكانى عن ثلاث قناعات. أولًا: الحاجة إلى السلام والأمن لكى يتمكن المسيحيون من البقاء فى منطقة الشرق الأوسط.
ثانيًا: من المستحيل أن نتخيل الشرق الأوسط من دون مسيحيين، ليس لأسباب دينية فحسب، إنما سياسيًا واجتماعيًا. وقال: «يشكل المسيحيون عنصرًا أساسيًا للتوازن فى المنطقة»، فكما جاء فى الإرشاد الرسولى للبابا بندكتس السادس عشر: «الشرق الأوسط من دون مسيحيين، أو بعدد قليل منهم، ليس الشرق الأوسط».
أما القناعة الثالثة فهى وجوب ضمان حقوق كل شخص أو جماعة فى المنطقة بغض النظر عن الدين أو العرق أو الأصل.
وحول اختيار مدينة «بارى» لإقامة الصلاة المسكونية والتفكير مع قادة الكنائس المسيحية، خلص رئيس مجلس تعزيز الوحدة بين المسيحيين الكاردينال كورت كوخ، إلى أن هذه المدينة الساحلية على البحر الأبيض المتوسط تشكل «نافذة على الشرق»، كما أنها تحتفظ بذخائر القديس نيقولاوس المبجّل من قبل الكاثوليك والأرثوذكس.
وللمرة الأولى ستتم قراءة الإنجيل باللغة العربية، وبعدها سيقوم البابا فرنسيس بإلقاء كلمته موضحًا أهمية الصلاة المسكونية من أجل أن يحل السلام فى الشرق الأوسط. كما سيكون هناك لقاء وحوار مغلق بين قداسة البابا فرنسيس ورؤساء الكنائس الشرقية ووضح الأب هانى باخوم، المتحدث باسم الكنيسة القبطية الكاثوليكية برنامج يوم الصلاة المسكونية كالتالى:
صلاة مسكونية مع كل رؤساء الكنائس المشاركة فى هذا اليوم، ثم التوجه لأخذ البركة من القديس نيقولاوس المحفوظ فى إيطاليا، وبعدها تبدأ الصلوات المقروءة والترانيم بلغات مختلفة.
وأكد باخوم للمرة الأولى ستتم قراءة الإنجيل باللغة العربية، وبعدها سيقوم البابا فرنسيس بإلقاء كلمته موضحًا أهمية الصلاة المسكونية من أجل أن يحل السلام فى الشرق الأوسط. كما سيكون هناك لقاء وحوار مغلق بين قداسة البابا فرنسيس ورؤساء الكنائس الشرقية، وسيشارك باللقاء من طرف الكنائس الكاثوليكية الشرقية كل من البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق «بطريرك الأقباط الكاثوليك»، الأنبا إغناطيوس يوسف الثالث «بطريرك السريان الكاثوليك»، الكاردينال بشارة بطرس الراعى «بطريرك الموارنة»، الكاردينال لويس رفائيل الأول «بطريرك الكلدان الكاثوليك»، كريكور بيدرو الثانى «بطريرك الأرمن الكاثوليك»، المطران جان - كليمنت جانبارت «مطران حلب للروم الكاثوليك»، نيابة عن غبطة البطريرك يوسف عبسى «بطريرك أنطاكية الروم الملكيين الكاثوليك»، المطران بيرباتيستا بيتسابالا «المدبر الرسولى لبطريركية اللاتين بالقدس».
وفى كلمة وجهها غبطة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الأقباط الكاثوليك، لموقع الكنيسة الكاثوليكية بمصر، قبل سفره إلى إيطاليا للمشاركة فى يوم الصلاة المسكونى الذى دعا إليه قداسة البابا فرنسيس، أكد أن هذا اللقاء لكل كنائس الشرق الأوسط مع بابا الفاتيكان يساعد على تقارب الأشخاص فكرًا وقلبًا ومشجعًا للشعوب، حيث تصبح علامة رجاء فى عالم عطشان للرجاء والمحبة. نذهب لكى نعلن أننا معًا من أجل خير وسلام الشرق الأوسط. كما أدعو شعبنا الحبيب وكل الاكليروس والرهبان والراهبات للصلاة فى هذا اليوم. فليكن يوم صلاة يوحد الجميع فى المحبة والسلام.