وهو الدور الذى نال إعجاب الجمهور، وأشاد به النقاد، وحقق المسلسل نجاحًا جماهيريًا وفنيًا كبيرًا، خلال عرضه، التقت «البوابة نيوز» الفنان محمد رياض، وحاورته، عن تجربة «رحيم» وكيف يراها، وتأثيرها على مشواره الفنى المقبل، والدور الذى يطمح فى أدائه مستقبلًا.. فى الحوار التالي..
- الحمد لله ردود الفعل حول المسلسل بشكل عام، ودورى بشكل خاص كانت إيجابية، على مستوى الجمهور والنقاد معًا، ويمكن أن أقول إن ردود الفعل «خضتنى» و«أزهلتنى»، والعمل توافر فيه منذ البداية جميع مقومات النجاح، النص مكتوب جيد، وشركة إنتاج ذات خبرة، نجم محبوب، مثل، ياسر جلال، «كاست رائع» ومجتهد، ومخرج شاب يمتلك أدواته، ولديه ثقة فى نفسه وفاهم ولديه رؤية جديدة ومختلفة بيقدمها، وكنت عارف إن المسلسل هيبقى كويس طالما عوامل النجاح متوافرة، لكن بصراحة لم أتوقع أن تكون ردود الفعل عظيمة بهذا الشكل، وأن يحقق العمل هذا النجاح المدوى، وبحمد ربنا على توفيقه لنا، وأننا عجبنا الجمهور بهذا الشكل، خاصة أننى أول مرة أقدم هذه النوعية والتركيبة من الشخصيات، لأن تركيبة الشخصية جديدة عليا، وأقدمها لأول مرة، فهو دور «أكشن» وتفاصيل الشخصية كذلك مختلفة، لأن «حلمي» شخصية غير سوية سواء فى حياته الأسرية أو مجال عمله.
واستكمل حديثه ضاحكًا: «بعد عرض المسلسل الجمهور فى الشارع، كثيرًا ما يطلب منى، أن أسجل له مقطعًا بصوتى، وأنا بنادى على زوجتى بالمسلسل «حنان»، التى جسدتها الفنانة دينا، بنفس أداء طريقتى بالمسلسل.
■ كيف رشحت لأداء شخصية «حلمى»؟
- ترشيحى للدور كان من خلال الشركة المنتجة «فنون مصر»، فبعد رمضان قبل الماضى مباشرة، أتصلوا بى، وتقابلنا، وتجدثوا معى فى تفاصيل الدور والشخصية وأبعادها، وقالوا عايزين نعمل حاجة مختلفة، الناس ما شفتكش فيها قبل كده، وفعلًا الشخصية بها تفاصيل عديدة وجوانب مختلفة وتطورات و«قماشة حلوة» اشتغلنا عليها كويس، وبشكر شركة الإنتاج، إنهم شافونى بشكل مختلف، وبشكر أيضًا كل من ساهم فى خروج الشخصية بهذا الشكل.
- وافقت على الدور، من أول جلسة، لأن شركة فنون مصر، المنتجة للعمل، معروفة وشغلها كله محترم وتقدم عملًا متميزًا فنيًا، ومهتمين بكل عناصر العمل الفنى، بالإضافة إلى وجود ياسر جلال، وهو صديقى وعشرة عمر، منذ دراستنا بالمعهد العالى للفنون المسرحية، وإحنا اشتغلنا كتير قبل كده مع بعض، وكنا «بنتلكك» أن يجمعنا عمل فنى معًا، خاصة أننا صديقان أيضًا فى الحياة بشكل عام.
- كان لدىَّ تحمس وتخوف معًا، والتخوف كان من أن الشغل ما يطلعش بالصورة الملائمة للشخصية، والحمد لله الخوف جعل لدىَّ اهتمامًا وتركيزًا أكبر، وأنا بطبيعتى مغامر فنيًا، وأحب المجازفة، فمثلًا فى عز ما كنت بعمل أدوار رومانسية قدمت شخصية «ابن حنبل»، وهو رجل يصل إلى سن السبعين وشخصية مختلفة شكلًا ومضمونًا عن كل ما قدمته قبل ذلك حينها.
■ كيف تصف «رحيم» فى مسيرتك الفنية؟
- محطة مهمة فى حياتى الفنية وفارقة بالنسبة لى، ولدىَّ فى مشوارى الفنى، العديد من المحطات المهمة والمميزة، لكن «رحيم» بمثابة «مرحلة انتقالية» بالنسبة لأدوارى، لأنها نقلنى إلى نوعية أدوار جديدة ومختلفة.
■ وبعد نجاحك به هل تفكر فى تكرار نوعية أدوار الأكشن؟
- لا أحسبها كذلك بالضبط، لكن بعد النجاح والصدى الذى حققه المسلسل والدور، أستطيع أن أقول إننى أدرس جيدًا خطوتى المقبلة، لكى أحافظ على هذا الرصيد من النجاح، الذى وضعنى فى مسئولية أمام الجمهور، ولا بد أن أحسب اختياراتى وأدقق فيها جيدًا، بحيث تكون إلى حد كبير اختيارات موفقة، ومتوافر فيها عوامل نجاح معينة.
- عرض علىَّ مؤخرًا، أكثر من عمل تليفزيونى وسينمائى، أثناء عرض «رحيم» وحتى الآن لم أتخذ أى خطوة، تجاه أى منها، لأننى فى مرحلة الدراسة وتأن، والجمهور متوقع منى نجاحًا أكبر أو مماثلًا على الأقل، وبالتأكيد كل شىء بيد الله، لكن لازم الواحد يدرس خطواته.
■ ماذا عن المسرح؟
- اتخذت قرارًا بتأجيل عودتى للمسرح، وذلك لأن العمل بالمسرح مرهق جدًا، فمثلًا المجهود الذى تبذله بيكون 25% فى دورك وشخصيتك فى العمل، و75% مجهود وشغل لا يخصك وتبذله لعمل أشياء ليست من مهامك، مثل الدعاية والتسويق وغيرها، فأنا بحب وبعشق المسرح، ولكن حتى لا أعانى أو يتم استهلاكى، فى أمور لا تخصنى قررت أبتعد، فأتمنى أن مجهودى كله يكون فى شغلى ودورى وليس للقيام بمجهود الآخرين، لذلك كان آخر أعمالى بالمسرح هو مسرحية «حفلة تنكرية» التى قدمتها العام الماضى، وقرار العودة له مرة أخرى مجمد أو مؤجل.
■ وماذا تفضل أكثر الأعمال السينمائية أم التليفزيونية.. وهل تستشير أحدًا فى أعمالك؟
- الفيصل بالنسبة لى الدور سواء كان للسينما أو التليفزيون، فلا يسعدنى العمل فى دور لا أحبه أو لا أشعر به، لذلك لا بد أن أقتنع الأول بالفكرة والورق وتفاصيل الشخصية التى أؤديها، أما عن الأشخاص الذين أستشيرهم فى أعمالى فهى زوجتى الفنانة رانيا محمود ياسين، فقط، فأحيانًا تقنعنى بدور معين أو توضح لى جزئية، وجوانب بالدور «ماكنش شايفها» وتجعلنى أوافق عليه، لذلك أحرص دائمًا على النقاش معها فى كل أدوارى التى أقدمها.
■ هل
تشغلك البطولة المطلقة؟
- أنا والحمد لله، أكتر حد فى جيلى
حصل على بطولات مطلقة، فأنا عملت ما يقرب من 140 مسلسلًا على مدار 17 عامًا، منها 100 عمل بطولة مطلقة لى، وربنا يدى العمر لكل زملائى عشان يعملوا هذا العدد، لذلك
فهذه المسألة لا تؤرقنى أو تشغلنى، والبطولات الجماعية أفضل لأن بيكون فيها شخصيات
كثيرة ومؤثرة وبيكون لكل شخصية خطوط وتفاصيل أكثر، حتى فى «رحيم» بطل المسلسل ياسر
جلال، كل الأدوار بجانبه أبطال، لأن كل شخصيات المسلسل قوية ومؤثرة فى تطور
الأحداث.
■ هل
تتمنى أداء دور معين؟
- أنا تقريبًا أديت كل الشخصيات، لكن
نفسى أعمل شخصية «سيكوباتك» تكون معمولة بشكل اجتماعى حلو، وهنا لست أقصد الشخص
الذى يتصرف بشكل غريب أو يفعل حركات غير طبيعية، وإنما أقصد شخصًا عاديًا، لكن
مريضًا بمرض نفسى غير ظاهر وبيعانى من عقد نفسية مدفونة داخله ويتصرف على أساسها
دون أن يشعر بمرضه هذا أو يعترف به.
■ ما
الأعمال المفضلة التى تعتز بها؟
- أعمالى المفضلة كثيرة جدًا، منها لن
أعيش فى جلباب أبى، الضوء الشارد، امرأة من زمن الحب، يوسف السباعى، ابن حازم
الأندلسى، كفر دلهاب، وغيرها من الأعمال.