الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"راح للموت برجليه".. مقتل عاطل على يد شقيق زوجته في كرداسة.. الأهالي: المجني عليه كان يتعاطى المواد المخدرة.. وجاء للمنطقة منذ سنوات

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«الطريق الحرام آخرته سد»... تلك المقولة تتردد كثيرًا فى المنازل المصرية، فهى حكمة يأخذ بها الجميع، ولكن لعل البعض لم يعد يقتدى بتلك المقولة فيغرق فى الحرام، حتى يجد نفسه أمام «حيطة سد»، وقد يزداد الأمر تعقيدًا فيصل إلى حد حدوث كارثة فى المجتمع.


ورد بلاغ لقسم شرطة كرداسة، من غرفة النجدة بمقتل نقاش بطعنة نافذة بالصدر، وعلى الفور انتقل رجال المباحث لمكان الواقعة، وتبين أن الضحية «عبدالله.م»، ٢٢ عامًا، نقاش، وكشفت التحريات أن وراء الواقعة «يوسف.م»، ١٨ عامًا، عامل، وتم ضبط المتهم واعترف بارتكابه الواقعة بعدما علم بزواجه من شقيقته عرفيًا، وتم تحرير محضر وأخطرت النيابة للتحقيق.


رصدت عدسة «البوابة نيوز» من داخل مسرح الجريمة، الدماء فى صالة الشقة، وفى أماكن متعددة، ولكنها كانت موجودة بكثرة فى صالة الشقة، كما كانت هناك آثار لكسور فى باب الشقة الرئيسي، وهو ما يوحى بحدوث مشاجرة أو اعتداءات داخل الشقة تسببت فى ذلك.


قال «عادل.م» أحد أهالى المنطقة، إن الواقعة حدثت فى المساء، وفوجئنا بسماع صرخات تأتى من آخر الشارع، وعندما أسرعنا شاهدنا المجنى عليه ساقطًا على الأرض، وغارقًا فى دمائه أمام المنزل الذى يقطن به المتهم وأسرته، وكان المتهم وأسرته يقفون بجواره يحاولون إيجاد سيارة لنقله إلى المستشفي. أما عن حقيقة ما حدث، وقصة مقتل ذلك الشاب، فكانت عندما دعت أسرة المتهم، المجنى عليه فى شقتهم الموجودة فى الطابق السادس للاتفاق معه على زواجه رسميًا من ابنتهم، بعدما اكتشفوا قصة زواجه العرفى منها، ولكن حدث ما لم يكن بالحسبان، حينما رفض الشاب «الضحية» العرض، وأكد لهم أنه لن يتزوج منها بشكل رسمي، وأنها ستظل زوجته فقط بالورقة العرفى الموجودة بينهما. وأدى رفض المجنى عليه لطلبهم، لحالة من الغضب ونشوب مشاداة كلامية بين الطرفين، ثم تفاجأ المجنى عليه بالمتهم يضربه بسلاح أبيض «مطواة» فى منطقة الجانب الأيمن من جسده ليسقط غارقًا فى دمائه، وقاموا على الفور بحمله والنزول به على السلالم من الطابق السادس، حيث كانت الدماء تسيل على جميع درجات السلم، وعندما وصلوا به إلى الطابق الأرضى قاموا بوضعه أمام العقار، حتى جاءت سيارة وتوجهوا به إلى المستشفي.


كما أكد أحد الأهالى الذى رفض ذكر اسمه، أنه فى يوم الواقعة جاء المجنى عليه إلى تلك الفتاة التى كان قد تزوجها عرفيًا، وقامت بإلقاء سيجارة حشيش، و٣ أشرطة من الترمادول من النافذة، حيث أخذها وغادر، ليعود فى آخر اليوم ليلقى مصيره، موضحًا أنهم لم يكونوا يرونه كثيرًا فى المنطقة من قبل.
وأضاف، أن المجنى عليه كان يتعاطى المواد المخدرة، كما أن والده يعمل مقاولا، وقد جاء إلى المنطقة منذ سنوات، كما أنه محبوب من الجميع فى المنطقة، فهو لا يفتعل أى مشكلات مع أحد، ولكنه كافح من أجل أبنائه ومن أجل أن يؤمن لهم مستقبلهم، وكان دائمًا ما يغضب من نجله «المجنى عليه» ويعنفه نظرًا لسلوكه وعدم التزامه، موضحًا أن المجنى عليه كان لديه محل «سنتر» أمام منزله.