الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

تعرف على قرية الخان الأحمر مطمع الاحتلال في الأراضي المقدسة

قرية الخان الأحمر
قرية الخان الأحمر مطمع الاحتلال
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يحاول الاحتلال منذ عدة أيام اقتحام قرية الخان الأحمر وتهجير أهلها لضمها إلى قائمة مستوطناته التى اعتاد أن يبنيها على الأراضي الفلسيطينية المحتلة، ليزيل كل المعالم العربية الفلسطينية من البلد، وتعتبر الخان الأحمر هى منطقة بدوية في الضفة الغربية، تقع على الطريق السريع 1 قرب مستوطنتي معاليه أدوميم وكفار أدوميم، في عام 2010، كان يعيش قرابة 100 شخص من البدو في خيام وأكواخ (صرفان) من قبيلة الجهالين البدوية.
ويعتبر الخان بناء عثماني من القرن السادس عشرة، وقد كان مزارا للتجار على هذا الطريق القديم الذي يربط ضفتي نهر الأردن حيث كانوا يتوقفون للاستراحة وإطعام الخيول.
وترجع تسميته بـ "الخان الأحمر" نسبة إلى خان مبني بالطوب الأحمر ما تزال أطلاله قائمة إلى اليوم قريب من مقام النبي موسى، فيه آبار وسجن وغرف كبيرة ومرافق عدة، يعود إلى حقبة إسلامية قديمة أو إلى حقبة بيزنطية بسبب وجود توابيت قديمة على الطراز البيزنطي الفلسطيني، حيث كان يعرف الخان باسم دير أفتيموس، نسبة لمار أفتيموس القديس المسيحي الذي أسس ديرا يضم كنيسة في المكان عام 428 أو أنه سمي بذلك تبركًا باسمه، وقد جدد في مراحل تاريخية عديدة، ويبدو أنه كان ضمن محطات الطريق بين أريحا والقدس، بدليل وجود خان أو نزل فيه.
ويسكن بلدة الخان الأحمر 180 شخصًا نصفهم من الأطفال، وينتمون للتجمعات البدوية الـ 46 في أواسط فلسطين المحتلة في القرية مدرسة ابتدائية تضم 60 طالبًا ينتمون لتجمعات بدوية قريبة من "الخان الأحمر".
سكنه مجموعة بدوية تنتمي إلى عرب الجهالين المنتمين إلى بني مالك من بجيلة التي تعود أصولها إلى جنوبي الطائف، ومنهم الصحابي الجليل جرير بن عبد الله.
أصل المجموعة التي في شرقي القدس اليوم من عائلات أبو داهوك والكرشان وغيرهم تعود إلى عرب الجهالين الذين كانوا يسكنون في منطقة تل عرّاد في البرية الفاصلة بين برية الخليل وبرية بئر السبع، وهي إلى برية الخليل أقرب؛ وقد طردهم العدو الصهيوني من أرضهم بعد حرب عام 1948 حيث أعلنوها منطقة عسكرية، وأسكنوا فيها بعد ذلك عملاءهم العرب، وأقاموا فيها مرافق تجسسية وعسكرية.
أرض الخان شرقي القدس برية جبلية جرداء توجد فيها مساحات زراعية محدودة جدًا بين مستوطنات ضخمة شبه عسكرية مغلقة مثل مستوطنة معاليه آدوميم وكفار آدوميم، ولصعوبة العيش في هذه البرية فإن السكن فيها يقتصر على مجموعات بدوية ترعى فيها بعد مواسم المطر وقد تكيفت مع هذا المكان القاسي بعد تشريدها من أراضيها واختصوا بتربية ماشية الضأن والمعز.