ترجمة لبيان الحكومة الذي ألقاه الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، أمام مجلس النواب، والذي أكد فيه أن الفترة المقبلة فى مصر هى فترة الانطلاق ومن ثم كان شعار الحكومة هو "مصر تنطلق"، وبالفعل انطلقت عجلة التنمية بجنوب سيناء حيث تشهد محافظة جنوب سيناء، حاليا طفرة تنموية غير مسبوقة شملت معظم القطاعات، لا ينكرها إلا جاحد، ومشروعات قومية ضخمة تنفذ على أرض المحافظة منها ما تم الانتهاء منه ومنها ما أوشك على الانتهاء.
وعلى رأس هذه المشروعات القومية مشروع ازدواج الطريق الرئيسي بداية من نفق الشهيد أحمد حمدي حتى شرم الشيخ بتكلفة تقديرية قدرها 3 مليارات جنيه يعمل به 3 شركات هي أوراسكوم والمقاولون العرب والهيئة الهندسية للقوات المسلحة والمئات من العمالة.
ومن المقرر أن يتم الانتهاء منه بالكامل أواخر يونيو 2019، ويأتي هذا المشروع إيمانا من الدولة بأن الطرق هي شرايين ومحاور التنمية لما يتم على جانبيها من مجتمعات عمرانية وسكانية وتجارية ومنشآت اقتصادية تستوعب الآلاف من فرص العمل وتحقق تنمية مستديمة حقيقية.
إنشاء 12 ألف وحدة سكنية
ويعد مشروع الإسكان من أبرز المشروعات التي ظهرت للنور، حيث بلغ عدد الوحدات السكانية في مشروع الإسكان الاجتماعي بجنوب سيناء 12 ألف وحدة سكنية، بواقع 9 آلاف من وزارة الإسكان، و3 آلاف منحة إماراتية، ويعتبر هذا الإسكان هو الأكبر منذ نشأة المحافظة، وسوف ينهى أزمة إسكان استمرت عقودا طويلة، ومشروع الإسكان الاجتماعي لوزارة الإسكان والذي نفذته القوات المسلحة فى عهد الرئيس السيسى يعتبر ضعف ما نفذ منذ نشأة المحافظة بنسبة 200% مما نفذ طوال 35 سنة.
جامعة الملك سلمان
جامعة الملك سلمان التي ستظهر للنور في مدة لن تزيد على عامين كما أعلن المحافظ اللواء خالد فودة، والمقرر لها الافتتاح في أكتوبر 2019.
وجامعة الملك سلمان العملاقة الجاري إنشاؤها حاليا في ثلاث مدن " طور سيناء وشرم الشيخ ورأس سدر " بالاتفاق والتنسيق مع وزارة التعاون الدولي والتعاون مع أحد الصناديق والمؤسسات السعودية، وتم بالفعل تحديد قطعة الأرض الخاصة بإنشاء الجامعة، وجار العمل حاليا في المرحلة الأولى من جامعة الملك سلمان والتي تبلغ مساحتها 205 أفدنة بطور سيناء وتشمل 12 مبنى للإداريين والطلبة والطالبات.
وما تم تنفيذه خلال المرحلة الأولى تشمل كلية الصناعة والتكنولوجيا، كلية علوم البحار والمياه، كلية الهندسة، سكن أعضاء هيئة التدريس، سكن الطلبة والطالبات، أماكن ترفيهية وملاعب بأحدث الأنظمة والتكنولوجيا، حمام سباحة، مكتبة عامة، صالة للألعاب الرياضية.
فيما تشمل المرحلة الثانية كليات: الطب البشري، الصيدلة، التمريض، وتسليم المرحلة الأولى في نهاية أكتوبر 2018، مع بداية العام الدراسي2018-2019.
وفي شرم الشيخ تمت زيادة عدد الكليات حيث يتم إنشاء كلية للهندسة المعمارية وكلية للحاسبات والمعلومات بالإضافة لكلية تربية رياضية لاستغلال الصروح والمنشآت الرياضية بشرم الشيخ وكان من المقرر إنشاء كليتي السياحة، والألسن واللغات. كما تم تعديل السكن الطلابي ليكون سكنا فندقيا على أعلى مستوى لاستضافة أسر الطلاب سواء مصريين أو من جميع الدول العربية.
كما وافق المحافظ على زيادة المساحة المخصصة للجامعة لاستيعاب الكليات الجديدة بعد استيفاء الموافقات من الجهات المعنية.
ويشمل موقع الجامعة بشرم الشيخ 5 كليات هي السياحة واللغات والترجمة، والتربية الرياضية، والحاسبات والمعلومات، والهندسة المعمارية بالإضافة لفندق تعليمي وسكن أعضاء هيئة التدريس وسكن للطلاب، ومكتبة مركزية، وملاعب كمرحلة أولى.
ويشمل موقع الجامعة برأس سدر فى المرحلة الأولى مبنى الإدارة، المكتبة، وكلية الزراعة، مبنى الفصول، مبنى الخدمات، سكن أعضاء هيئة التدريس، سكن الطلاب والطالبات، وتشمل المرحلة الثانية إنشاء كلية العلوم الإدارية.
مشروعات جار تنفيذها
تقام حاليا بأرض مدينة شرم الشيخ قاعة المؤتمرات الجديدة ومنطقة معارض أيضا والمرحلة الأولى تكلفتها نصف مليار جنيه فضلا عن مدينة يخوت خلف القاعة وبعض البحيرات الصناعية وكومبوندات.
" المنطقة الصناعية " بأبوزنيمة
المنطقة الصناعية في مدينة أبوزنيمة التابعة لمحافظة جنوب سيناء، حلم راود أهالي جنوب سيناء منذ عهود طويلة، وحكومات تعقبها حكومات، والمشروع على وشك أن يظهر للنور، وتمثل المنطقة نحو 4 آلاف فدان وتقع جنوب مدينة أبوزنيمة بـ9 كيلومترات وبالقرب منها الميناء هناك، والمنطقة من المشروعات الضخمة التي تساهم بشكل مباشر في زيادة الدخل والإنتاج القومي وكان مقدرا لها أن تكون قلعة صناعية، لتنتشل الكثير من الشباب من براثن البطالة التي فرضت عليهم حيث توفر المنطقة أكثر من 10 آلاف فرصة عمل لأبناء سيناء.
تطوير ميناء طور سيناء البحري
من أهم أهداف مشروع محور قناة السويس الجديدة، توفير فرص عمل للشباب على مستوى الجمهورية، خاصة محافظات سيناء ومدن القناة، في جميع التخصصات، وخلق كيانات ومجتمعات عمرانية جديدة في المنطقة لجذب الكثافة السكانية لإعادة التمركز بمنطقة القناة وسيناء والحيز الجغرافي للمشروع يتضمن تطوير عدد من الموانئ بشكل كبير لتخدم المستثمرين والاقتصاد المصري.
ويبلغ عدد الموانئ المساهمة في المشروع 6 موانئ، منها طور سيناء، الذي يتكون من سقالة بطول 200 متر وعمق 8 أمتار ورصيف من الستائر الحديدية بطول 75 مترا وعمق 8 أمتار ومنطقة خلفية بطول 150 مترا وعرض 75 مترا.
وتشمل مساحة الميناء المقترحة 464 ألف متر مربع تنفذ على عدة مراحل متتالية تشمل تطوير 1000 متر طولي من الأرصفة والخدمات التابعة لها بعمق 10-12 مترا إضافة إلى إنشاء رصيف تابع للقوات البحرية، وتشغيل ميناء طور سيناء لا شك سوف يحدث طفرة تنموية غير مسبوقة.
ومن المقرر البدء في مشروع تطوير ميناء طور سيناء في 2018 والنفق الإضافي موازيا لنفق الشهيد أحمد حمدي مع اقتراح إنشاء كوبري عائم لتسهيل الحركة من وإلي جنوب سيناء وربطها بالوادي ليكون متوازيا مع حركة التنمية التي ستتم داخل المحافظة.
استزراع 25 ألف فدان
كما يعد مشروع استزراع 25 ألف فدان من المرحلة الثانية من أهم المشروعات القومية بالمحافظة، جاهز منها للزراع 3750 فدانا يتوفر لهم مياه الري كبداية والباقي سيتم دراسة توفير مياه لهم، بجانب أن هناك طفرة تنموية زراعية لتوفير الإنتاج الحيواني بتوسعات مزرعة تسمين العجول لتصل من 3000 رأس ماشية في الدورة " ستة أشهر" إلى 11 ألف رأس لتوفير اللحوم بسعر مناسب وتوفير عائد يصل لـ 4000 جنيه شهريا لعدد 550 شابا في الدورة الواحدة أي 100 شاب في العام، بالإضافة إلى مزرعة الدواجن وإنشاء مجزر آلي للدواجن لتوفيرها لأبناء المحافظة، ومجزر آلي أيضا للعجول، بالإضافة إلى المزارع التي توفر حاليا الخضر والفاكهة بأقل الأسعار للمحافظة والمحافظات المجاورة، بالإضافة إلى توفير الإنتاج السمكي لأول مرة بجنوب سيناء مزرعة سمك 100 فدان، ومزرعة جمبري 100 فدان كل مزرعة تنتج 6 أطنان في الدورة الواحدة أي 12 طنا سنويا.
منطقة حرة بمدينة نويبع
كانت إقامة منطقة حرة بمدينة نويبع بمحافظة جنوب سيناء حلم يراود أهالي المدينة والمحافظة منذ زمن بعيد، وتعاقبت الرؤساء والحكومات وتوالت الزيارات للمدينة وكلها ذهبت أدراج الرياح.
وفي عهد الرئيس "السيسي" ومع توليه فترة رئاسة ثانية، أخذ الحلم يراود أهالي محافظة جنوب سيناء من جديد، بأن تقام بمدينة نويبع منطقة حرة، وبالفعل تحقق الحلم وسط فرحة غامرة من أهالي جنوب سيناء بصفة عامة وأهالي مدينة نويبع بصفة خاصة، ووافق مجلس الوزراء على "تشييد منطقة حرة في نويبع على مساحة 226 فدانًا وبتكلفة 40 مليون جنيه، وتوفر 14 ألف فرصة عمل مباشرة".
