قدم أسقف قبرص للموارنة يوسف سويف خلال اجتماع الأمناء العامين لمجالس الأساقفة الكاثوليك في أوروبا، فى الفترة من 29 يونيو وحتى 2 يوليو، في قبرص تأملًا حول ’الغذاء الروحي الذي تحتاجه أوروبا‘، تطرق فيها إلى ثلاثة مفاهيم لاهوتية أساسية: Oekonomia (حضور الله وعمله في تاريخ الخلاص)، Koinonia (الشركة)، وDiakonia (الخدمة).
وأكد الأسقف الماروني على أن المسيحيين هم على يقين بحضور الله الدائم وعمله في التاريخ. فبعد الخلق، لم تكن الكلمة الأخيرة لسقوط الإنسان في الخطيئة، بل جدد الله تعالى، بابنه يسوع المسيح، الخلاص ووهب حياة جديدة للبشرية. واليوم، تجسّد الكنيسة هذا التحالف بين الله والإنسانية، بأن تشهد على محبة الله للعالم أجمع.
وتابع: هذا هو عمل الكنيسة، بمفهومها اللاهوتي القائم على الشركة، لتصبح بذلك علامة رجاء لأوروبا، فمن خلال الحياة مع المسيح، ومن أجل المسيح، تستطيع أوروبا أن تبلغ الخلاص، مشددًا على أن دعوة المسيحيين لخدمة الآخرين، خاصة الفقراء منهم، هي الهدية التي يمكن لكنيسة أوروبا أن تقدمها، فلا يمكن فصل علاقة المسيحي مع الله، مع خدمة لإخوته.
وكان اللقاء الذي عقد في المطرانية المارونية، فرصة لمشاركة المعلومات حول القضايا الراهنة التي تهم الجميع. وتم تقديم تقارير حول أنشطة الكنيسة في مختلف المناطق الأوروبية، وشهادات من بعض الجمعيات التابعة للكنائس الأوروبية، حيث قدّمت خبراتها وطريقة تعاملها مع شتى الأصعدة السياسية والثقافية والاجتماعية.
