قلوب انتزعت منها الرحمة، وأصبحت لا تفرق بين الحلال والحرام، فأصبح جهلهم هو الغالب على عقولهم وقلوبهم، فيدفعهم لارتكاب أبشع الجرائم فى حق أطفال ليس لهم أدنى ذنب سوى أنهم ولدوا لأب مدمن اتخذ المخدرات طريقًا، فيستغل ضعفهم وقلة حيلتهم فينقض عليهم كالفريسة، ويرتكب أبشع الجرائم في حقهم.
وفى هذا السياق، سلطت "البوابة نيوز" الضوء حول مثل تلك الجرائم البشعة التى غزت المجتمع وأصبحنا نراها يومًا وراء يوم تحصد أرواح الأطفال الأبرياء الذين لا حول لهم ولا قوة، فتنتهي حياة طفل بريء في لحظة غضب وعتاب لطفل ضعيف.
ففى القاهرة، كانت منطقة حدائق القبة شاهدة على واقعة من أبشع الجرائم التي يمكن أن تحدث حينما ارتكب المجرم واقعتين أبشع أحداهما من الأخرى، اغتصب وقتل طفلة بريئة والأبشع من كل ذلك، ان تلك الطفلة هي ابنة شقيقة.
المجرم استغل عدم وجود الأب والأم فى الشقة التى يقيم فيها معهم، وانقض على الطفلة الصغيرة التى تفاجئت بـ"عمها" الجاحد يحاول اغتصابها مستغلًا ضعفها وعدم قدرتها على مقاومته، وبعد انتهائه من ارتكاب جريمة الاغتصاب فى الطفلة، قام بإعطائها مادة مخدرة "ترامادول" أذابها فى الماء وقام بإجبار الطفلة على تناولها.
بعد تناول الطفلة الضحية المادة المخدرة المذابة، تدهورت حالتها الصحية بمرور الساعات، وأخذ جسدها يرتعش، فلم تستطع مقاومة تأثير المخدرات بجسدها الضعيف، وهمست فى أذن والدتها بصوت منخفض من شدة وقوة الألم، وأخبرتها أنها مريضة جدًا، وعلى الفور أسرعت والدتها بها إلى المستشفى بعد أن أخبرت الزوج، ليكتشفوا داخل المستشفى أن ابنتهم تعرضت للاغتصاب بعدما أخبرهم الطبيب، وقاموا بتحرير محضر ليتم اكتشاف ان السبب وراء تلك الواقعة هو العم الجاحد الذي اعترف بارتكابه الواقعة وأمرت النيابة بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.
وفي الجيزة، قلوب انتزعت منها الرحمة في حيث أقدم عامل على قتل ابنه لرفضه العمل معه في الأرض الزراعية فانهال عليه بالضرب حتى كانت البداية بتلقى ضباط مباحث قسم شرطة العياط، بلاغا من فلاح بمصرع نجله "محمد.ح.ا" 9 سنوات، إثر سقوطه من أعلى السطح.
وبعمل التحريات تبين ادعاء الأب، وأنه تعدى على ابنه بالضرب حتى الموت بسبب رفضه النزول للعمل معه في الأرض، وتم ضبط المتهم وتحرير محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.
وفي البحيرة، الطفل الرضيع يدفع ثمن الخلافات الزوجية حيث تخلى الأب عن كل المشاعر الإنسانية، حيث أقدم الأب بقتل ابنه مالك يبلغ من العمر 6 شهور حيث أقدم الأب على قتل ابنه بمادة الكلور حيث توصلت التحريات وتوصلت التحريات الأولية لضباط المباحث إلى أن والد الطفل قام بإعطائه مادة الكلور، لوجود خلافات مع زوجته، وتم ضبط المتهم، وحرر المحضر اللازم.
خبير نفسي يكشف سبب حدوث تلك الجرائم
ومن جانبه، كشف الدكتور جمال فرويز خبير الطب النفسي، السبب الرئيسي وراء ارتكاب المجرمين مثل تلك الوقائع، مؤكدًا أن المخدرات لها دور كبير للدفع بالمجرمين لارتكاب تلك الوقائع البشعة فى حق الأطفال الأبرياء.
وأضاف فرويز لـ"البوابة نيوز"، أن تعاطى المتهم نسبة كبيرة من المواد المخدرات تتسبب فى حدوث حالة من عدم الإدراك لدى المتهمين، فيقوم بالتعدى على أبنائه وأطفاله قد تصل الى الموت، موضحًا أنه قد يصل به الأمر إلى حد الشك فى النسب.
وأشار الى أنه فى بعض الأحيان قد يقوم بالتعدى على أطفاله بالضرب المبرح ولأسباب تافهة كارتفاع صوت الطفل أو عدم امتثاله لأوامر والده، وبالتالى لابد من معالجة هؤلاء الأشخاص لتجنب حدوث مثل تلك الجرائم.
