أحالت نيابة السيدة زينب الجزئية ٣ سيدات بالاتجار بالبشر، واستغلال الأطفال في أعمال التسول، والسخرة والتفاوض حول ثمن بيع طفلتين على أحد المقاهى، في القضية رقم ٥٥٢٧ لسنة ٢٠١٨ إلى محكمة جنايات القاهرة.
وكشفت تحقيقات النيابة عن تلقى قسم شرطة السيدة زينب بلاغا من مالك مقهى، يفيد بتواجد سيدتين عرضت إحداهما بيع طفلتين اصطحبتهما معها على الأخرى، مقابل مبالغ مالية، وعلى وبالانتقال والفحص تبين صحة البلاغ، وألقوا القبض على السيدتين وتحفظوا على الطفلتين.
وتبين أن المتهمة الرئيسية تدعى "عنايات. أ. م" وبسؤالها عن الطفلتين أقرت باستغلالها الطفلتين في أعمال التسول مقابل مبالغ مالية، وقامت بعرضهما للبيع على المتهمة الثانية وتدعى "رضا. ع"، مقابل مبلغ ١٥٠٠ جنيه للطفلة الكبرى و٥٠٠ جنيه للصغرى، وتجاوبت معها وبدأت تتفاوض حول السعر.
وفي نفس السياق استمعت النيابة إلى أقوال الطفلة الكبرى "ندى "، التى تبلغ من العمر ١٣ عامًا، مقيمة برفقة خالتها "راندا. ز. م"، إنها كانت فى منزل خالتها برفقة شقيقتها الصغرى، وفي أحد الأيام «حضرت المتهمة الأولى إلى شقتهم واصطحبتها وشقيقتها الصغرى لمقابلة إحدى السيدات التي ترغب فى بنت صغيرة للعمل لديها كخادمة وأخرى لتتبناها.
وأضافت الطفله أنها سمعت المتهمة تعرضها للبيع مقابل ١٥٠٠ جنيه و٥٠٠ جنيه مقابل شقيقتها، ولكن حضر رجال الشرطة وألقوا القبض عليهم.
وباستدعاء خالة الطفلتين، قالت: إن والدتهما كثيرة الزيجات " قائلة بتتجوز كتير وتخلف كتير وترمى عيالها فى الشارع".
وأضافت، أنها عثرت عليهما منذ عام تقريبًا وأخذتهما إلى منزلها، ثم لجأت إلى جارتها بعد فترة طويلة من البحث عنهم، ثم طلبت من "عنايات" انت تجد عمل للفتاة الكبرى، مقابل مبلغ مالى شهرى يمكنها من الإنفاق على الفتاتين، وبالفعل عملت الفتاة لدى إحدى السيدات مقابل مبلغ ٨٠٠ جنيه فى الشهر.
وأنكرت خالة الطفلتين كافة الاتهامات الموجهة إليها، ووجهت لها النيابة تهمة الاتجار بالطفلتين، من خلال استغلاله سلطتها عليهما بصفتها المتولية تربيتهما، واستغلالهما ماديا.
كما اعترفت المتهمة الرئيسية "عنايات"، بأنها تعمل سمسارة خادمات، وأن جارتها راندا، أخبرتها بأن لديها طفلتين ترغب فى تشغيلهما بالمنازل، لتقاضى أموال حصيلة عملهما، وبالفعل شغلتهما فى منزلـى سيدتين، حتى اتصلت بها سيدة تدعى «رضا»، طلبت طفلة لرعاية طفلها حديث الولادة، فأعادت الطفلتين من منزلـى السيدتين اللتين كانتا تعملان فيهما، وجلست للاتفاق على الثمن معها، وأثناء التفاوض تم ضبطهما، فوجهت لها النيابة تهمة استغلال الطفلتين عن طريق العمل القسرى للاستفادة اقتصاديا منهما.
بينما قالت المتهمة الثالثة "رضا"، التى رغبت فى الاستعانة بالطفلتين للعمل لديها، أمام النيابة، إنها وضعت طفلا منذ فترة قريبة وتعانى من ظروف صحية، ورغبت فى فتاة تعاونها فى الاعتناء بطفلها، فطلبت من "عنايات" باعتبارها سمسارة خادمات إحضار طفلة لها، وعندما شاهدت الطفلتين عرضت تشغيل الكبرى وتربية الصغرى برفقة طفلها، وأمرت النيابة بحبسهم، ثم إحالتهم للمحاكمة.
