الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

راقصات مصر: "نحن دائمًا في مرمى النيران".. فيفي عبده: بدفع ضرائب.. ولست ضد آراء الآخرين.. نجوى فؤاد: هذه ليست المرة الأولى لذبحنا.. والطب النفسي: نحن لا نمتلك الفصل بين الشخص ومهنته

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فتحت التصريحات الأخيرة للراقصة فيفى عبده، عقب ظهورها فى أحد البرامج الشهيرة، على إحدى القنوات الفضائية مؤخرا، النار مجددا على «الراقصات» ووضعهن فى مرمى النيران، وقفص الاتهام، لمجرد أن التصريحات صدرت عن راقصة.

بقولها: «إحنا بندفع ضرايب، ربنا هو اللى هيحاسبنا وكل واحد هيتحاسب، وإحنا ناس كويسين ومحترمين جدًا واللى مش عاجبه ميتفرجش علينا، وليس من حق أحد أن يمنعنا من الإدلاء بآرائنا والتحدث فى أى شىء، وقبل أى شىء أنا امرأة، وزوجة وأم، وأصبحت بفضل المولى عز وجل الآن جدة، والحمد لله أكملت رسالتى فى الحياة، والذى يهاجمنى أو يمدح فى، له الحرية فيما يقوله، فأنا لست ضد أى آراء، ولكن من يسب فى مهنة الراقصة، فهذا لم أقبله وخط أحمر بالنسبة لى».

وزادت سخونة الانتقادات ضدها على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» عقب تواجدها فى روسيا، مؤخرا، لتشجيع المنتخب المصرى فى مونديال كأس العالم ٢٠١٨، التقت «البوابة» بالعديد من راقصات مصر، وأساتذة الطب النفسى، للوقوف على وجهة نظرهم، حول أزمة التصريحات التى أطلقتها الراقصة الشهيرة، وجدلية نظرة المجتمع المصرى والشرقى بصفة خاصة، تجاه مهنة «الرقص الشرقى» والتى تثار من لفترة لأخرى، بسبب تصريحات البعض، والتى عادة ما يصاحبها انتقادات. 



من جانبها قالت الفنانة نجوى فؤاد، «بالطبع تابعت كل الأحداث طوال الفترة الماضية، الخاصة بالراقصات المصريات، ومنها حلقة الفنانة فيفى عبده، مع الإعلامية بسمة وهبة، والهجوم العنيف الذى شن عليها آنذاك، وأيضا بعد سفرها إلى روسيا لتشجيع المنتخب الوطنى، وكنت مستاءة للغاية، عندما رأيت هذا الهجوم الضارى عليها».

وأرى أن «فيفى» امرأة عفوية وتلقائية للغاية، فليس من المعقول عندما يخرج من فمها حرف أن نقوم بذبحها، ونعلق لها المشانق، لأن هذه ليست المرة الأولى التى يحدث فيها ذلك فى حق مهنة الرقص الشرقى، وليس فيفى عبده فقط، فدائما يضعون أى امرأة، تعمل بمهنة الرقص فى قفص الاتهام، ولا يحق لها القيام بأعمال خيرية، أو الإدلاء بأى آراء أو تصريحات، وهذا بالطبع خطأ كبير.

متابعة: «حرام الذى يحدث لها من وقت لآخر، فهى إنسانة من لحم ودم مثل أى شخص، والرقص ليس له وطن بعينه، ولا شكل ولا لون، فهو فى معناه الشامل له جمهوره، وأنا ضد الأشخاص الذين يهاجمون الراقصة، لمجرد مهنتها، فهى بشر، ولديها أحاسيس ومشاعر وفكر ورؤية».

وقالت الفنانة هياتم: «أولا أنا ضد الأشخاص الذين يرفضون مهنة الرقص الشرقى، أو تُدلى الراقصة بأى آراء أو تصريحات،

 ومندهشة للغاية من هذه الآراء التى تمنح نفسها الحق فى أن تكون القاضى والجلاد، وأتساءل بالمعنى الدارج، مالها الراقصة؟

 أحيانا تكون أشرف من أناس آخرين، ولماذا نقف بالمرصاد لها ونحاول تحطيم وتكسير عظامها؟».

وتابعت: «هناك نساء لسن راقصات، وأخلاقهن سيئة، فهل من المعقول أن نأخذ الأمور بالمظهر الخارجى؟ والراقصة أفضل من أشخاص كثيرين، وخير مثال على ذلك، أنها عندما ترقص تفعل ذلك فى العلن، وهناك فتيات يأتين بأفعال صعبة للغاية فى الخفاء لا تقص ولا تحكى»- حسب تعبيرها. 



واستنكرت النجمة نبيلة عبيد الهجوم الضارى الذى تعرضت له فيفى عبده، بسبب تصريحاتها الأخيرة، بقولها: «مندهشة للغاية من هذا الفكر الذى وصلنا إليه ونحن نعيش فى هذا العصر، من أشخاص ما زالوا يهاجمون الراقصات، وسبق وجسدت من خلال فيلم «الراقصة والسياسى» رسالة هامة، وهذا الدور الذى جسدته تحديت به كل الأعراف والعادات والتقاليد، وقمت بتكسير كل القيود، كى أصنع فكرا مختلفا للتعامل مع الراقصة».

متابعة: «أرفض تماما التشدد ومنع الراقصات من ممارسة حياتهن الطبيعية، أو التحدث فى أمر هام، أو القيام بأعمال خيرية مثل أى إنسان يعمل فى مهنة أخرى لكونها راقصة، فهى امرأة طبيعية، لديها مشاعر وأحاسيس تفرح وتحزن».



من جانبه، قال أستاذ الطب النفسى الدكتور جمال فيروز، فى البداية وقبل أى شىء، لا بد أن لا نخلط الأوراق، فيجب أن نفصل بين ثقافة الفرد وتعليمه وسلوكياته ومهنته، من الممكن يكون شخص على قدر من التعليم الضئيل، ويكون فى نفس الوقت على درجة ثقافة عالية، أو العكس.

متابعا: «مشكلتنا الحقيقية أننا لا نعى الخطوط الفاصلة، وأرى أن فيفى عبده الآن أصبحت امرأة مثقفة، وساعدت نفسها، وطورت من ذاتها، وأنها تتحدث كما تشاء، مثلها مثل أى مواطن عادى، لكن هناك أمور ليس من حقها كراقصة التحدث فيها مطلقا، فهنا لنا وقفة، وهذا يجعل الاشخاص فى حالة شحن وغضب منها، لأنه وفقا لعلم النفس والطب النفسى، نفى النفى إثبات، وهذا يأتى بردود أفعال عكسية معها، وأقول لها، لك ما لك، وعليك ما عليك»- حسب قوله.