الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

الرئيس الأفغاني يؤكد مجددًا استعداده للحوار مع "طالبان"

الرئيس الأفغاني أشرف
الرئيس الأفغاني أشرف غني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد الرئيس الأفغاني أشرف غني مجددا استعداد حكومته للحوار مع حركة "طالبان"، ورفض التشكيك بإمكانية إحلال السلام في البلاد.
وفي كلمة ألقاها أمام تجمع من الأفغان بمناسبة افتتاح مجمع طبي جديد في مدينة جلال آباد عاصمة ولاية ننجرهار في شرق البلاد، أشاد غني بجهود الجيش الأفغاني لتطهير ننجرهار من مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي، لكنه انتقد الشرطة لتقاعسها في أداء واجباتها لضمان الأمن في المنطقة.
وكان "داعش"، تبنى عبر "التيلجرام"، مسئوليته عن التفجير، الذي هز جلال آباد أثناء زيارة الرئيس أشرف غني لها.
وقال التنظيم إن صاروخا استهدف مجمعا للإعلام تم افتتاحه من قبل الرئيس الأفغاني أشرف غني في جلال آباد، إلا أن المتحدث باسم حاكم الولاية عطا الله خوجياني، قال إن هجوم جلال آباد كان بسبب تفجير انتحاري، وليس عبر إطلاق صاروخ.
ونقلت "رويترز" عن خوجياني، قوله، إن الانفجار وقع بعد ساعات من زيارة الرئيس أشرف غني لمدينة جلال آباد، وألحق أضرارا بالمتاجر والمباني في أنحاء ميدان الاستخبارات في المدينة، كما أسفر عن مصرع 20 شخصا على الأقل، بينهم أفراد من أقلية السيخ، وإصابة 20 آخرين.
وأضاف خوجياني أن الانفجار تسبب في مقتل أحد سياسيي أقلية السيخ، ويدعى أوتار سينغ خالسا، الذي كان يخطط للترشح في الانتخابات البرلمانية المقبلة في أفغانستان في أكتوبر المقبل.
وبدوره، قال قائد شرطة ننجرهار غلام صانايا ستانيكزاي، إن الانفجار نفذه مهاجم انتحاري استهدف مركبة تقل أفرادا من أقلية السيخ، كانوا متوجهين للقاء الرئيس غني، موضحا أن عشرة من القتلى على الأقل في الانفجار من السيخ.
وأضاف ستانيكزاي أن عدد الضحايا كان ممكن أن يكون أعلى بكثير لو لم يتم إغلاق أغلب مناطق المدينة استعدادا لزيارة غني، الذي لم يكن موجودا في المنطقة وقت وقوع الانفجار. 
أفغانستان دولة ذات أغلبية مسلمة، لكن عددا قليلا من الهندوس والسيخ يتواجدون في البلاد، وثمة مقعد مخصص في البرلمان الأفغاني لعضو من أقليتي السيخ والهندوس الصغيرتين، لكن أعدادا متزايدة من السيخ والهندوس في أفغانستان انتقلوا إلى الهند، وطنهم الروحي، بسبب ضعف التمثيل والتهديدات المتكررة.
وندد مسئولون في السفارة الهندية في كابول بهجوم جلال آباد، وقالت السفارة على تويتر، إن "الهجوم يسلط الضوء على الحاجة لمعركة عالمية موحدة ضد الإرهاب الدولي دون تمييز وعلى محاسبة الذين يدعمون الإرهاب بأي شكل كان".
يذكر أن حركة "طالبان"، أعلنت في 25 يونيو، رفضها، دعوات من وجهاء وناشطين أفغان لتمديد وقف إطلاق النار، الذي تم تنفيذه خلال عيد الفطر المبارك.
ونقلت "رويترز" عن الناطق باسم "طالبان" ذبيح الله مجاهد، قوله:" إن هذه الدعوات تكاد تكون دعوة للاستسلام للقوى الأجنبية"، ونصح ناشطي المجتمع المدني وغيرهم بعدم الانجرار وراء "حركات سياسية"، قال إنها لعبة في أيدي القوات الأمريكية والدولية التي ترغب "طالبان" في خروجها من أفغانستان.
وتابع " لم يتحدثوا عن الاحتلال أو انسحاب الأجانب. هدفهم أن نتخلى عن السلاح ونقبل النظام الذي فرضه الغزاة".
وشهدت أفغانستان احتفالات واسعة خلال عيد الفطر، بعدما أعلنت "طالبان" هدنة في البلاد بمناسبة العيد مدتها ثلاثة أيام بدأت الجمعة الموافق 15 يونيو وهي الأولى التي يتم إقرارها رسميا في أنحاء البلاد منذ الغزو الأمريكي في 2001، عندما طرد تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة الحركة من السلطة في أكتوبر 2001، على إثر اعتداءات 11 سبتمبر.
ودخل عشرات من مسلحى "طالبان" مدنا أفغانية للاحتفال بعيد الفطر، بعد إعلان وقف إطلاق النار المؤقت بينهم وبين الحكومة، في خطوة غير مسبوقة.
وأعلن الرئيس الأفغاني أشرف غني في 16 يونيو أن الحكومة ستمدد وقف إطلاق النار،وقال:"أعلن تمديد وقف إطلاق النار إلى ما بعد المهلة المحددة"، وأضاف "أطلب من طالبان أيضا تمديد وقفهم لاطلاق النار".
ومن جهتها، استبعدت "طالبان" تمديد وقف إطلاق النار، وقال الناطق باسم الحركة ذبيح الله مجاهد إن "وقف إطلاق النار انتهى في 17 يونيو وستستأنف عملياتنا، لا نية لدينا لتمديد وقف إطلاق النار".
وتابع أن الحركة ستواصل عملياتها ضد "القوات المحتلة في البلاد"، في إشارة إلى القوات الأمريكية، وستدافع عن نفسها "بقوة"، إذا تعرضت إلى هجوم.
وفي 20 يونيو، شنت حركة طالبان، أكبر هجوم من نوعه على القوات الأفغانية، منذ انتهاء هدنة عيد الفطر بين الجانبين.
وقالت وكالة "رويترز"، إن طالبان هاجمت من عدة جهات قاعدة عسكرية للقوات الأفغانية في منطقة بالا بإقليم بادغيس في غرب أفغانستان، ما أسفر عن مقتل حوالي 30 من الجنود الحكوميين. 
ونقلت الوكالة عن حاكم إقليم بادغيس عبد الغفور مالك زاي، قوله إن الحركة استهدفت قاعدة عسكرية في منطقة بالا، وتدفقت أعداد كبيرة من عناصرها من عدة اتجاهات.