ليس الفقر وحده هو من ينهش فى عظامها، ولكن الروماتويد لا يتركها، هكذا حال نهى محمد، ٣٨ عاما، لديها بنت وولد، تعانى من مرض الروماتويد منذ ٢٠ عاما.
أدى تأخر حالة نهى إلى أن تمدد الالتهاب إلى أربطة العضلات فأصابها التآكل التدريجى ودمر السطح الخارجى للمفصل مما أفقد المفصل قدرته على الحركة والقيام بالوظائف المختلفة، تقول نهى: «عندى ولد وبنت وجوزى بيجيب العلاج بالعافية، وحالتى أصبحت متأخرة وبقيت مستنية الموت، وكل اللى عايزاه من الدنيا علاج أو عملية، عملت عملية من خلال دكتور تبرع بعملها مجانا، فى عملية تانى محتجاها، ومحتاجة لحقن بيولوجى زى ماقالوا، ورحت أتعالج على نفقة الدولة رفضوا، مفيش أى حاجة تساعدنى إنى أعمل العملية لأن ماديا الله أعلم بينا، كل اللى أتمناه العلاج على نفقة الدولة أو حد من أهل الخير يتكفل دا رحمة بيا وبأولادى».