السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

خليل مطران.. المجدد

الشاعر خليل مطران
الشاعر خليل مطران
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اشتهر الشاعر خليل مطران، الذي تحل اليوم ذكرى ميلاده في عام 1872، كواحد من آباء حركة التجديد، وصاحب مدرسة في كل من الشعر والنثر، وقد عرف أسلوبه الشعري بالصدق الوجداني والأصالة والرنة الموسيقية، كما يعتبر مطران من مجددي الشعر العربي الحديث، فهو أيضًا من مجددي النثر، فقد أبعده عن الأساليب الأدبية السابقة عليه.
شهدت حياة مطران العديد من الأحداث السياسية والاجتماعية المهمة، وكان تأثيرها عليه بالغًا، وقد عبر عن الكثير منها من خلال قصائده، واشتهر برقة مشاعره وإحساسه المرهف، الأمر الذي انعكس على قصائده، والتي اتسمت بنزعة إنسانية واضحة، وكان للطبيعة نصيب كبير من شعره، فعبر عنها في الكثير منه، كما عني في شعره بالوصف، وقدم القصائد الرومانسية.
وبالرغم من محاكاة مطران في بداياته لشعراء عصره في أغراض الشعر الشائعة من مدح ورثاء، لكنه سرعان ما استقر على المدرسة الرومانسية التي انتمى لها بسبب تأثره بالثقافة الفرنسية بشكل كبير، فكما اهتم شوقي بالموسيقى، وحافظ بالكلمة الرنانة، عنيَّ مطران بالخيال، وأثرت مدرسته الرومانسية الجديدة على العديد من الشعراء في عصره مثل إبراهيم ناجي، وأبو شادي، وشعراء المهجر وغيرهم.
وعرف مطران بغزارة علمه وإلهامه بالأدب الفرنسي والعربي، بالإضافة لرقة طبعه ومسالمته وهو الشيء الذي انعكس على أشعاره، وأُطلق عليه لقب "شاعر القطرين" ويقصد بهما مصر ولبنان، وبعد وفاة حافظ وشوقي أطلقوا عليه لقب "شاعر الأقطار العربية"، وكان داعية إلى التجديد في الأدب والشعر العربي، فكان بذلك أحد الرواد الذين أخرجوا الشعر العربي من أشكاله التقليدية والبدوية إلى أشكال حديثة تتناسب مع العصر، مع الحفاظ على أصول اللغة والتعبير، كما أدخل الشعر القصصي والتصويري للأدب العربي.
من أعماله: المساء، وموت عزيز، والأسد الباكي، ووفاء، والجنين الشهيد، والمنتحر، والطفل الظاهر، وغيرها الكثير من القصائد المميزة لمطران.
وتوفي مطران في 1 يونيو عام 1949 تاركًا خلفه إرثًا شعريًا كبيرًا.