فى عامها الأول أجرت البوابة عدة حوارات مع عدد من الشخصيات الدينية التى لها بصمتها فى الشارع المسيحى، ليأتى حوار خاص للأنبا مكسيموس والمعروف إعلاميًا بـ«ماكس ميشيل»، المنشق عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والذى خاض العديد من المعارك ضد البابا الراحل شنودة الثالث، وفى حواره تمسك بعقيدته، وأكد أن كنيسته شرعية، رغم الاتهامات التى توجه لها، وأعرب عن تعاطفه كإنسان مع الزواج المدني، ويرى أن الكنيسة فى مصر تعيش الأصولية، وأن موضوع الصراع الطويل بينه وبين الكنيسة فى الوقت الماضى يعبر عن أن الكنيسة كانت تعيش الأصولية من خلال القادة الذين كانوا يذهبون إلى لاهوت العصور الوسطى، وترك روح الرسالة.
وانفردت "البوابة" بحوار أديب جواد جاء دوره فى حفظ المفتاح المقدس لـ «الباب المقدس»، مفتاحان من الحديد يزن الواحد منهما ٢٥٠ جرامًا، وحزمة من الفرمانات تقدر بـ ١٦٥ فرمانًا، يستكمل مسيرة آبائه وأجداده حراس كنيسة القيامة، بيده مفتاح القيامة وعيناه تنظران للأقصى وما يجرى من أحداث، يؤمن بما يحفظه، وينتظر على الدوام ظهور النور المقدس بأورشليم، إنه أديب بن جواد بن محمد، حارس قبلة الحجاج المسيحيين.
وكان للبوابة القبطية السبق فى إجراء حوار مع ثريا بشعلانى الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط، والتى أكدت أن لاهوت الكنيسة حول رسامة المرأة قسًا، وقالت إن الذهنية العربية يصعب عليها منح المرأة دورًا رياديًا.
«كلنا مجرمون» كان هذا العنوان الصادم مع الأنبا دماديوس أسقف السادس من أكتوبر، والذى اهتم بخدمة المساجين، يحلم بالحرية.. والتى من الممكن أن يكون تنازل عنها من هم خلف القضبان، ينتظر يوم الإفراج، وكأنه سجين لسنوات، يبحث عن مجالات العمل والتأهيل، وكأنه عاطل يبحث عن «لقمة العيش»، يحمل عبء الآخرين، يكرس وقته لسماعهم. إنه الأنبا دماديوس، أسقف كاتدرائية الشهداء. رغم رتبته الكنسية إلا أنه يقول: «أنا خاطئ والله سترني»، حلمه أن يساعد كل سجين. فى إصرار من «البوابة» على عرض «الكنيسة التى لا يعرفها أحد».
وفى حوار مع سفير الفاتيكان، برونو موزارو، قال إن السيسى لديه إرادة فى تحقيق المواطنة ومحاربة الإرهاب، وزيارة الرئيس للكاتدرائية فى العيد تؤكد حرصه على التعايش. والتطرف ليس مرتبطا بالدين الإسلامى.
كما حاورنا ورئيس الطائفة الإنجيلية قال القس «أندريا زكى»، والذى قال: إن المنطقة العربية تمر بمرحلة دقيقة، وتشهد الكثير من التوترات بالتزامن مع إعادة تشكيل العلاقات الدولية، موضحًا أن الإرهاب سوف يتسبب فى إشعال فتيل الحرب العالمية الثالثة.
وأكد زكي، أن تجديد الخطاب الدينى، ضرورة مُلحة لأن الدين فى مصر يمثل رغبة صادقة وقوة إيجابية هائلة ومؤثرة.
قال الأنبا عمانوئيل عياد، مطران الأقصر للأقباط الكاثوليك، إن الكنيسة الأرثوذكسية شقيقة لـ«الكاثوليكية»، ويعترفون بأسرارهم السبعة، وبالتالى فلا حاجة لإعادة المعمودية فيما بينهم. وتحدث فى حواره مع «البوابة» عن كواليس زيارة بابا الفاتيكان، البابا فرنسيس، إلى مصر.
وقص اللاجئون السوريون فى فرنسا حكايات الألم فالهجرة أظلمت حياتهم والحرب فى سوريا لم تطل البلاد بل النفوس، فأسرة بأكملها تشتت حول العالم ما بين فرنسا وكندا والإمارات العربية، وانتهى الأمر إلى أن دموع الأم تروى مأساة عدم قدرتها على حضور حفل زواج وحيدتها.
